بعد ضغط حكومي.. النواب في بيرو يطيحون برئيسة الكونجرس
أطاح النواب في بيرو، أمس الإثنين، برئيسة الكونجرس ليدي كامونيس، بعد يوم واحد فقط من مطالبة رئيس وزراء البلاد علنا بإقالتها في أعقاب تسريب تسجيل صوتي لها أظهرها وهي تناقش كيفية استغلال البرلمان لصالح حزبها.
وشغلت كامونيس المنصب لأقل من شهرين، ويلقي الإطاحة بها الضوء على مقاومة إدارة الرئيس بيدرو كاستيو العنيفة للكونجرس الذي حاول
عزله مرتين.
وعلى الرغم من نجاة كاستيو من محاولات عزله، قال نواب المعارضة، ومنهم كامونيس، إنهم يرغبون في محاولة الإطاحة به لثالث
مرة.
اضطرابات سياسية
والاضطرابات السياسية في بيرو شائعة، حيث تولى قيادة بيرو خمسة رؤساء مختلفين منذ عام 2016، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن
الكونجرس أطلق ست محاكمات مختلفة لمساءلة الرئيس، خلال تلك الفترة.
لكن تعامل السلطة التنفيذية الناجح مع الهيئة التشريعية هذه المرة يمكن أن يشير إلى تحول في ميزان القوى.
وتأتي الإطاحة بكامونيس في الوقت الذي يواجه فيه كاستيو اليساري مشاكل قانونية متزايدة، وفتح مدعون ستة تحقيقات جنائية ضده، منها واحد يتعلق بإعاقة سير العدالة.
كما يخضع ثلاثة أعضاء في حكومته، ومن بينهم رئيس الوزراء أنيبال توريس، للتحقيق، بينما هرب وزير سابق وابن أخيه.
ونفى كاستيو مزاعم ارتكاب مخالفات ونفاها مرة أخرى، أمس الإثنين، بعد أن أدلى بشهادته أمام المدعي العام في بيرو في إفادة مغلقة.