نجحت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، في القبض على "م. ع" زوجة المجني عليه و"م. ع" 35 سنة جزار، وابن شقيقته "هـ. س" على خلفية اتهامهم بالاشتراك في قتل كهربائي، رميًا بطلق "خرطوش" وأردوه قتيلًا في الطريق العام، بناحية كفر النمر" عزبة حنا" أمام قرية كفر أبو طاحون، في نطاق ودائرة مركز شرطة الزقازيق، وقد تم إعتراف "م. ع" بمكان السلاح المستخدم في الحادث.
وكشفت المعلومات الأولية لتحريات المباحث، على أن المتهمين، خططا ونفذا جريمتهما انتقامًا من المجني عليه "حسين زبادي"، وقتلاه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد له بعد معرفة موعد وصوله لمنزله عائدًا من عمله "كهربائي" بمدينة العاشر من رمضان، وتم قتله بإدعائهما أن المجني عليه رفض خطبة ابنته للمتهم الثاني "ه. س" فقاما بتنفيذ الجريمة في نطاق ودائرة مركز شرطة الزقازيق.
كان اللواء محمد صلاح - مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، قد تلقي إخطارًا من اللواء محمد الجمسي - مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد تلقى مركز شرطة الزقازيق بلاغًا، بوقوع إطلاق نار بناحية قرية كفر النمر، في الفترة مابين صلاة المغرب وصلاة العشاء، والتي نتج عنها مقتل المواطن "حسين زبادي" أمام كوبري كفر النمر، من جهة طريق قرية بهنباي/الزقازيق دائرة المركز، وقد أدت الإصابة لوفاة المجني عليه خلال لحظات من إطلاع النار عليه.
وعقب تلقي البلاغ بالحادث، انتقلت علي الفور قوة أمنية لمكان الواقعة، لمعاينة مسرح الجريمة، والاستماع لشهود العيان، حيث تبين مقتل المدعو "حسين. م" وشهرته زبادي 43 سنة عامل، وحسب أقوال شهود العيان، أن مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، قاما بإطلاق النيران علي المجني عليه من سلاح ناري "فرد خرطوش" فور مروره من علي كوبري المشاة أثناء عودته لمنزله، واردوه قتيلًا في منطقة خيم عليها الظلام، حيث تبين أن كشافات الإضاءة تم تخريبها قبل يوم من قيام المتهمان بتنفيذ مخططهما الإجرامي، وفور إطلاق النيران علي المجني عليه، والتأكد من إصابته فرا الجناة هاربين.
وفي الوقت نفسه تم معاينة جثة المجني عليه من قبل وكيل النائب العام، والذي أمر بنقل الجثمان لمشرحة مستشفي الأحرار التعليمي، تحت تصرف النيابة العامة، وندب طبيب من الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها لمعرفة سبب الوفاة وكيفية حدوثها، كما تم تكثيف التواجد الأمني في المنطقة، وتم التحقيق في الواقعة لكشف غموضها وملابساتها وتم خلال ساعات ضبط المتهمين وتقديمهما للعدالة.
وسوف تكشف التحقيقات التي تقوم بها الجهات الأمنية وجهات التحقيق مع المتهمين المزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادث، خاصة وأن التحريات حول تفاصيل الحادث، والتي كان موبايل المجني عليه هو أول الخيط لكشف ملابسات الحادث وكان السبب الرئيسي في القبض علي مرتكبي الحادث، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يتم قتل مواطن لمجرد أنه رفض خطبة ابنته؟ هذا السؤال سوف تكشف عنه تحقيقات النيابة مع المتهمين.