دراسة علمية: الخيانة الزوجية رد فعل !
توصلت دراسة جديدة إلى أن الناس أكثر عرضة لـ الخيانة الزوجية إذا علموا أن الآخرين لديهم علاقات حتى لو كانت عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الباحثون: "أظهر البحث أن التعرض لقواعد الزنا قلل من الالتزام تجاه الشريك الحالي، بينما زاد التعبير عن الرغبة في رفقاء بديل".
في حين أن الدراسات السابقة قد نظرت في محددات الخيانة الزوجية، فإن هذه الدراسة الجديدة تهدف إلى فهم ما إذا كانت الظروف الخارجية تزيد أيضًا من احتمالية خيانة الأشخاص لشركائهم.
وأوضح الباحثون أن "العلاقات لا توجد في فراغ". "على هذا النحو، من المحتمل أن يتأثر الإنسان بالسياق الاجتماعي بقدر ما يتأثر بالقوى الداخلية."
ثلاث دراسات حول الخيانة الزوجية
بدأ الباحثون سلسلة من ثلاث دراسات لفحص ما إذا كان التعرض للخيانة الزوجية عبر الإنترنت سيؤثر على رغبة المشاركين في الغش.
وشهدت الدراسة الأولية عرض فيديو على 145 مشاركًا يستشهد بدراسات حول النسبة المئوية للأشخاص الذين خدعوا شريكهم، حيث تم إخبار جزء من المشاركين أن الرقم كان 86%، بينما قيل للآخرين أن الرقم كان 11%.
بعد مشاهدة الفيديو، طُلب من المشاركين وصف خيال جنسي يشمل شخصًا آخر غير شريكهم الحالي.
تم بعد ذلك ترميز هذه السيناريوهات من قبل الباحثين للتعبير عن الرغبة الجنسية للشركاء الحاليين والبديلين.
كشفت النتائج، المنشورة في أرشيفات السلوك الجنسي، أن سماع ارتفاع معدل انتشار الخيانة الزوجية لم يؤثر بشكل كبير على الرغبة الجنسية للمشاركين لشركاء بديلين، كما يبدو أن القراءة عن الخيانة الزوجية على الشريك تثير اهتمام المشاركين أكثر قليلًا.
في دراسة ثانية، قرأ 132 مشاركًا اعترافات وصفت حوادث الخيانة الزوجية على شريك حالي أو في العمل الأكاديمي.
بعد هذه المرحلة الأولية، عُرضت عليهم صور الغرباء الجذابين وسُئلوا عما إذا كان بإمكانهم رؤيتهم كشريك محتمل، وكشفت النتائج أن المشاركين الذين قرأوا عن الخيانة الزوجية على شريك كانوا أكثر ميلًا إلى اعتبار الغرباء شركاء محتملين.
تضمنت الدراسة النهائية 140 مشاركًا يقرؤون نتائج استطلاع حول انتشار الخيانة الزوجية على الشريك أو في العمل الحالي، وفي كلتا الحالتين، كان انتشار الخيانة الزوجية مرتفعًا يصل إلى 85%.
واختتمت سلسلة الدراسات بإخبار المشاركين أنه سيتم إجراء مقابلات معهم من قبل باحث عبر مراسلة فورية.
ثم عُرضت عليهم صورة "الباحث" - التي اعتبرتها الدراسة شخصًا جذابًا إلى حد ما من الجنس الآخر.
وتضمنت المقابلات أسئلة ثابتة حول الهوايات، وتفضيلات الطعام، والسمات الإيجابية، ونصائح لإبقاء المرء مشغولًا في المنزل.
أنهى المحاورون المقابلة بكتابة: "لقد أثرت فضولي بالتأكيد! أتمنى أن أراك مرة أخرى وهذه المرة وجها لوجه ".
في نهاية المقابلة، طُلب من المشاركين ترك رسالة واحدة أخيرة للمحاور، والتي تم ترميزها بعد ذلك من قبل الباحثين.
وكشفت النتائج أن المشاركين الذين قرأوا عن انتشار الغش على الشريك كانوا أكثر عرضة لإرسال رسالة غزلية أو رومانسية إلى المحاور.
وفقًا للباحثين، كان المشاركون الذكور أكثر ميلًا بشكل ملحوظ لإرسال رسالة موحية من الإناث.