مؤسسة رقمية مصرية تفوز بإحدى جوائز مجمع الملك سلمان للغة العربية
كشف مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أمس، عن أسماء الفائزين بجائزته في دورتها الأولى للعام 2022، بفروعها الأربعة (فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية) عن فئتي الأفراد والمؤسسات.
وعدّ الأمين العام المكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي العناية باللغة العربية نابعة من كونها جزءًا مهمًّا وجوهريًّا من الهوية الوطنية، وقال: "إن الجائزة تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية، وتمتين مجالات علوم اللغة العربية وآدابها، وتشريع الأبواب أمام الأفراد للابتكار والإبداع اللغوي محليًّا وعالميًّا”.
وأشار الدكتور الوشمي إلى فوز أربعة أفراد وأربع مؤسسات في أربعة فروع، وذلك على النحو الآتي: فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها في فئة الأفراد، فازت الدكتورة يون أون كيونغ من كوريا؛ تقديرًا لتميز أعمالها في البحث والإنتاج العلمي، إذ أصدرت نحو 70 بحثًا ومؤلفًا تصبّ كلها في تعليم اللغة العربية وثقافتها، كما تميّزت في الممارسة التعليمية واعتمادها أنشطة تعليمية متنوعة لتحفيز المتعلمين على تعلم اللغة، وتتولى منذ يونيو 2020 رئاسة لجنة الجودة والاعتماد الأكاديمي للجمعية الدولية لأقسام اللغة العربية.
وفي فئة المؤسسات، مُنحت الجائزة لشركة "العربية للجميع" من المملكة العربية السعودية؛ لتميز منتجاتها بالرصانة العلمية والابتكار والإبداع والتنوع، إضافة إلى إسهامها في تطوير تعليم العربية للناطقين بغيرها وإصدار مواد تعليم اللغة، والكتب التعليمية التي استهدفت المتعلمين بفئاتهم المختلفة، وانتشار منتجاتها وإسهاماتها في أنحاء العالم، كما تميزت الشركة بتقديم دورات تدريبية متميزة لمعلّمي اللغة العربية الناطقين بغير العربية على مستوى العالم، وأسهمت في توظيف التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتدريب المعلمين على نحو كان له أثر إيجابي في تطوير أساليب تعليم اللغة، ونقل التجارب الناجحة إلى مؤسسات تعليم العربية للناطقين بغيرها على مستوى العالم.
أما في فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة في فئة الأفراد، فقد منحت جائزته للدكتور نزار يحيى عبدالسلام حبش، من الولايات المتحدة، الذي تتميز أعماله وأبحاثه بالغنى والتنوع، وتُعد جهوده إضافة نوعية في معالجة اللغة العربية ولهجاتها، وذلك من خلال تطوير حلول وأنظمة متخصصة بالإملاء الحاسوبي، والصرف الحاسوبي، والنحو الحاسوبي، والدلالة والمعجم، والموارد اللغوية الرقمية، والترجمة الآلية وأنظمة الحوار الآلي، ولديه خبرة طويلة وتجربة رائدة في اللسانيات الحاسوبية.
وفي فئة المؤسسات، فازت "الشركة الهندسية لتطوير النظم الرقمية" من مصر؛ نظرًا إلى دورها في إثراء مجالات معالجة اللغة العربية لأكثر من 30 سنة، كما أن للشركة جهودًا كبيرة في ميدان حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، واستخدمت الذكاء الاصطناعي وتقنيات تعلم الآلة لتطوير تطبيقاتها في مجال حوسبة اللغة العربية، وهي متاحة على الإنترنت ليستفيد منها الجميع.
وفي فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية في فئة الأفراد، منحت الجائزة للدكتور الأزهر الزناد من تونس؛ لنشاطه العلمي الأكاديمي الثري في خدمة اللغة العربية، واستيفاء أعماله المقدمة للشروط المنهجية، وتنوعها في مجالات النحو والصرف واللسانيات الحديثة والترجمة والأبحاث اللسانية وصلتها الوثيقة بتخصصه، وقد نشر 25 كتابًا و16 بحثًا في اللغة والأدب، وتتميز أعماله بالجودة والجدة، وله إسهامات في الترجمة إلى العربية من اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ولا سيما في مجال اللغويات، وهو المجال الذي برزت فيه أعمال الباحث.
ومنحت الجائزة في فئة المؤسسات لـ "دار الفيصل الثقافية" من المملكة العربية السعودية؛ تقديرًا لنشاطاتها التي تتميّز بالتنوع والثراء في المبادرات والمشروعات العلمية، فهي دار النشر المسؤولة عن نشر الأعمال التي يصدرها "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات" في مجالات معرفية متنوعة، ولها إسهام كبير في تعزيز الهوية اللغوية والمحافظة على التراث، وقد نشرت الدار العديد من الدراسات اللغوية، وتميزت بنشرها تحقيقات متميزة لكتب تراثية مهمة، كما أن أعمالها تتكامل مع المشروعات المعرفية الأخرى، وتتميز بتقديم إضافة نوعية للمجال المعرفي. وللدار إسهام كبير في تعزيز الهوية اللغوية والحفاظ على التراث، ولها دور فاعل في المحافظة على المخطوطات العربية وفهرستها.
وفي فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية في فئة الأفراد، منحت الجائزة للدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي من المملكة العربية السعودية؛ لتأسيسه مبادرات لغوية وعلمية وأنشطة علمية وثقافية وإعلامية على الشبكة العالمية.
وفازت في فئة المؤسسات منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إييسيسكو) بالجائزة؛ لإنجازها مجموعة من المشاريع النوعية في عدة مناطق جغرافية تشمل الدول العربية ودولًا غير عربية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.