رئيس التحرير
خالد مهران

الأزمات المالية والإدارية تهدد مدارس 30 يونيو

الأزمات المالية والإدارية
الأزمات المالية والإدارية تهدد مدارس 30 يونيو

عقب ثورة 30 يونيو، تولت وزارة التربية والتعليم إدارة مدارس الإخوان «مدارس دار الحنان الخاصة»، وأصبحت تلك المدارس تحت الإشراف الكامل للوزارة عبر إدارة خاصة أطلق عليها «إدارة مجموعة مدارس 30 يونيو»، وابتكرت المجموعة التي يرأسها الوزير السابق طارق شوقي، ويديرها هشام جعفر مدير عام الشؤون القانونية وجهاز المتابعة وتقويم الأداء، مسارا تعليميا يعتمد على جزأين في نفس الوقت، الأول الحضور في المدارس، والثاني عبر التعلم الإلكتروني «الأون لاين».

في البداية أكد ولي الأمر ماهر محمود، أن مدارس دار الحنان الخاصة بنين لغات التابعة لإدارة الجيزة التعليمية، ظلت لفترات طويلة معروفة بتخريج أوائل الطلبة وجودة العملية التعليمية، ولكن هذا الوضع لم يستمر طويلًا حيث شهدت تلك المدارس خلال الآونة الأخيرة مخالفات مالية وإدارية صارخة وإهمالا وتراجعا غير مسبوق في مستواها التعليمي والإداري بسبب سوء الإدارة داخل المدارس، ونفس الأمر حدث داخل الإدارة العليا لمدارس 30 يونيو.

ونجحت «النبأ» في رصد عدد من الأزمات المالية والإدارية بتلك المدارس، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاستياء لدى أولياء الأمور الذين أصبحوا يشعرون بالقلق والتهديد على مستقبل أبنائهم، دفعهم هذا الوضع إلى التقدم بعشرات الشكاوى إلى مقر مجلس الوزراء، وقام ممثلون عنهم برفع مذكرة إلى وزير التربية والتعليم.

وعندما ذهب ممثلون عن أولياء الأمور لمقابلة الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لتقديم شكواهم قيل لهم بالحرف الواحد أن الدكتور رضا حجازي لن يستطيع فعل شيء وكل ما يستطيع القيام به هو تحويل شكواكم لمكتب هشام جعفر الذي يتقلد منصب مدير عام الشؤون القانونية، وفي نفس الوقت مدير مجموعة مدارس 30 يونيو.

وحصلت «النبأ» على نص المذكرة والشكوى المقدمة لوزير التربية والتعليم، حيث جاء في الشكوى التالي: «مقدمه لمعاليكم أولياء أمور مدرسة دار الحنان الخاصة للغات، إحدى مدارس مجموعة 30 يونيو، ضد إدارة مجموعة 30 يونيو التعليمية، الموضوع، نكتب هذه الشكاوى ويعتصرنا الألم بأن نتقدم لمعاليكم بشكوى ضد إدارة تحمل اسم 30 يونيو وهو اليوم المجيد في العصر الحديث لجمهورية مصر العربية اليوم الذي شهد انقشاع الغمة عن مصر وعودتها من طيور الظلام إلى أهلها وتحت راية قائدها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكن يبدو أن هناك من لا يزال لا يعي بأن هذا الشعب قد عانى الكثير من أجل إنجاح خطوات التحضر؛ حيث نص الدستور المصري على أهمية التعليم إلا أن الإدارة المشكو في حقها تتعامل معنا بكل قسوة غير عابئة بقرارات معاليكم أو الدستور أو القانون مما حدا بنا لتقديم عشرات الشكاوى إلى دولة رئيس مجلس الوزراء نلحقها بالأرقام ولكن حتى لا نثقل على معاليكم نرصد لكم ما تم في نقاط سريعة كالآتي:

فوجئنا بمخالفة إدارة مدرسة الحنان للغات للقرارات الوزارية بشأن إجبارنا على شراء كتب المستوى الرفيع بالمخالفة للقرارات الصادرة في 27/9/2014 و8/2/2016، ورغم كافة المحاولات لتصحيح هذا التعنت إلا أن إدارة المدرسة قررت أنها تنفذ تعليمات إدارة 30 يونيو وهي بالقطع تعليمات مخالفة لقرارات معاليكم. 

