رئيس التحرير
خالد مهران

لماذا ترفض الاستيقاظ من النوم؟ وماذا تفعل لكي تستيقظ بنشاط؟!

الاستيقاظ من النوم
الاستيقاظ من النوم

هل تستيقظ من النوم وأنت تشعر بالانتعاش؟ أم على العكس تضغط على زر الغفوة، متمنيًا أن تنام لمدة ساعة أو ساعتين أخريين.

يقول حوالي 62٪ من البالغين في المملكة المتحدة إنهم يكافحون من أجل الاستيقاظ أكثر من مرتين في الأسبوع، ويشعر 25٪ منهم بالدوار كل يوم، وفقًا لمسح جديد أجراه تطبيق المنبه الذكي وتتبع النوم.

ماذا يحدث؟

قد يكون الترنح قليلًا، أمرًا طبيعيًا، فالاستيقاظ ليس زر تقوم بالضغط عليه، ولكنه عملية تدريجية يمكن أن تستمر حتى أربع ساعات، حيث تبدأ عملية الاستيقاظ قبل ساعتين من استيقاظك فعليًا ثم تستمر حتى تصبح متيقظًا تمامًا.

ويمكن تشبيه الاستيقاظ بتشغيل الكمبيوتر، فلا يمكنك استخدامه بالكامل حتى يقوم المعالج بتحميل نظام التشغيل وبدء تشغيل جميع البرامج، وبمجرد الاستيقاظ، يمر معظمنا بفترة خمول في النوم، فذلك الشعور بالترنح والبطء العقلي الذي يفسح المجال تدريجيًا لليقظة الكاملة.

التوقيت مهم

عندما تستيقظ يمكن أن يكون عاملًا في مدى شعورك بالدوار أو اليقظة، فمن المرجح أن تشعر بالدوار عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فربما تكون قد بدأت في ضبط المنبه في وقت أبكر من المعتاد، أو استيقظت من نوم عميق فجأة.

وقد يكون اللوم على مرتبتك، فقد تكون غرفة النوم شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، أو ربما يشخر شريكك أو قضيت وقتًا طويلًا أمام الشاشة قبل النوم أو تعاني من الأوجاع والآلام.

ماذا يعني الاستيقاظ بشكل طبيعي؟

لكي نشعر بالانتعاش قدر الإمكان، نريد بشكل مثالي أن نستيقظ عندما يُفترض أن نفعل ذلك بشكل طبيعي، فمن الواضح أن هذا ليس عمليًا دائمًا في الحياة الواقعية، ولكن قد يكون من المفيد معرفته، حتى نتمكن من فهم دورات نومنا بشكل أكبر.

فأفضل طريقة للاستيقاظ هي بطبيعة الحال، دون استخدام منبه. إذا كنت قادرًا على القيام بذلك، فمن المحتمل جدًا أنك تحصل على القدر المناسب من النوم لاحتياجاتك البيولوجية، وهذا يعني أنك ستستيقظ في نهاية دورة نومك وستشعر بالانتعاش.

فالمنبه لا يزيد فقط من فرصة الاستيقاظ في منتصف الدورة، ولكنه يفعل ذلك من خلال التنبيه، فإما القتال أو الهروب، مما يجعلك تستيقظ متوترًا ومتعبًا.

ضوء الشمس

يمكن أن يكون ضوء الشمس مهمًا لمحاربة الترنح، حيث يعمل البشر بالطاقة الشمسية، فيستيقظون مع شروق الشمس وينامون مع غروب الشمس، حيث يؤدي الضوء إلى إطلاق هرمون اليقظة الكورتيزول، مما يوجه عقلك وجسمك إلى الاستيقاظ والنشاط.

فبمجرد أن تنهض من السرير، فإن تشغيل الأضواء وفتح الستائر وتجنب ارتداء النظارات الداكنة في طريقك إلى العمل، كل ذلك سيساعد على تعزيز يقظتك في الصباح ومستويات طاقتك.

تناول الإفطار

يمكن أن تساعدك الوجبة الأولى في اليوم أيضًا على التخلص من النعاس والحصول على الطاقة طوال اليوم، فوجبة الإفطار عنصر أساسي لوصفة الاستيقاظ المثالية، فالغذاء هو الوقود، ويزود عقلك وجسمك بالطاقة التي يحتاجها لبدء اليوم، حيث يعمل الهضم أيضًا كرسول لساعة جسمك الداخلية، مما يساعدها على الالتزام بإيقاعها اليومي على مدار 24 ساعة.

البيئة مهمة

إذا كان الاستيقاظ في الصباح يمثل صراعًا، فاجعل بيئة غرفة نومك جذابة قدر الإمكان، فعلى سبيل المثال، إذا كان التفكير في الخروج من السرير الدافئ أمرًا يصعب التعامل معه، فضع رداء الملابس والنعال جاهزين للصباح.

"إذا كنت لا تستطيع العمل حتى تتناول قهوة الصباح، فاحصل على آلة صنع القهوة مع مؤقت، حتى تتمكن من الاستيقاظ واستنشاق رائحة القهوة. إذا كنت تفضل الاستيقاظ على الموسيقى أو الأخبار، فاحصل على منبه مع راديو مدمج ".

التمارين 

يمكن أن توفر لك ممارسة الرياضة في الصباح دفعة قوية من الطاقة، مما يوقظك طوال اليوم، كما هو الحال مع عملية الهضم، فإنه يعمل أيضًا كمراقب للوقت يوجه ساعتك الرئيسية بأن اليوم قد بدأ.