بعد السكري.. البترول تبدأ عملية استخراج الذهب من منجم إيقات
نقلت تقارير إعلامية عن مصادر بوزارة البترول والثروة المعدنية، بأن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على زيادة إنتاجها من الذهب من خلال مشاركة العديد من الشركات العالمية والمصرية، مضيفًا أنه تم بالفعل تم بدء العمل على إنتاج واستخراج الذهب من منجم إيقات الذي تم اكتشافه عام 2020، والذي يُعد كشفا تجاريا للذهب بمنطقة إيقات بصحراء مصر الشرقية.
وأشارت التقارير إلى أن معدات الحفر والتنقيب بدأت العمل بالفعل والحفر، ومن المتوقع بدء الاستخراج والإنتاج الفعلي من المنجم خلال نهاية العام الحالي.
زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي
وتعد شركة «إيقات» هي ثالث شركة في مصر تعمل في استخراج الذهب والمعادن المصاحبة، وذلك عقب شركتي السكري لمناجم الذهب وحمش مصر لمناجم الذهب.
وفي وقت سابق، في عام 2020 أعلنت وزارة البترول المصرية تحقيق كشف تجاري جديد للذهب بمنطقة إيقات بصحراء مصر الشرقية، في منطقة امتياز شركة شلاتين، باحتياطي يُقدّر بأكثر من مليون أوقية من الذهب، بإجمالي استثمارات أكثر من مليار دولار على مدار 10 سنوات.
وتأتي هذه الاكتشافات من الذهب والمواد التعدينية في صالح مساهمة وزارة البترول والثروة المعدنية في المساهمة في الاقتصاد المصري من خلال زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي.
وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيانات سابقة إنها تسعى لتطوير قطاع التعدين، وتستهدف زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ليرتفع من 0.5% حاليا إلى 5% خلال الـ 20 عاما المقبلة، وتوفير عدد كبير من فرص العمل وتعظيم الأنشطة التعدينية عبر إصدار أكثر من 200 رخصة بحث واستكشاف سنويا.
مشروع تطوير وتحديث وزارة البترول
إلى ذلك أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن الشركة العامة للبترول المملوكة بالكامل للدولة تتبوأ حاليًا مركزًا متقدمًا في إنتاج الثروة البترولية والغازية على مستوى صناعة البترول المصرية بعدما أصبحت ثالث أعلى شركة من حيث معدلات الإنتاج بما يصل إلى 68.3 ألف برميل زيت مكافئ يوميًا والذى يمثل أيضًا أعلى معدل في تاريخ الشركة.
وأوضح أن الدعم المستمر الذى أولته الوزارة للشركة منذ عام 2016 في إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول قد انعكس إيجابًا على تطور معدلات إنتاجها نتيجة مضاعفة حجم الاستثمارات عدة مرات وإسناد مناطق امتياز جديدة للشركة.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير أعمال الجمعية العامة للشركة عبر الفيديو كونفرانس لاعتماد نتائج الأعمال لعام 2021-2022 بحضور اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة.
وأكد الملا، استمرار الوزارة الفترة المقبلة في زيادة الاستثمارات وإسناد مناطق امتياز جديدة للشركة لتهيئة فرص أكبر لها للتوسع وزيادة الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعي وخاصة في ظل دورها الهام كشركة مصرية خالصة يعود إنتاجها بالكامل للدولة.
وأضاف أن الوزارة تتطلع لطموحات أكبر من الشركة في ظل ارتفاع أسعار البترول العالمية الأمر الذى يضاعف من أهمية زيادة إنتاجها لتوفير إمدادات بترولية للدولة بتكلفة أقل.
وأشار الوزير، إلى التطور الإيجابي في مؤشرات السلامة بمناطق عمل الشركة العامة للبترول نتيجة تنفيذ إجراءات لتحديث منظومة السلامة وفقًا لاستراتيجية الوزارة، كما لفت إلى أهمية المشروعات البيئية التى تم تنفيذها لمعالجة مياه الصرف الصناعي بحقول الشركة.
وأعرب عن شكره وتقديره لكوادر الشركة العامة على الأداء المتميز الذى ساعد الشركة فى التطور خلال السنوات الأخيرة وتحقيق تلك النتائج مؤكدًا الاهتمام بتوفير برامج التدريب وصقل الخبرات والمهارات لهم من أجل استمرار التطور.
استعرض المهندس نبيل عبدالصادق رئيس الشركة العامة للبترول خلال أعمال الجمعية العامة، أهم نتائج الأعمال المٌحققة خلال العام، مشيرًا إلى نجاح الشركة في تحقيق أعلى متوسط إنتاج منذ تأسيسها وبلغ حوالى 68.3 ألف برميل يوميًا من مناطق امتيازها.
إجمالي الاستثمارات خلال العام يتجاوز 3 مليارات جنيه
ولفت إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي والمتكثفات شهد طفرة مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة تنفيذ عدة مشروعات ناجحة، مشيرا إلى أن نسبة نجاح خطة حفر الآبار الاستكشافية الجديدة بلغت 100% في معدل غير مسبوق بعد حفر 5 آبار استكشافية ناجحة بمناطق امتياز الشركة بمعدلات إنتاج أولية بلغت نحو 4000 برميل زيت مكافئ، علاوة على حفر 35 بئرًا تنمويًا، وتكثيف العمل في أنشطة استغلال الحقول المتقادمة والفرص المتاحة بها، وبلغ معدل ما تم إضافته إلى الاحتياطي المؤكد حوالى 10 ملايين برميل، وارتفع إجمالي الاستثمارات خلال العام لأكثر من 3 مليارات جنيه.