بحث علمي: رؤية المرضى تحفز جهاز المناعة على مقاومة الأمراض
كشفت أبحاث علمية حديثة أن الشخص الذي يرى مرضى يمكنه تهيئة جهاز المناعة لديه لمواجهة العدوى بشكل أفضل من غيره.
وتقول إن هذا يعني أن الطفيليات مثل الفيروسات لها تأثير أكبر على فسيولوجيا الشخص أكثر مما قد يعرف، ففي أي وقت يشاهدون فيه شخصًا آخر يمرض، فإن أجسامهم تنفق الطاقة على تهيئة جهاز المناعة.
كما أن لها آثارًا خطيرة على علم الأوبئة، وكيفية انتشار الفيروس بالفعل؛ نظرًا لأن هذا البحث لا يزال في مراحله المبكرة، فمن الصعب تحديد ما إذا كانت مشاهدة شخص مريض آخر أولًا يمكن أن تقلل بشكل كبير من فرصة إصابة شخص ما بفيروس.
تفاصيل الورقة البحثية
في ورقتها البحثية، التي نُشرت هذا الشهر في Functional Ecology ، كتبت لوبيز أن الحيوانات غير المصابة - بما في ذلك البشر - قد بنيت آليات لتجنب الإصابة بطفيلي، ومن تلك الآليات التجنب السلوكي للأنواع المصابة بالطفيل.
وتقول أن هناك بعض الأدلة على أن فسيولوجيا الإنسان تتغير عندما ينظر إلى شخص مريض آخر.
وقالت لأخبار علم الأعصاب: "يمكن لأدمغتنا الحصول على معلومات من الأشخاص المصابين ومن ثم إحداث تغييرات في علم وظائف الأعضاء لدينا".
"على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي مشاهدة صور المرضى بالفعل إلى تنشيط جهاز المناعة، وتستشهد بوجود فجوة كبيرة في المعرفة لا تزال تمنع الناس من فهم كيفية عمل هذه الظاهرة، وكيف يمكن أن تؤثر على الشخص، وانتشار المرض ككل.
أحد الأسئلة الرئيسية هو ما إذا كان هذا النوع من "الاستعداد" للمرض يقلل بالفعل من العدوى بطريقة ما.
مواجهة كورونا
في سياق تفشي كبير مثل COVID-19 أو جدري القرود، هو الوعي العام المتزايد لدى الشخص بالطفيليات من حوله مما يساعده على تجنب العدوى بطريقة ما.
وتشرح قائلة: "إن تحديد كيفية تأثير بيئة المرض التي تعاني منها الحيوانات على علم وظائف الأعضاء وبقائها وتكاثرها له آثار كبيرة على معرفتنا بكيفية تأثير الطفيليات على السكان بما يتجاوز آثارها الاستهلاكية".
وإذا كانت التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الحيوانات غير المصابة تساعد في تقليل عبء المرض أو تسريع الشفاء من المرض، فيمكن أن يكون لها تأثيرات متتالية على ديناميات المرض؛ لذلك، من المهم دراستها وفهمها.