تجدد القتال بين أذربيجان وأرمينيا في "ناجورنو كاراباخ"
اندلع القتال مجددا بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها في جنوب القوقاز، مساء أمس، الإثنين.
وهاجمت القوات الأذربيجانية مواقع أرمينية في ثلاثة أماكن بالمدفعية والأسلحة ثقيلة العيار، وفقا لتقارير وكالة أنباء روسية نقلت عن وزارة الدفاع الأرمينية.
وفي الوقت نفسه، أشارت وزارة الدفاع الأذربيجانية في باكو إلى أن "محاولة تخريب أرمينية واسعة النطاق" قد تسببت في اندلاع القتال.
وقالت الوزارة، إن "المسؤولية الكاملة عن الوضع تقع على عاتق القيادة العسكرية والسياسية لأرمينيا".
وقالت الحكومة الأرمينية إن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين واتفقا على البقاء على اتصال، وسبق أن توسطت روسيا في وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان.
كما ذكرت وسائل الإعلام في يريفان، أن باشينيان أطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الوضع.
صراع تاريخي
ويخوض البلدان صراعا منذ عقود حول منطقة ناجورنو كاراباخ التي كانت تضم تاريخيا أغلبية من السكان الأرمن لكنها كانت جزءا قانونيا من أذربيجان
في ظل حكم السوفييت.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلنت منطقة ناجورنو كاراباخ استقلالها عن باكو تحت اسم جمهورية آرتساخ، بدعم من يريفان، مما أثار حربا استمرت
ثلاث سنوات.
وانتهت الحرب في عام 1994، مع انتصار أرمينيا، وكانت ناجورنو كاراباخ لمدة ربع قرن تحت السيطرة الأرمينية الفعلية، على الرغم من أن وضعها لم
يكن معترفا به دوليا أبدا.
وبعد عقود من الجمود، استعادت أذربيجان فجأة أجزاء كبيرة من هذه المنطقة في حملة عسكرية عام 2020، مما أجبر أرمينيا على تقديم تنازلات إقليمية
كبيرة.