كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على نوم الأطفال؟
وجدت دراسة حديثة أن نوم الأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أكثر أسوأ من غيرهم بالإضافة إلى الإبلاغ عن مستويات أعلى من الخوف والقلق، حيث توصلت دراسة جديدة إلى أن أطفال المدارس الابتدائية يفقدون ما يعادل ليلة نوم كاملة أسبوعيًا، مع تأخير أوقات النوم بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
بدلًا من الحصول على نوم من 9 إلى 12 ساعة كل ليلة، يكون نوم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا على متوسط 8.7 ساعة فقط من النوم، وفقًا لدراسة صغيرة تبحث في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونوعية النوم.
وجدت الدراسة أن الأطفال الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي أكثر كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن مستويات أعلى من (الخوف من الضياع) والقلق ونوم أسوأ.
وفقًا للبحث، الذي تم إجراؤه مع بدء إعادة فتح المدارس بعد إغلاق كورونا، حيث أفاد حوالي 69.6 ٪ من الأطفال أنهم يقضون أكثر من أربع ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت نفسه، قال 66.1٪ إنهم استخدموه في ساعتين قبل نوم الأطفال، وقال 12.5٪ إنهم استخدموه في منتصف الليل أو عندما يجب أن يكونوا نائمين.
ويقول الباحثون إنه على الرغم من عدم وجود حل سهل للمشكلة، يجب على الآباء والأوصياء أن يكونوا قدوة ومحاولة الحد من الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الدراسة
قالت الغالبية العظمى (89.3٪) من طلاب المدرسة المشاركين في الدراسة إنهم استخدموا الهاتف المحمول، وقال 55.4٪ إنهم استخدموا جهازًا لوحيًا، وقال 23.2٪ إنهم استخدموا جهاز كمبيوتر، وقال 9٪ إنهم استخدموا ساعة ذكية.
يقترح الخبراء أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم مرتبط بالأداء الأكاديمي السيئ، وزيادة سلوكيات المخاطرة.
ويؤدي النوم إلى إطلاق هرمون النمو، مما يشير إلى أن قلة النوم يمكن أن تؤثر على ذلك.
خلال الدراسة تم طرح أسئلة على الأطفال، مثل مدى شعورهم بالانفصال عن أصدقائهم عند عدم تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ومدى قلقهم بشأن العمل المدرسي، بالإضافة إلى عدد الإنذارات التي يحتاجون إليها للاستيقاظ، فيما سُئل الأطفال عن الوقت الذي ذهبوا فيه إلى الفراش، والوقت الذي ينامون فيه، والوقت الذي استيقظوا فيه من أجل الحكم على نوعية نومهم.
ويقول الباحثون إنه كلما زاد الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي، تدهورت نوعية نومهم.