علي الهواري يكتب: مقالات عماد الدين أديب «المفخخة»
نشر الكاتب الصحفي عماد الدين أديب عددا من المقالات في الفترة الأخيرة، وصفها البعض بالمفخخة، أثارت الكثير من الجدل في الشارع السياسي المصري.
14 سببًا لسقوط الحكّام والأنظمة!
فتح عدد من الإعلاميين النار على عماد الدين أديب بسبب مقاله الذي جاء تحت عنوان «14 سببًا لسقوط الحكّام والأنظمة!»، قبل أن يعود ويقول: "مقالي يتحدث عن الأنظمة السياسية في العالم عبر التاريخ، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بالحالة المصرية".
فقد شن الإعلامي نشأت الديهي؛ هجوما شديدا على أديب، خلال برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "تن، قائلا": "أنا حزين يا أستاذ عماد من قلبي وحزين لما قرأت وأرى أن هذا المقال بكل الاسقاطات على الدولة المصرية مقال حزين ولا يمكن أن ينسى الشعب المصري ما فعله الرئيس السيسي لمصر"
وأضاف: "أوعوا يا مصريين تنسوا أن هذا الرجل اللي حمل روحه على أيده مش كلام بنقوله في مواجهة أسوأ وأحقر فصيل في تاريخ الدولة المصرية هو اللي طلعتوا كلكم تطالبوه أنه يترشح لرئاسة الجمهورية"
وتابع: "لما نيجي نشتغل عشان نبني دولة واللي اتعمل في مصر خلال 8 سنين لا يمكن لعقل يتصوره؛ اللي اتصنع واتبني وأتغير في 8 سنين يصعب أنه يتعمل في 60-70 سنة"
أما محمود مسلم الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ، فقال، «أنا حزين أن أقرأ هذا المقال للأستاذ عماد أديب، حتى الآن مش مستوعب إنه كتب الكلمات الصعبة دي على أي مصري».
وأعرب مسلم عن حزنه «لاحتفاء المواقع الإخوانية وصفحاتهم على وسائل التواصل بـ مقال الكاتب الصحفي عماد أديب»، قائلا: «ما كتبه عماد أديب في مقاله أمور كان الشعب المصري اعتاد عليها من الآخرين، لكن الجديد أن تأتي من شخص ما دام دافع عن هذا النظام وعن ثورة الشعب في 30 يونيو.. وأعتقد أن لسان حال الدولة المصرية الثابت حاليا اللهم اكفني شر أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم».
وأوضح أن مقال «14 سببًا لسقوط الحكام والأنظمة يتناقض مع كل ما كتبه عماد أديب من قبل، لذا لا بد من البحث عن الظرف والمغزى والكلمات حتى المقال في تحليله يتحدث عن أمور تبث الإحباط في جموع المواطنين».
واعتبر أن «هدف كتابات عماد أديب هو إثناء الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الترشح لفترة رئاسية جديدة، وعماد أديب يعرف أن أفضل ما في نظام الرئيس السيسي هو مواجهة الفساد، مهما كان الشخص ومهما علا منصبه، ولا يمكن أن يتم توجيه الاتهامات بالباطل».
الهجوم الأكبر جاء من الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب، مسطفى بكري، الذي قال في رسالة من خلال صحيفة «الأسبوع»، تحت عنوان «إلى عماد الدين أديب: لمصلحة مَنْ إثارة اليأس والحديث عن نهاية التاريخ؟!»: بين الحين والآخر يخرج علينا الكاتب الصحفى الكبير عماد الدين أديب بمقال يثير الإحباط، ويبشر بالدمار، ويرسم ملامح نهاية التاريخ، وانهيار الدولة الوطنية، وقبيل مقاله الأخير (الأحد 14 أغسطس) الذى تحدث فيه عن أسباب سقوط الأنظمة العربية المعاصرة، والأسباب العشرة التى ساقها، كان قد نشر مقالا فى شهر يونيو الماضي، توقع فيه خلق حالة من عدم الاستقرار فى مصر، تعيد البلاد إلى حالة الفوضى التى سبقت أحداث 2011، والتى لا يتوقع كما قال، كيف ستكون ردود فعلها لدى القوى الشعبية.
وأضاف بكري: توقَّع عماد الدين أديب فى هذا المقال نزوح المصريين عبر ليبيا وفلسطين والسودان، وهجرة الملايين عبر البحر المتوسط والبحر الأحمر ودول الخليج، وقال: إن ترك الوضع المصرى دون تدخل اقتصادى ومالى عاجل «كارثة بكل المقاييس».
