النفور من العلاقة الزوجية.. سبب ابتعاد الشباب الصيني عن الزواج
توصلت دراسة جديدة إلى أن المواقف تجاه العلاقة الزوجية بين الشباب في الصين تتغير حيث أن المزيد من الشباب بات بعيدًا عن الزواج لزهده في العلاقة الزوجية.
وأجرى باحثون من جامعتي بكين وفودان دراسة استقصائية لأكثر من 6800 شخص على مدار ثلاث سنوات لمعرفة كيف يتعامل الشباب مع الجنس مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا.
ووجدوا أن الشباب الصينيين يمارسون العلاقة الزوجية بشكل أقل، على الرغم من التطور السريع للإنترنت في الصين والمواقف الأكثر ليبرالية تجاه النسوية.
ووجد التقرير، الذي نُشر في المجلة الصينية لعلم الاجتماع، أن "المواقف الجنسية أصبحت أكثر ليبرالية في الصين"، حيث فقد الناس عذريتهم في وقت مبكر من حياتهم وانخرطوا في "أنشطة جنسية أكثر تنوعًا".
وأضاف الباحثون: "من المثير للدهشة أننا وجدنا أن هذا النشاط يبدو أنه قد تضاءل في جاذبيته بين الأفواج الشابة الجديدة، الذين لديهم معدلات أقل من التردد في العلاقة الزوجية مقارنة بالأفواج السابقة".
على خطى الشباب الياباني
كما كشفوا عن مخاوف من أن الشباب الصيني قد "يسير على خطى" الشباب في اليابان، حيث أدى صعود ثقافة "الانفراد" إلى اختيار المزيد من الناس للعيش والعمل بمفردهم.
تتضمن الحركة، المعروفة باسم "ohitorisama"، عددًا متزايدًا من الأشخاص الذين لا ينخرطون في علاقات رومانسية ويفضلون القيام بالأنشطة التي ترتبط عادةً بالوحدة.
وكتب مؤلفو التقرير أن جاذبية الجنس يبدو أنها "تتضاءل"، حيث تعمل "الألعاب عبر الإنترنت والحيوانات الأليفة وغيرها من أشكال الترفيه" على أنها "بدائل للجنس".
وحذروا من ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للطبقة المتوسطة الناشئة في الصين، حيث إن بيئات العمل القاسية "قد تضغط على العديد من المهنيين والمديرين ذوي الدخل المرتفع للتخلي عن حياتهم الجنسية".
يأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه الصين لتعزيز معدل المواليد المنخفض، الذي انخفض إلى 1.16 في عام 2021، وهو أقل بكثير من معيار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2.1 لسكان مستقرين.
ويعتبر معدل المواليد في الصين من أدنى المعدلات في العالم. في وقت سابق من هذا الشهر، قالت هيئة الصحة الوطنية في البلاد إنها ستثبط عمليات الإجهاض وتتخذ خطوات لجعل علاج الخصوبة أكثر سهولة.