الصحة توجه نصائح لكل أم عن الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشر
وجهت وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء، إرشادات مهمة للأمهات لضمان رضاعة طبيعية سليمة لأطفالهن، محذرة من بعض الأخطاء التي قد تؤثر على نجاح عملية الرضاعة.
وقالت «الصحة» خلال منشور توعوي عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، اليوم الثلاثاء، «إعطاء الطفل سوائل أو أغذية قبل البدء بالرضاعة الطبيعية يؤثر سلبيًا على نجاح الرضاعة الطبيعية المطلقة».
وأضافت: «استخدام الببرونات أو اللهايات تؤدي إلى ترك الطفل ثدي الأم بسبب التباس الحلمة، كما تجعل الطفل غير قادر على فتح فمه باتساع كافِ لأخذ أكبر جزء من الهالة في فمه».
إلى ذلك قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن معدلات الرضاعة الطبيعية خلال العام الماضي 2021، موضحًا أن الأطفال الذين بدأوا بالرضاعة الطبيعية خلال الساعات الأولى من الولادة بلغت نسبتهم 63%، كما بلغت نسبة الأطفال الذين في عمر 4 شهور ويرضعون رضاعة طبيعية مطلقة 73%، كما تبلغ نسب الأطفال في عمر 18 شهرًا ومازالوا يرضعون طبيعيًا 73.6 %.
ولفت الدكتور إيهاب كمال، مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي المهني، إلى توفير البرامج التدريبية للفرق الطبية العاملين بالإدارات التابعة لرعاية الأمومة والطفولة بجميع محافظات الجمهورية، لتقديم المشورة للأمهات والأسر في مجال الرضاعة الطبيعية، مؤكدًا أن اهتمام الدولة بصحة الأم والطفل أساس نجاح المنظومة الصحية.
تعزيز حصول المرأة على المشورة والدعم في مجال الرضاعة الطبيعية
ومن جانبه، استعرض الدكتور وائل عبدالرازق، رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، جهود القطاع في تعزيز حصول المرأة على الدعم والمشورة في مجال الرضاعة الطبيعية، مشيرًا إلى أن الرضاعة الطبيعية توفر لكل طفل أفضل بداية ممكنة في الحياة، فهي تحقق فوائد صحية وتغذوية وعاطفية للأطفال والأمهات معًا، موجهًا الشكر لجميع مقدمي خدمات الرعاية الأساسية لجهودهم المبذولة في الاهتمام بتعزيز صحة الأم والطفل من خلال الخدمات الصحية التي تتيحها الوزارة.
وتابع: وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية فإن الرضاعة الطبيعية تشكل جزءًا من نظام غذائي مستدام، مؤكدًا أهمية إعطاء النصائح والطمأنينة التي تحتاجها الأم لتغذية أطفالها على النحو الأمثل، مشيرًا إلى دعم وتشجع الرضاعة الطبيعية داخل الوحدات الصحية، بما يساهم في بناء الثقة لدى الأمهات والتغلب على التحديات، مضيفًا أن الحصول على مشورة متمرسة في مجال الرضاعة الطبيعية يؤدي إلى تمديد فترة الرضاعة الطبيعية وتشجيع الرضاعة الطبيعية الخالصة، بما يحققه ذلك من فوائد للرضع والأسر.
وأكد الدكتور محمد عبدالله، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة، الاهتمام بمنظومة ترصد الأمهات ومتابعة الحمل للحد من انتقال الفيروسات من الأم للجنين من خلال شبكة الوحدات الصحية والمراكز الطبية ومراكز رعاية الأمومة والطفولة بجميع المحافظات، بما يساهم في تحسين المؤشرات الصحية للأطفال، مضيفًا أن رعاية الأم والطفل الهدف العام لبناء جيل سليم.
تأثير ممارسة الرضاعة الطبيعية على صحة الأم والطفل
وكشفت الدكتور آمال عبدالحي، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الأمومة والطفولة، تـأثير ممارسة الرضاعة الطبيعية على صحة الأم والطفل، مشيرة إلى أن لبن الأم مفيد لوقاية الطفل من الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية، كما يحتوي لبن الأم على بروتينات سهلة الهضم، وأجسام مضادة وخلايا مناعية، وكذلك يشجع على نمو البكتيريا الصديقة لأمعاء الرضيع.
وتابعت: دهون لبن الأم تتكون من الأحماض الدهنية الأساسية التي يعتمد عليها نمو المخ بشكل أساسي، كما تساعد تلك الدهون على زيادة وزن الطفل وإكسابه الإحساس بالشبع، كما يحتوي على نسبة كافية من الكالسيوم والفسفور المفيدة لعظام الرضيع، مضيفة أن الرضاعة الطبيعية تؤثر على استقرار الحالة النفسية للطفل، وتخلق اتصالًا وثيقًا ودعم العلاقة بين الطفل وأمه، كما تؤثر على ذكاء الطفل المعرفي والعاطفي الذي يزداد طرديًا مع الاستمرار بالرضاعة لعامين.
ولفتت الدكتورة آمال عبدالحي إلى أنه بالنسبة للأم، فإن الرضاعة الطبيعية تساعد على تقليل النزيف بعد الولادة، وانقباض وعودة الرحم لحالته الطبيعية، وسرعة استعادة الأم لوزنها الطبيعي، وتقليل احتقان وتورم الثدي، كما تقلل من احتمال الإصابة بالأورام السرطانية للثدي.