واستطرد بكري: ورغم أن الكاتب لم يقدم روشتة تُذكر سوى مطالبة دول الخليج بضخ الأموال لإنقاذ الأوضاع فى مصر، فإنه ظل يحذر من الانهيار الكبير من بداية المقال حتى نهايته، وهو أمر من شأنه إثارة الإحباط والإعلان عن نهاية دولة، وهجرة شعب إلى المجهول!!
وأردف: ومؤخرًا عاد الكاتب الصحفى عماد الدين أديب ليعزف اللحن ذاته، ولكن بطريقة «التلقيح» والإثارة دون ذكر، معتمدًا على مقولة «اللبيب بالإشارة يفهم»!!
وأضاف بكري: تحدث أديب عن الأسباب العشرة لسقوط الأنظمة العربية المعاصرة، وراح يحاور ويناور، ويغوص فى العموميات، التى تنطبق على كل عصر وزمان، دون أن يعطى أمثلة يمكن الاعتداد بها، انطلاقًا من أن الإثارة فى الطرح، والتلميح فى العبارات، كفيلان بصنع حالة من الجدل والنقاش.
وواصل: أنا لن أتحدث تفصيلًا عن الأسباب العشرة، لأنها لا تحمل جديدًا.. الاعتماد على رجال الثقة واستقواء بعض رجال السلطة وتضحيتهم بالحاكم من أجل البقاء وارتباط بعض رجال الحاكم بالعمالة للخارج، وصراع أجهزة الحكم مع بعضها البعض، وانشغال أجهزة الدولة بتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصالح الوطن، وحديث عن الامتيازات ودور أفراد العائلة.. إلخ، وكلها كما نرى عموميات يمكن أن تنطبق على كل عصر وزمان، لكن الخطير فى الأمر، هو أن الكاتب الكبير يطلق قنبلته ويحدد موعد انطلاق الفوضى بمقولته التى زين بها مقاله «يا خوفى الشديد على كثير من أنظمتنا وشعوبنا من الآن وحتى منتصف العام المقبل، حينما تصبح لقمة العيش وسوء الخدمات واستحالة الحياة اليومية هى وقود اضطرابات اجتماعية مدمرة»!!
وأوضح: لقد حدد السيد عماد الدين أديب الموعد بالضبط، منتصف العام المقبل، ولم يوضح للأسف لماذا منتصف العام القادم وليس غدًا أو بعد غد، ما دام أن لديه معلومات موثقة، فلماذا لم يكتبها أو يُسمعنا إياها؟ ولماذا تناسى أو تجاهل إمكانية تراجع الأزمة، أو زيادة معدلات النمو الاقتصادى لسبب أو لآخر وركز فقط على الانهيار الكبير، وكأنه جاء بـ«التايهة» عندما قال حينما تصبح لقمة العيش واستحالة الحياة اليومية، نكون أمام اضطرابات اجتماعية مدمرة!!
وأضاف بكري: أدرك أن واقعنا الاقتصادى صعب للغاية وأننا أمام أزمة لها أسبابها التى يمكن أن نناقشها بكل وضوح وصراحة، وهى أزمة ليست فقط الأزمة الروسية-الأوكرانية هى المسئولة عنها، هناك عوامل عديدة ومتعددة تتحمل حكومتنا تبعاتها، ولكن هل معنى «الأزمة» حدوث الانهيار الكبير، الذى يبشرنا به السيد عماد الدين أديب بكلمات وشعارات فيها من العمومية ما ينطبق على كل أنظمة العالم بلا استثناء؟ إن قراءة مقاله الحالى تقول: إن السيد عماد الدين أديب يعطى إشارات واضحة على أن هذا الوطن فى طريقه للانهيار الكبير والفوضى العارمة بقصد أو دون قصد.
ولفت بكري: لقد راح يقارن بين هتلر ويوليوس قيصر وعبد الناصر وصدام والقذافي، فى جرأة واضحة على التاريخ، وعدم فهم لأبعاد المؤامرة التى استهدفت الأوطان والرموز، وهى لغة تُفقده الموضوعية وتُسقط عنه صفة (المحلل السياسي) إلى صفة المُعادى فكريًا وأيديولوجيًا لهذه الأنظمة، فيضعها جنبا إلى جنب مع هتلر وقيصر وغيرهما، دون النظر إلى الأسباب الحقيقية والمشروع الاستعماري، الذى سعى إلى محاصرة المشروع العربى وتجلياته ممثلا فى القادة الثلاثة: (عبد الناصر وصدام والقذافي.. إلخ).
واستطرد: الكاتب الكبير والزميل العزيز، نحن لسنا أمام نهاية التاريخ وانهيار دولة فى حجم مصر، بهذه السهولة التى تبشرنا بها بين الحين والآخر مهما كانت حدة الأزمة، التى أثق أننا قادرون وبقيادة الرئيس السيسى على الخروج منها والاستمرار فى إعادة بناء الدولة الحديثة، والسعى إلى تصحيح المسارات الخاطئة، وهو ما فعله جمال عبد الناصر بعد ١٩٦٧م رغم حجم الكارثة التى واجهتها مصر.
