بعد خسارته أملاكه بسبب الآثار.. يتخلص من حياته بطريقة بشعة في الفيوم
أقدم رجل خمسيني، بعزبة مطر، التابعة لمركز شرطة سنورس، في محافظة الفيوم، على التخلص من حياته شنقا، لمروره بأزمة نفسية، بسبب خسارة أملاكه في البحث والتنقيب عن الآثار.
العثور على شخص مشنوقا داخل مسكنه
وتلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد أول وزير الداخلية،مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سنورس، بالعثور على جثة شخص، مشنوقا داخل مسكنه ناحية عزبة مطر بدائرة مركز شرطة سنورس.
انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة سنورس، برئاسة المقدم هيثم طلبه، رئيس مباحث المركز، إلى مكان الواقعة،وتبين العثور على جثة شخص في العقد الخامس من العمر، مشنوقا داخل مسكنه،وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى سنورس المركزي تحت تصرف النيابة العامة
وكشفت تحريات رجال المباحث، أن المذكور اقدم على الإنتحار بشنق نفسه لمروره بأزمة نفسية سيئة بسبب خسارة ممتلكاته في البحث والتنقيب على الآثار.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة،وحُرر محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
حكم الشرع في الانتحار
وقالت دار الإفتاء، إن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441)(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه.