هل يمكن علاج نقص الأكسجين على المريخ بالبلازما؟
في حين أن فكرة إرسال البشر إلى المريخ كانت في يوم من الأيام محصورة في الخيال العلمي، تأمل ناسا أن تصبح حقيقة بحلول أواخر العقد الثالث من القرن الحالي، ولكن أحد العقبات الرئيسية التي تقف في الطريق هو نقص الأكسجين الكافي على المريخ.
ومع ذلك، فقد ابتكر العلماء تقنية جديدة تعتمد على البلازما لإنتاج الأكسجين وفصله داخل بيئة المريخ.
لا يمكن للنظام أن يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير أنظمة دعم الحياة فحسب، بل يمكن أيضًا استخدامه لمعالجة الوقود، وإنشاء مواد البناء والأسمدة على كوكب المريخ.
يتكون الغلاف الجوي للمريخ بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون، والذي يمكن تقسيمه لإنتاج الأكسجين والكربون.
ومع ذلك، هناك عقبتان كبيرتان تقفان في طريق إنتاج الأكسجين على المريخ، وفقًا للباحثين من جامعة لشبونة، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة السوربون الفرنية، وجامعة أيندهوفن للتكنولوجيا، والمعهد الهولندي لأبحاث الطاقة الأساسية، وهما؛ أولًا، تحلل جزيئات ثاني أكسيد الكربون لاستخراج الأكسجين، حيث إنه جزيء يصعب كسره.
ثانيًا، فصل الأكسجين الناتج عن خليط الغاز الذي يحتوي أيضًا، على ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون.
ويتم النظر حاليًا على هاتين الخطوتين بطريقة شاملة لحل كلا التحديين في نفس الوقت. هذا هو المكان الذي يمكن أن تساعد فيه البلازما، وهي الحالة الطبيعية الرابعة للمادة إلى جانب المواد الصلبة والسوائل والغازات.
أهمية البلازما
وتحتوي البلازما على جسيمات مجانية الشحن مثل الإلكترونات، وهي خفيفة ويمكن تسريعها بسهولة إلى طاقات عالية جدًا في المجالات الكهربائية، وعندما تصطدم الإلكترونات الشبيهة بالرصاصة بجزيء ثاني أكسيد الكربون، يمكنها تحللها مباشرة أو نقل الطاقة لجعلها تهتز، ويمكن توجيه هذه الطاقة في تحلل ثاني أكسيد الكربون.
علاوة على ذلك، فإن الحرارة المتولدة في البلازما مفيدة أيضًا لفصل الأكسجين، حيث يمكن أن يكون الأكسجين الناتج عن طريق هذه التقنية القائمة على البلازما مفتاحًا لخلق بيئة تنفس للمستوطنين.
يمكن أيضًا استخدامه كنقطة انطلاق لإنتاج الوقود والأسمدة، مما يسمح للمستوطنين بزراعة المحاصيل على سطح المريخ.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه التقنية مفيدة هنا على الأرض، وفقًا للباحثين، ومن خلال فصل جزيئات ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الوقود الأخضر وإعادة تدوير المواد الكيميائية، وقد تساعد تقنية البلازما أيضًا في معالجة تغير المناخ على الأرض.