وختم بكري: كن متفائلا يا صديقى العزيز، ودعك من لغة التشاؤم، فالقائد الذي أسقط حكم جماعة الإخوان، وأنقذ البلاد، وأعاد بناء المؤسسات، وحقق الإنجازات الكبرى، قادر على الخروج من الأزمة ومراجعة كل الملفات.
بدايات متفجّرة للعام 2023!
بعد هذا المقال المثير للجدل كتب أديب مقالا تحت عنوان « بدايات متفجّرة للعام 2023!»، قال فيه: للأسف كان بودّي أن أبشّركم بالشهور الباقية من هذا العام وبالعام الميلادي المقبل، لكن، عذرًا، الآتي سوف يسير من سيّئ إلى أسوأ.
- إنّه عالم مأزوم اقتصاديًا، متوتّر أمنيًّا، مرتبك سياسيًا، متصارع مجنون استراتيجيًّا بسبب تصارع القوى ومناطق النفوذ.
- إنّه عالم فيه شحّ مياه، زيادة في استخدام الفحم الحجري، أكثر تلوّثًا بيئيًّا، ينذر بتحوُّل في الفيروسات، يعاني من نقص غير مسبوق في مصادر الطاقة.
- إنّه عالم فيه تضخّم ركوديّ لم تشهده أسواق البشرية منذ الحرب العالمية الثانية، ارتفعت فيه تكاليف الحياة اليومية ما بين 18 إلى 26 في المئة في غضون ستّة أشهر، ويُتوقّع أن تزداد تلك الضغوط على الاقتصاد الكلّي للعالم كلّه بلا استثناء سوى بعض دول شمال أوروبا الإسكندينافية.
- إنّه عالم تعاني فيه الإدارة الأميركية أكبر "اضطراب وارتباك استراتيجي" في تاريخها المعاصر بسبب سياسات إدارة فريق جو بايدن الأيديولوجية التي تتأرجح ما بين سياسات أعلنتها وتطبيقات مضادّة اضطرت إليها أخيرًا.
- إنّه عالم أطلقت فيه الولايات المتحدة رصاصة الرحمة على انفرادها المطلق بمركز رئيس مجلس إدارة العالم.
- إنّه عالم أرادت فيه واشنطن معاقبة موسكو وبكين فأضرّت بحلفائها في أوروبا وباقتصادها المحلّي.
- إنّه عالم أرادت فيه واشنطن تحطيم عملة الروبل الروسية فأدّت سياستها الغبيّة إلى وصول الروبل إلى أفضل مستوياته، وتمّ فيه تدشين الروبل للمرّة الأولى عملة تسعير وتعامل في مبيعات النفط والغاز الروسيَّين!
- إنّه عالم قد لا يكمل فيه الرئيس الأميركي وحزبه الحاكم دورتهم الثانية، سواء في تجديد المجلس التشريعي أو انتخابات الرئاسة.
- إنّه عالم ينذر بجفاف مياه الشرب والزراعة وارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية والحبوب والأسمدة وزيوت الطعام.
- إنّه عالم "الأزمة الكبرى" كونيًّا بلا منازع، عالم فيه توتّر بين الصين وتايوان، وكوريا الشمالية والجنوبية، ودول الساحل الإفريقي، ولا توجد حلول أو تسويات جذرية للأوضاع، وفيه صراعات داخلية في اليمن والعراق وسوريا والسودان وتونس.
- إنّه عالم لم يعُد فيه أيّ تحريك حقيقي لتسوية الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.
- إنّه عالم يمكن فيه أن تستخدم طهران عملاءها لتتمدّد أكثر في لبنان والعراق واليمن وغزّة وسوريا والعراق.
حتى كتابة هذه السطور خسر الاقتصاد الكلّيّ العالمي ما يجاوز ثلث دخله السنوي المباشر في عامَيْ كورونا.
وحتى كتابة هذه السطور وصل التضخّم في أوروبا إلى أسوأ معدّلاته.
وحتى كتابة هذه السطور حصل جو بايدن على أدنى درجات الرضا من المواطنين مقارنة بأيّ رئيس أميركي منذ الاستقلال.
وحتى كتابة هذه السطور خسرت أسواق المال الأوروبية والأميركية ما يفوق ثلاثة تريليونات دولار أميركي.
إنّنا أمام عالم فيه شحّ في الماء والطاقة والغذاء والوظائف والبضائع، واضطراب في أسواق العملات والذهب والبيتكوين.
