وزير البترول يعتمد الجمعية العمومية لشركتي البرلس ورشيد
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الطلب العالمي المتزايد على موارد الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي شجع الشركات العالمية على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف وتنمية الاكتشافات بهدف زيادة الإنتاج وتحقيق الاستفادة من المستويات الحالية للأسعار العالمية، مشيرًا إلى تبنى عدة دول للغاز الطبيعي كوقود أساسي للمرحلة الانتقالية نحو التحول الطاقى الكامل.
جاء ذلك خلال الجمعية العامة لشركتى رشيد والبرلس، الإثنين، لاعتماد نتائج الأعمال عن العام المالى 2021/2022.
وأضاف الملا أن شركتى شل وبتروناس شركاء قطاع البترول في مناطق عمل الشركتين أعربا عن التزامهما الكامل بتكثيف أنشطتهما خلال الفترة المقبلة لتحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الإنتاج من هذه المناطق والتى لا تزال تزخر باحتياطيات واعدة.
ومن جانبه استعرض المهندس محمد سمير رئيس شركتى رشيد والبرلس معدلات الإنتاج خلال العام حيث بلغ انتاج الغاز حوالى 317 مليون قدم مكعب غاز يوميًا بنسبة تبلغ 158% من المستهدف، كما بلغ انتاج المتكثفات 6300 برميل يوميًا بنسبة تبلغ 129% من المستهدف، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التحديات إلا أنه قد تم المحافظة على معدلات الإنتاج بشكل طبيعى من خلال تنفيذ برنامج مكثف لإدارة الاحتياطيات بالإضافة إلى تنفيذ عدة برامج لإعادة تقييم المكامن المتبقية تمهيدًا لاختيار أفضلها وتنميتها مستقبلًا، وأضاف أن الشركة حققت معدلات متميزة في سلامة العمليات وكفاءة الطاقة ورفع كفاءة وقدرات العاملين في مجال السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة.
حضر أعمال الجمعية الجيولوجى أشرف فرج وكيل أول الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف والمهندس شريف حسب الله وكيل الوزارة لشئون البترول والمحاسب هشام نور الدين رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والدكتور مجدى جلال رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» ونوابه للإنتاج والاستكشاف والرقابة على الشركات المشتركة والجيولوجى علاء البطل الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول ونوابه للإنتاج والاستكشاف والسلامة والأمن الصناعى ورؤساء وممثلى شركات شل وبتروناس في مصر.
فرص للتعاون بين مصر ومنتدى شرق المتوسط
إلى ذلك، أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون بين دول منتدى غاز شرق المتوسط فى استغلال احتياطيات الغاز بالمنطقة بالشكل الأمثل، وأن البنية التحتية المتميزة لمصر فى مجال الغاز الطبيعي عنصر أساسى فى نجاح هذا التعاون.
وأشار الوزير- خلال جلسة نقاشية وزارية بعنوان «تسريع وتيرة استغلال إمكانات الغاز الكاملة فى منطقة شرق المتوسط» والتى أقامها منتدى غاز شرق المتوسط ضمن فعاليات مؤتمر «غازتك 2022» المنعقد حاليًا بمدينة ميلانو فى إيطاليا- إلى أن مصر توافقت مع دول المنتدى على سرعة تحقيق الأولويات خلال الفترة المقبلة، والتى تتمثل فى الاستفادة من الإمكانات والطاقات الكاملة لمصانع إسالة وتصدير الغاز الطبيعى بمصر والاكتشافات الحالية بمنطقة شرق المتوسط للمساهمة فى استغلال موارد المنطقة من الغاز بشكل اقتصادى ونقلها لأوروبا لتلبية جانب من الطلب.
وقال إن مذكرة التفاهم الثلاثية التى تم توقيعها لنقل غاز شرق المتوسط إلى الاتحاد الاوروبى عبر مصر خطوة مهمة تمهد الطريق لمشروعات ناجحة فى هذا الإطار، مؤكدًا دور الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية فى تقديم الدعم للإسراع بوتيرة تنفيذ المشروعات المشتركة لاستغلال احتياطيات غاز شرق المتوسط، والمتمثل فى توفير الخبرات والتكنولوجيات والتمويل.
كما تطرق «الملا» إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين قطاع البترول المصرى وكبريات شركات الطاقة العالمية فى التعاون لاستغلال البنية التحتية واحتياطيات الغاز بالمنطقة، مستشهدًا بنجاح نموذج الشراكة مع شركة إينى الإيطالية، والنجاح الذى تم تحقيقه فى مشروع تنمية حقل ظهر العملاق فى شرق المتوسط والذى تم وضعه على خريطة الإنتاج فى وقت قياسى مما ساهم بشكل كبير فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى فى مصر وتحولها من مستورد إلى مصدِّر للغاز، وخاصة لأوروبا.