أيمن الرقب لــ "النبأ": زيارة "أبو مازن" لمصر هدفها تنسيق المواقف
قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إنه جرت العادة خلال السنوات القاضية وقبل توجه الرئيس الفلسطيني إلى اجتماعات الجمعية العمومية زيارة جمهورية مصر العربية لتنسيق المواقف والتحرك في الاجتماعات الدولية.
وأكد الرقب في تصريح خاص ل(النبأ)، أن القمة المصرية الفلسطينية تحمل أهمية خاصة بعد الهجوم الذي تم شنه على الرئيس أبو مازن بعد كلمته في ألمانيا وتشبيه جرائم الاحتلال بالهولوكوست ضد الشعب الفلسطيني والتوتر في العلاقة بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح "الرقب"، أن كلمة الرئيس أبو مازن خلال اجتماعات الجمعية العمومية ستناول ملفات عديدة ومواقف تجاه الصراع العربي الإسرائيلي ويتبع ذلك تحرك على صعيد مؤسسات المجتمع الدولي، لافتا إلى أن ذلك يحتاج تنسيق المواقف مع جمهورية مصر لأهمية دورها داخل هذه المؤسسات.
ولفتت إلى أنه سيتم مناقشة رغبة فلسطين في التقدم لمجلس الأمن من جديد لطلب الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية، وكذلك الرؤية العربية لمحاولة تحريك عملية السلام بعد أن تراجعت الولايات المتحده الأمريكية عن مواقفها السابقة بعقد مؤتمر دولي للسلام نتيجة غياب الشريك الإسرائيلي.
وأكد أن تنسيق المواقف بين البلدين مهم والدعم المصري يحمل أهمية خاصة في جميع الملفات.
الرئيس الفلسطيني يصل القاهرة
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى القاهرة أمس في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال السفير دياب اللوح سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، إن زيارة الرئيس هدفها تجسيد التشاور والتعاون الدائم والمستمر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية.
ولفتت إلى أن لقاء قمة سيجمع الرئيس مع نظيره الفلسطيني اليوم في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين، بما يعمل على مواجهة التحديات الماثلة أمام جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإنجاز حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضي دولة فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
لقائه بوزير الخارجية المصري
وفي سياق آخر، استقبل الرئيس الفلسطيني، بمقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وأطلع الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية على تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة في فلسطين، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي والاستيطان، والاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين العزل والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وما يصاحب ذلك من تقويض سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين القائم على الشرعية الدولية.
وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة العمل مع أطراف المجتمع الدولي على حماية حل الدولتين، وحصول دولة فلسطين عَلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين.
بدوره أكد وزير الخارجية التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل والتنسيق المشترك لدعم التحرك الفلسطيني الذي يقوده الرئيس الفلسطيني نحو نيل الشعب الفلسطيني حقوقه في الحرية والاستقلال.
لقاء أحمد أبو الغيط
كما التقي الرئيس الفلسطيني، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد الأمين العام أن الجمود في المسار السياسي ينذر بأسوأ العواقب، وإلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، بإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، يٌعد مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط.