قلبت لبنان وسافرت تركيا.. تفاصيل سطو فتاة على بنك للحصول على أموالها
شهد بنك شهير بدولة لبنان "بلوم بنك"، سطو مسلح لفتاة لبنانية تدعي "سالي حافظ"، للحصول على أموالها التي أودعتها بالبنك ورفض الأخير صرفها لها للظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها لبنان.
بيلا تشاو من قلب لبنان
بدأت سالي حافظ لبنانية الجنسية، التخطيط للسطو المسلح على بنك بلوم، للحصول على أموالها بعد رفض البنك صرف الأموال المستحقة لها.
حيث أمرت الدولة بمنع السحب من البنوك نظرًا لمرور لبنان بأزمة اقتصادية هي الاضخم من عشرات السنين بسبب الزيادة على اسعار الطاقة، واعلنت عدم توافر الدولار بالدولة.
حيث كان للفتاة سالي حافظ وديعة تتراوح ما بين 20 ل50 ألف دولار في بلوم بنك بلبنان، واجبرتها ظروف شقيقتها الصحية مريضة بالسرطان وبين الحياة والموت وفي حاجة للسفر للخارج لإستكمال علاجها للضغط على البنك لسحب أموالها بطريقة السطو المسلح الذائفة حيث هددت الموظفين بمسدس لعبة.
وقامت سالي حافظ، بالظهور لايف، على صفحتها الشخصية على "فيسبوك" واقتحمت البنك بنفسها، واحتجزت رهائن من الموظفين في مقابل سحب أموالها من البنك، ونجحت سالي حافظ، في سحب الوديعة بالقوة والهرب من الأمن اللبناني، والسفر بصحبة شقيقتها المريضة إلي إسطنبول لإستكمال العلاج.
وكتبت سالي حافظ على صفحتها الشخصية "بفيسبوك": "الدولة كلها تحت بيتي وانا صرت بالمطار بشوفكن باسطنبول تشاو".
يذكر أن هذه الواقعة ليست الأولي بل قام شخص منذ عدة أيام بإحتجاز رهائن في بنك، من أجل الحصول على أمواله لإجراء والده عملية جراحية.
مقابل 30 ألف دولار.. تحرير رهائن بنك في لبنان
أسفرت المفاوضات مع المسلح محتجز الرهائن بأحد بنوك لبنان عن الاتفاق على منحه 30 ألف دولار من أصل وديعته البالغة 209 آلاف دولار، وفي المقابل قام بالإفراج عن جميع المحتجزين والرهائن.
وقامت القوى الأمنية بإخراج المودع المسلح من بنك فدرال بنك في منطقة الحمرا بالعاصمة اللبنانية بيروت بعد الاتفاق على إعطائه مبلغ 30 ألف دولار وذلك رغم امتناع البنوك عن صرف أي مبالغ من الودائع بالعملات الأجنبية منذ أواخر عام 2019 وباستثناء من ينطبق عليهم شروط معينة يحصلون بموجبها على 200 دولار شهريا على أقصى تقدير.
وأفادت المعلومات الأولية أن مرتكب واقعة الاختطاف واحتجاز الرهائن شخص يبلغ من العمر 42 سنة، حيث برز خلال عمليات التفاوض معه أن تصرفه ودخوله إلى البنك بهذه الطريقة هدفها المطالبة بأمواله التي تبلغ 209 آلاف دولار، ولأخيه مبلغ 500 ألف دولار، لدفع تكاليف إجراء عملية لوالدهما في المستشفى.
وحضر رئيس جمعية المودعين اللبنانيين حسن مغنية مع أعضاء من الجمعية، إلى البنك، في محاولة منهم لإقناع المودع المسلح وثنيه عن القيام بأيّ عمل مؤذ، حيث دخل للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل كما سكب كمية من البنزين في أرجاء مختلفة من البنك من اجل الضغط لتنفيذ مطلبه.