رئيس التحرير
خالد مهران

كيف يرتبط تفتيت النوم بخطر الموت؟

النوم
النوم

يعتبر بحث علمي جديد، قامت به جامعة أمريكية أن زيادة تفتيت النوم "أقوى مؤشر على الوفيات"، وفقًا لمراجعة جديدة، ففي البحث، الذي نُشر مؤخرًا في مجلة الطب الرقمي، بتقييم 12000 دراسة تبحث في خصائص الأفراد أثناء نومهم، بما في ذلك حركة الذقن والساق، والتنفس، وضربات القلب.

وطور العلماء، نظامًا يستخدم التعلم الآلي للتنبؤ "بعمر نوم الشخص" وتحديد الاختلافات في النوم التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالوفيات.

ويقولون إن عمر النوم هو العمر التقديري للشخص بناءً على خصائص النوم المرتبطة بصحته، حيث وثق بحث سابق أن ساعات النوم هو أحد الأشياء الأولى التي تحدث بها كثير من الاضطرابات.

واستشهد العلماء بمثال مرضى مرض باركنسون وقالوا إنهم في معظم الحالات يتصرفون بعنف في الأحلام قبل حوالي خمس إلى عشر سنوات من ظهور الأعراض الأخرى.

ما هو تفتيت النوم؟

وبتقييم السمات المختلفة لنوم الأفراد، وجدت الدراسة الجديدة أن تفتيت النوم أو تجزئة ساعات النوم، يحدث عندما يستيقظ الناس لوقت قصير عدة مرات في الليل دون أن يتذكروا ذلك، كان "أقوى مؤشر" على الوفيات.

يقول الباحثون إن هذا النوع من اضطراب النوم يختلف عن عندما يدرك الشخص أنه يستيقظ، كما ورد في اضطرابات النوم مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم.

كيف يرتبط تفتيت ساعات النوم بخطر الموت؟

ومع ذلك، يقول العلماء إنه من غير الواضح كيف يرتبط تفتيت النوم بخطر الموت.

وقال الدكتور مينوت في بيان: "تحديد سبب الإضرار الشديد بتجزئة النوم بالصحة هو أمر نخطط لدراسته في المستقبل".

في البحث، حدد العلماء شكل متوسط ​​النوم في عمر معين، ثم استخدموا نظام التعلم الآلي لتقييم الأنماط في بيانات الأفراد في 12000 دراسة واستخدموه للتنبؤ بعمر نومهم.

وباستخدام الاختلاف بين العمر الزمني للأشخاص وعمر نومهم، توقع الباحثون معدل الوفيات لديهم بناءً على افتراض أن تقدم سن النوم يعد مؤشرًا على وجود مشكلة صحية.

وخلص العلماء في الدراسة إلى أن ارتفاع سن النوم ينعكس في الغالب في "زيادة تفتيت النوم"، مما يشير إلى أنه مؤشر على الصحة في المستقبل.