تفاصيل صراع الوزير والنائب في نادي هليوبوليس
صراع جديد في نادي هليوبوليس بين هشام توفيق وزير قطاع الأعمال السابق والذي كان يشغل منصب أمين الصندوق قبل الوزارة، والنائب عمرو السنباطي رئيس مجلس إدارة النادي الحالي، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم الوزير مجلس إدارة النادي السابق والحالي بالفشل في عدد من الملفات وأكد أنه بعد أن قام بمراجعة الميزانيات الخاصة بالنادي اكتشف وجود كوارث فيها وإنه حينما ترك أمانة الصندوق كان يوجد في خزينة النادي مبلغ يتعدى 104 ملايين جنيه جراء إيجار مقر البنك داخل المقر وأنهم تمكنوا في ذلك الحين من تخفيض العجز بنسبة 28% من 40 مليون إلي 29 مليونا.
وأضاف الوزير، أنه تصفح الميزانيات المنشورة عدا ميزانية 2021 – 2022 ووجد العجز فيها تضاعف في أربع سنوات من 2018 – 2022 ليتعدى 200 مليون جنيه وتتصدر المسببات القفزة غير المبررة للأجور السنوية من 36 مليون جنية إلى 75 مليون جنيه ولا سيما أنه كان قد سبق تعديل الأجور في أول سنة للمجلس بنسبة 28% وقد تم تغطية هذا العجز جزئيا من حصيلة العضويات الجديدة لفرع الشروق والتي بلغت 163 مليون جنيه، في نفس الفترة والتي كان مخططا لها أن تذهب أغلبها لتنمية الشروق؛ تمهيدا لجذب عضويات أكبر من التي تحققت ولكنها نفذت في إنفاق زائد كما تم استهلاك الوديعة للأسف ليهوي رقم صافي الأصول المتداولة في 30 يونيو إلي أقل من 13 مليون جنية مقارنة بـ 131 مليون جنيه في العام المنتهي 30 يونيو 2018 وذلك بعد تنفيذ مشروعات بحوال 86 مليون جنية وتسأل الوزير قائلا ماذا يفعل المجلس إزاء هذا الموقف؟
ورد النائب عمرو السنباطي، رئيس النادي، على كلام الوزير قائلا المجلس السابق قام بتطبيق استراتيجية تؤتي ثمارها الأن وقام بدعم موازنة الرياضة واستقطاب مدربين اكفاء في مختلف الألعاب الرياضية مما زاد رقعة ممارسي الرياضة من أبناء النادي من 3000 إلي 7000 لاعب ولاعبه وتكوين 12 لعبة بفرق تنافس في الدوريات المختلفة في الشروق مما كان له أثر إيجابي علي النادي وأعضائه.
وأضاف السنباطي، ميزانية الرياضة وصلت آخر عام 80 مليون جنيه وإيرادات في حدود 30 مليون جنيه أي أن المجلس يدعم أبنائه الرياضيين سنويا بـ 50 مليون جنيه وبالنسبة لتطوير المنشآت فقد تم وضع موازنة استثمارية سنوية معتمدة في مجلس الإدارة والجمعية العمومية في حدود 15 – 20 مليون جنيه وظهر ذلك في تطوير معظم منشأت النادي وكذلك مشروع التحول الرقمي والبوابات الإليكترونية بالإضافة إلي أن اغلاق النادي فترة كورونا نتج عنه سحب ودائع قيمتها 40 مليون جنيه ومع هذا وديعة النادي في 30 يونيو 62 مليون جنيه والمجلس الحالي ليس لدية اية مشكلات في التمويل.
وقد ظن البعض أن الموضوع انتهي ولكن الوزير السابق هشام توفيق علق علي ما كتبه السنباطي قائلا: كنت اتمني أن يأتي الرد من أمين الصندوق تحديدا حيث أن هذا هو اختصاصه والأرقام في 30 يونيه 2022 تؤكد أن النقدية والودائع 53.1 مليون جنيه والأصول المتداولة 31.8 مليون جنيه والالتزامات الفعلية دون الإيرادات المقدمة 72.1 مليون جنيه ومتوسط العجز السنوي من النشاط في اخر 3 سنوات بلغ 46 مليون جنيه ووجه كلامه لرئيس النادي قائلا الرد يجب أن يكون مشفوعا بالأرقام وليس الأمنيات.
الوضع لم ينته عند هذا بل اشتعلت مواقع السيوشال ميديا الخاصة بالنادي وتحولت إلى حرب كلامية ومجلس الإدارة في مأزق حقيقي.