فوجئنا نحن أولياء الأمور بقيام المدرسة بزيادة المصروفات الدراسية بنسبة تتجاوز 20% أي أنه بما يزيد عن 2000 جنيه للطالب على مختلف المراحل التعليمية، بالإضافة إلى أنه تم إقرار تلك الزيادة لمدة 4 سنوات متتالية مع احتمالية استمرار تلك النسبة بعد انتهاء المدة، وذلك بالمخالفة للتعليمات الوزارية بنسب زيادة المصروفات الدراسية السنوية والتي تتراوح من 5 إلى 7%، فضلًا عن التصريحات الوزارية المنشورة بالجرائد بأنه لا زيادة في المصاريف الدراسية للمدارس الخاصة لهذا العام.

وجود كثافة عالية في فصول المدرسة بحيث يتجاوز عدد الطلاب في الفصول لأكثر من 50 طالب دون مراعاة حجم الفصول التي لا تتعدى 4 متر × 4 متر».

من جانبه قال سامح شوشة ولى أمر: «توجهت إلى الشؤون القانونية بوزارة التربية والتعليم لمتابعة الشكوى المقدمة ضد مجموعة مدارس 30 يونيو لمخالفتها قرارات الوزير والتعليمات المعممة، واستطرد: «فوجئت بأن الشكوى التي تقدمنا بها منذ 25 يومًا حبيسة الأدراج ولم يتم البت فيها إلى الآن، وذلك رغم مخاطبة إدارة 30 يونيو بالرد على ما قدمناه من قرارات وتعاميم الإدارات المختصة ورغم أن إدارة 30 يونيو في نفس دور الشؤون القانونية إلا أنه إلى الآن لم يتم إرسال الرد.

وأضاف «شوشة»، أن مدرسة دار الحنان الخاصة لغات بنين كانت من المدارس التي تخرج أوائل بالثانوية العامة سنويًا وكانت قبلة أولياء الأمور متوسطي الدخل لما كان هناك مرونة في سداد الأقساط وتميز العملية التعليمية حتى بدأت تنهار تعليميا وفوجئنا بزيادة المصروفات وفي بعض الأوقات ضرورة دفعها مرة واحدة مثل المنقولين من الصفوف التعليمية إلى الأعلى منها دون مراعاة لما يمر به ولي الأمر في ظل ظروف اقتصادية محلية ودولية صعبة بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وهو أمر معلوم للجميع كما تحدث في ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير بمناسبة ثورة 30 يونيو. 

ومن جانبها أكدت هبة عبد الوهاب ولية أمر، عن ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف تلك المهزلة وحل المشكلات التي وردت بشكاوى أولياء الأمور، وتهددهم بنقل أبنائهم في حالة عدم سداد المصروفات بهذه الزيادات المجحفة في مخالفة صريحة لقانون الطفل.

واختتمت الشكوى بتوقيع 116 بأسماء أولياء الأمور وأرقامهم القومية، وأرقام الشكاوى المقدمة لمجلس الوزراء حملت بعضها، 5256605، و5256558، و2531670، وهناك عشرات أرقام الشكاوى المقدمة لمجلس الوزراء تحتفظ بها «النبأ».

 

صورة 1

صورة 1

 

صورة 2

صورة 2

 

صورة 3

صورة 3

 

صورة 4

صورة 4

 

صورة 7

صورة 7

 

صور9

صور9

 

صورة 6

صورة 6