إنّنا أمام عالمٍ حيث الجميع للمرّة الأولى خاسر، بعدما كانت المعادلة الذهبية تقوم على أنّ خسارتي هي مكسبك ومكسبي هو خسارتك.
هذه المرّة الجميع يعاني ولا يوجد لدى أحد أدنى قدرة على التدخّل لإنقاذ الآخر أو إعطاء البشرية قبلة الحياة.
دول كثيرة كانت تعتمد على الدعم الإقليمي أو الدولي أو على دعم المؤسّسات الدولية مثل صندوق النقد أو البنك الدولي أو الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي أو البنك الإسلامي.
ذلك كلّه لم يعُد سهلًا أو متاحًا لأنّ سقف وملاءة هذه المؤسّسات الماليّة لا يستطيعان تغطية الحجم الأسطوري من الاحتياجات الكونيّة دفعة واحدة.
من هنا نتوقّع انهيارات اقتصادية كبرى تؤدّي إلى قلاقل اجتماعية عنيفة تنجم عنها فوضى أمنيّة غير مسبوقة.
من هنا ركّزوا أبصاركم على الضغوطات القاسية للغاية على اقتصادات السودان واليمن وسوريا ولبنان ومصر وتونس وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش والأردن والصومال وجيبوتي.
إعادة تأهيل إيران بالإفراج عن 7 مليارات دولار محجوزة لدى كوريا الجنوبية والسماح لها ببيع 50 مليون برميل خلال أوّل 120 يومًا من رفع العقوبات لن يضمّد جراح الاقتصاد الإيراني الذي يخسر 200 مليون دولار أميركي يوميًّا جرّاء المقاطعة والعقوبات.
باختصار الأزمة أكبر من الحلّ، والضغوط أكبر من الإمكانيات، والطلب على المساعدات يتضاءل أمام الاحتياجات.
الأزمة الأخطر أنّ بعض الدول التي تمتلك فوائض نقدية ستقف عاجزة عن استخدام فوائضها إزاء شحّ وندرة الإنتاج العالمي من الغاز والكهرباء والحبوب والأسمدة والموادّ الأساسية.
الأصعب من ذلك أنّ عالم الخروج من الأزمات عبر اختلاق الحروب والغزو العسكري بهدف نهب الموارد أصبح صعبًا للغاية بسبب تعقيدات النظام الدولي وعدم وجود قوى قادرة على أو راغبة في دفع فاتورة تكاليف حروب قد نعرف متى تبدأ ولا نعرف متى تنتهي.
يتوقع أيام سوداء وكارثة قادمة في مصر
وفي شهر يونيو الماضي، هاجم الإعلامي مصطفى بكري، مقالا للكاتب الصحفي عماد الدين أديب تحدث خلاله حول توقعاته بحدوث حالة من عدم الاستقرار في مصر بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال "بكري" خلال برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على فضائية "صدى البلد": "أعاتب على زميلنا الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، بعد رصده سيناريوهات سوداء قادمة، وحديثه عن عدم من الاستقرار والفوضى"، متسائلا: "ماذا يعني هذا الكلام، وفي مصلحة من نشر هذه التوقعات غير المنطقية، الكلام ده غير صحيح، خلي ثقتنا في بلدنا قوية، هو مفيش بلد وشعب وجيش، إحنا في 67 بكل البلاوي تحملوا الأزمة ووقفوا مع جمال عبد الناصر لثقتهم فيه".
وأضاف: "الشعب عنده ثقة في السيسي، فيه ناس ساعات بتزعل لكن وقت الجد لا، لو الرئيس السيسي قال همشي الشعب هيخرج يقوله ابقى لأنك صادق، فيه وزراء المفروض يمشوا اه، فيه محافظين مشوفناش وشهم اه، لكن إحنا عندنا زعيم وطني أنجز في 8 سنوات ما لم ينجز في 40 سنة، لدينا قائد لا ينام، يحل مشكلات 100 مليون".
وأردف "لا أنكر إن فيه مشكلات وأولها مشكلة البناء اللي رئيس الوزراء مش عايز يرد علينا لغاية دلوقتي، والله فيه مقاول بيشتغل سائق توك توك، بقول لرئيس الوزراء حضرتك بطيء في القرارات ولازم تتحرك".\
ووجه بكري الشكر إلى الرئيس السيسي على قرار تأجيل تطبيق زيادة الكهرباء قائلا "نشكرك إنك بتسمع صوت الناس، وعندنا أمل إنها تتأجل أكتر من مرة، الناس عايزة تعيش ومش عايزة غير الستر"، مردفا: "الرئيس السيسي بيشتغل بإخلاص وضمير ولا نملك له إلا الدعاء".