رئيس التحرير
خالد مهران

هرب بعض عمال الإطفاء..

حرائق الغابات تحاصر قطارًا وتصيب عددا من الركاب في إسبانيا

النبأ

أُصيب عشرة ركاب، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، أثناء محاولة الهروب من قطار علق وسط حرائق الغابات  اندلعت في مدينة فالنسيا، شرقي إسبانيا.

وتأججت حرائق الغابات بفعل رياح عاتية في المنطقة بالقرب من بلدة بيجيس، ما دفع بعض عمال الإطفاء  إلى الهرب خوفا على حياتهم.

وكان الركاب على متن قطار يتجه من فالنسيا إلى مقاطعة سرقسطة في الشمال عندما تسببت الحرائق في توقف القطار.

وطلب سائق القطار من الركاب عدم الخروج من العربات، إلا أن الهلع أصاب البعض.

أُثناء الاستعداد للرجوع إلى الخلف بالقطار، الذي غادر فالنسيا ظهيرة الثلاثاء الماضي وعلى متنه 48 راكبا، كسر بعض الركاب النوافذ في محاولة للفرار من القطار مع اقتراب ألسنة اللهب من العربات.

وأصيب بعض من حاولوا الخروج من القطار بحروق، ونقل أحدهم جوا لتلقي العلاج في مستشفى في فالنسيا. وكانت الإصابات الأخطر على الإطلاق جراء هذا الحادث لسيدة تبلغ من العمر 58 سنة، وفتاة في الخامسة عشرة من عمرها.

ولم يصب أي من الركاب الذين ظلوا داخل القطار بأذى.

ونشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر كيف اشتدت حدة الحرائق باقترابها من القطار.

ونجح سائق القطار في العودة به إلى الخلف وصولا إلى محطة كودييل القريبة من موقع الحرائق. وعاد الركاب الذين فروا إلى مسار قضبان السكة الحديد إلى القطار مرة أخرى، بينما تلقى المصابون العلاج على الأرض.

وأُجلي حوالي ألفي شخص من بلدة بيجيس والبلدات المجاورة لها.

هروب فرق الإطفاء

ونشرت وحدة مكافحة الحرائق في كاستليون مقطع فيديو لأفراد فرق الإطفاء وهم يفرون من الغابات بينما ألسنة اللهب ترتفع إلى بضعة أمتار بعد أن تغير اتجاه الرياح وأصبح الموقف يشكل خطورة على حياتهم.

وسُمعت كلمة "اهرب.. اهرب" تتردد على ألسنة فرق الإطفاء بعد أن حاصرتهم النيران.

ويقدر رجال الإطفاء المساحة التي تأثرت بالحرائق بحوالي 6000 هكتار، 60 كيلو مترا، بينما دمر حريق آخر، كان البرق سببا في اشتعاله في فال ديبو في فالنسيا، حوالي 11500 هكتار السبت الماضي.

وشهدت أجزاء كبيرة من أوروبا حرائق غابات  على مدار فصل الصيف بسبب موجات الحر الشديد. وتسبب التغير المناخي، الناتج عن أنشطة وممارسات الإنسان، في تعرض العالم لموجات حر أكثر عنفا في الفترة الأخيرة، في حين ارتفعت درجة حرارة الكرة الأرضية بحوالي 1.1 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي.

وقال زعيم إقليم فالنسيا زيمو بويغ، إن الرياح العاتية تسببت في "اضطرابات هائلة"، مؤكدا أن حريق بيجيس امتد جنوبا إلى بلدة ألكوبلاس.

وأضاف أن اشتعال الحريقين بشدة جعل السيطرة عليهما أمرا بالغ الصعوبة، لكنه أعرب عن أمله في أن يساعد هطول الأمطار في المنطقة على احتوائهما.

وشهدت إسبانيا  حوالي 400 من حرائق الغابات في 2022 حتى الآن، والتي دمرت حوالي 275836 هكتارا من الغابات، وفقا لإحصاءات المفوضية الأوروبية.

كما علق قطار في إسبانيا  في غابات تحترق الشهر الماضي عندما توقف في طريقه شمال غربي البلاد، لكن مسؤولي السكك الحديد أكدوا أن أحدا لم يصب بأذى أثناء توقف القطار وسط الحرائق.