خبراء يكشفون لـ«النبأ»..
مصير سوق الذهب فى مصر بعد ارتفاع سعر الدولار
بالرغم من استقرار أسعار الذهب عالميًا، إلا أنه في مصر تشهد حالة من التذبذب ارتفاعًا وانخفاضًا، حيث تخطى عيار 21 حاجز الـ1100 جنيه، بعدما هبط إلى 970 جنيهًا الشهر الماضي.
وتراجعت جاذبية المعدن الأصفر أمام ارتفاع الدولار، واستمرار ترقب المستثمرين لأن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
وأظهر تقرير الوظائف الأمريكية ارتفاع البطالة في أغسطس، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة، حسب وكالة رويترز.
وأعلنت الشعبة العامة للذهب، أن السوق يشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية، وهو ما أثر على أسعار الذهب، ما بين ارتفاع وانخفاض.
وأشارت الشعبة العامة، إلى أن السوق المحلية في مصر تتأثر بأسعار الذهب عالميا، منوها بأن هناك إقبالًا على شراء الذهب، وينظرون إليه على أنه الادخار الآمن، حيث إن المعروض أقل من المطلوب.
وأوضحت أن أعضاء الشعبة تترقب الوضع الفترة المقبلة، متوقعين حدوث انفراجة في الاستيراد حتى يحدث استقرار في أسعار الذهب محليا.
ويرى تجار الذهب، أن الاستثمار في الذهب لا يزال الملاذ الآمن، وخاصة مع استمرار الحروب بين روسيا وأوكرانيا وبين الصين وتايوان، لافتين إلى أن الإقبال على شراء السبائك أكثر من المشغولات الذهبية.
الاعتماد على السوق السوداء
وفي هذا السياق، قال نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقا، إن أسعار الذهب سجلت ارتفاعات تصل إلى 1110 جنيهات، في الوقت نفسه الذي تستقر فيه أسعار الأوقية العالمية لدى 1712 دولارًا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن سبب الارتفاعات في مصر، يرجع إلى زيادة سعر الدولار في السوق الموازي؛ لأن تجار الذهب لا يلجأون للبنوك والصرافة لتدبير العملة ولكن يعتمدون على السوق السوداء.
وأشار «نجيب»، إلى أن للذهب هو الملاذ الآمن للاستثمار؛ لأنه دائم الارتفاع ولم يخذل أي مواطن استثمر في الذهب، وأرباحه مضمونة.
وأوضح أن حجم مبيعات الذهب انخفضت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، نتيجة عدم توفير السيولة والقوة الشرائية لتنشيط حركة البيع، مؤكدًا أن حجم المبيعات لا تتعدي 10% أو 15%.
ولفت سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقًا، إلى أن الإقبال المواطنين على شراء السبائك متوسط؛ لأنها تعد الخيار الأمثل للاستثمار في الذهب لعدم فرض عليها ضرائب، أما بالنسبة للمشغولات الإقبال عليها ضعيف؛ لأنها محملة بخسائر نتيجة الضرائب والرسوم والدمغات المفروضة عليها.
زيادة الطلب عن المعروض
ومن ناحيته، قال عمرو مغربي عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، إن أسعار الذهب عالميًا تتأثر بالأحداث الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية والحرب بين الصين وتايون، أما بالنسبة للأسعار المحلية فأنها تتأثر بالدولار والعرض والطلب.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الطلب في مصر أكثر من المعروض وهو الأمر الذي أدي إلى ارتفاع الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح «مغربي»، أن الذهب هو الملاذ الآمن وخاصة في وقت الحروب والأزمات العالمية، ووسيلة للإدخار الأموال.
وأشار إلى أن الذهب يشهد زيادات سنوية، قائلًا: «حتى في حالة انخفاضه يكون مؤقتا ويرتفع مرة أخرى لأعلى مستوياته التي وصل إليها ويكسرها بزيادة جديدة».
وأكد عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، أن المبيعات تتأثر بالحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد من دخول المدارس وأعياد الميلاد والمصايف، وهو الأمر الذي يجعل المبيعات تتراجع أو تنشط في وقت معين، مشيرًا إلى أن المبيعات تشهد رواجًا خلال شهري يوليو وأغسطس.
ولفت «مغربي» إلى أن من يشتري الذهب ينقسم إلى قسمين زينة وخزينة، حيث هناك من يشتري مشغولات للزينة في المناسبات والأوقات العادية، وهناك من يشتري الذهب للتخزين أي بمعنى الاستثمار ويكون الإقبال على السبائك.