رئيس التحرير
خالد مهران

أسامة الأزهري: "جوجل" أصبح سلفي الهوى إخواني المزاج

النبأ

وصف الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، محرك البحث "جوجل" بـ "سلفي الهوى "و "إخواني المزاج".

حذر من معرفة أحكام الشريعة عبر جوجل

وقال الأزهري، خلال برنامج مساء دي إم سي الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية دي إم سي، إن محرك البحث جوجل، صار سلفي الهوى،  إخواني المزاج، مضيفا: من يترك نفسه ليتعلم أحكام الشريعة من جوجل، سيجد أن جوجل يلقيه بشكل مباشر في الفكر السلفي والإخواني.

وأوضح أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف،  المواقع السلفية والإخوانية منذ زمن طويل، تعمل على أسلوب معين للترويج للصفحات والمواقع، يجعل الصفحات والمواقع بتاعتهم صديقة لمحركات البحث، بحيث إنها تتبادر بالظهور كنتيجة رقم واحد أو اتنين أو تلاتة أو أربعة، مضيفا: لها أساليب معينة جدا وبمقابل مادي وطريقة معينة في الترويج، فهو أمر إجرائي بحت ليس إلا، لكن يعتمد على شدة النشاط من صاحب الصفحة في نشر صفحته.

وتابع أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف: لما ناخد أي مسألة وتكتب عنوان البحث وندي أمر لـ جوجل، هيكون أول 10 نتائج في جوجل وتاني صفحة، كل المقدمات والصفحات الأولى هذه غالبا بتكون سلفية وغالبا بيكون فيها الأحكام صارخة وصادمة وتمثل أزمة كبيرة جدا.

نشر الوقيعة والفتن بين الناس 

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك من يحاول نشر الفتن، بنشر مقاطع فيديو قديمة على مواقع التواصل الاجتماعى، لمشاكل قديمة، فالفتن نائمة لعن الله من أيقظها، مضيفا: "يعني تلاقي فيه مقطع فيديو عن شتيمة بين شخص وآخر ويعيدها تاني، وكل ما وسيلة تستجد يعيدها تاني، وذلك من أجل تأجيج الصراعات بين الناس رغم أن الكلمة ممكن تكون متقالة من 20 سنة.. لما تسمع كلام متقال عن حد خليك مقبرة لهذا الكلام، فالله يبغض نقل الكلام حتى لو كان صدقا، يعني لو فلان قال عن آخر  ده ما بيقهمش وأنت نقلت الكلام حتى لو صدقا، فهذا الصدق مبغوض عند الله، لأن الله يريد إماطة الأذى عن المؤمنين ومنع الفتن، فنشر  الفتن وتأجيج المجتمع ووحدته أخطر من عبادة الأصنام".

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، الثلاثاء الماضي، أن أكثر الناس الذين تعرضوا للاستهزاء في الكون كانوا الأنبياء، لذلك قال الله تعالى: "إنا كفيناك المستهزئين" أي كفيناك الرد، وسيكلف الله من يرد على من قام بالاستهزاء بك، ولذلك أنت غير محتاج إلى الانفعال، مضيفا "أتعجب كيف لا يهدأ المرء عندما يتعرض لاستهزاء، فالاستهزاء يلصق بصاحبه، ولا يضر من استهزأ به، لأن كل إناء ينضح بما فيه وكل شجرة تأتي من ثمارها".

وتابع الجندي: "لا بد أن نعلم أن هناك أسلوبا قرآنيا للتعامل يشمل نفس الأسلوب من غير تجاوز ولا خروج، فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ﴾، وقوله تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) ﴿١٨٦ آل عمران﴾، وقوله تعالى: لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى «أي أن هذا الإيذاء لن يتعدى كونه إيذاءً لفظيا، موضحا أن دور العلماء هو الدفاع عن أصحاب الرسالات وأصحاب الحق.