مسلحون يعتدون على العاملين في التنقيب عن الذهب داخل جبال وادي العلاقي
يعيش أبناء محافظة أسوان، حاليًا على صفيح ساخن، بعد اعتداء مسلحين مجهولين على عدد واسع من العاملين فى مجال التنقيب عن الذهب داخل جبال «وادى العلاقى» جنوب المحافظة.
جبال «وادى العلاقى» تفجر أزمة طاحنة بين قبائل أسوان للبحث عن «الذهب»
كانت البداية بخروج مجموعة من العاملين فى مجال التنقيب عن الذهب ويطلق عليهم بـ«الدهابة» إلى جبال «وادى العلاقى»؛ للتنقيب عن مناجم الذهب داخل منطقة «سيجع» باعتبارها من المناطق الخصبة فى إنتاج واستخراج الذهب الخام.
وبالفعل حال وصولهم إلى المنطقة المذكورة سلفًا، وقامت كل مجموعة بالعمل فى المكان المحدد، وتمكن البعض منهم من استخراج خام الذهب، بعد معاناة.
وفي أثناء نزول العمال إلى المدينة حاملين معهم ذهب الجبال، فوجئوا بمجموعة مسلحة تعترض طريقهم وتغلق عليهم سير نزولهم إلى منازلهم أو أرض المدينة، وقطع وسائل الاستغاثة بأسرهم أو العاملين معهم في ذات المجال.
وصوب المسلحون أسلحتهم فى وجه العمال، وأجبروهم على تفريغ خام الذهب المُحمل على السيارات، وأيضًا كل ما بحوزتهم من خيرات الجبال، الأمر جعل «الدهابة» يعيشون ساعات من الرعب، وسيناريوهات المشهد تشير إلى التخلى عن خام الذهب خير من فقد البعض أرواحهم.
وحاول بعض العمال مناقشة المُسلحين للوصول إلى حلول ودية دون عنف أو اعتداء، فوجئوا بخيبة أمل، وإطلاق وابل من النيران نحوهم، ما أسفر عن إصابة عدد واسع منهم.
وبمجرد نزول العمال المُعتدى عليهم إلى مستشفى الصداقة والجامعى غارقين فى دمائهم، فاقدين أموالهم وحصيلة شقاهم من الذهب، انقلبت الدنيا ولم تقعد بين «قبائل أسوان» حزنا وغضبا على الممارسات التعجيزية التى تعرض لها أبنائهم.
وارتفعت نبرة الغضب، بعدما كشف المصابون عن وجود عدد من زملائهم حتى الآن محاصرون تحت تهديد السلاح ويواجهون الموت ببطء تحت قبضة العصابات المسلحة.