زاهي حواس يكشف طريقة الضغط على فرنسا لإزالة تمثال شامبليون المسيء للحضارة المصرية
ضج موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بصور لتمثال "شامبليون" يضع قدمه على رأس الملك إخناتون مشيرين لوجود هذا التمثال فى أحد مداخل لجامعة السوربون العالمية بفرنسا.
وتأكدت "النبأ" عدم وجود تمثال ل "شامبليون" يضع قدمه على رأس الملك إخناتون بجامعة السوربون بفرنسا.
ويوجد تمثال عالم الشرقيات الفرنسي شامبليون يضع قدمه على رأس الملك إخناتون بميدان أكبر وأفخم وأعرق كلية بفرنسا Collège de France التي لا يستطيع الكثير الإلتحاق بها.
وأثار هذا الأمر أزمة في مصر، حيث اعتبره المصريون بمثابة تعدٍ على حضارة مصر الفرعونية وإهانة لكل مصرى بأوروبا.
من جانبة نفي دكتور زاهي حواس، تعمد الفرنسيين إهانة الحضارة المصرية، مشيرًا إلى أن الأجانب لديهم مفهوم ان وضع أيديهم على شيء يماثل وضع الرجل أيضًا.
وكشف دكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات القديمة، أنه أرسل للسفير الفرنسي في مصر عام 2013 خطاب كشف فيه عن الإيزاء النفسي وغضب المصريين من تمثال شامبليون، ووضع قدمه على رأس إخناتون، إلا أن لم يتلقي رد حينها لعدم إعتلاؤه منصب.
وطلب "حواس" من تدخل اللجنة الدائمة للآثار المصرية المنوط لها حماية آثار مصر برئاسة الدكتور مصطفي وزيري، رئيس المجلس الأعلي للآثار وأحمد عيسي وزير السياحة والآثار، لتوجيه خطاب رسمي لفرنسا وطلب إزالة هذا التمثال، مؤكدًا على إستجابة فرنسا لطلب اللجنة الدائمة لتخوفهم من تطور الأمر وإصدار قرار بمنع البعثات الفرنسية من العمل في آثار مصر، مثل ما فعل زاهي حواس سابقًا وإيقاف البعثات الفرنسية من العمل في سقارة لسرقة اللوفر ل 5 تماثيل مصرية، وعلى ضوءه قام المتحف بإعادة التماثيل لمصر.
تاريخ تمثال شامبليون بفرنسا Collège de France
يعود تمثال شامبليون واضع قدمه على رأس إخناتون، للنحات الفرنسي المشهور "فردريك أوجست بيرتولدي" صاحب "تمثال الحرية"، وانتهى بيرتولدي من صناعة التمثال المثير للجدل عام 1863، وقد عُرض هذا التمثال للمرة الأولى في معرض تشكيلي بباريس عام 1875، وبعدها وخلال العام ذاته وُضع في مكانه الحالي في ساحة كلية Collège de France، ويذكر أنه تم صناعة نسخة جديدة من التمثال وُضعت مؤخرًا في ساحة جامعة "جرونوبل" جنوب فرنسا.
ويحمل التمثال عبارة منحوتة على رأس إخناتون ترجمتها بالعربية "تنا من أجل مصر ومصر من أجلي"، وهي العبارة الشهيرة التي كان بالفعل يرددها شامبليون، من فرط عشقه بالحضارة المصرية وآثارها، ولا يختلف الأمر كثيرًا لدى النحات بيرتولدي، الذي كان مهتمًا هو الآخر بعلم المصريات.