علماء الفلك يكتشفون نبض قلب الكون!

اكتشف علماء الفلك في أمريكا الشمالية إشارة ثابتة وغير قابلة للتفسير من الفضاء، وتنبعث من مجرة ​​على بعد عدة سنوات ضوئية. على عكس الاندفاعات الراديوية السريعة الأخرى (FRBs) ، التي تنضح انفجارات موجات راديوية قوية لأكثر من بضعة أجزاء من الثانية بقليل، فإن FRB الجديد يدوم حوالي 1000 مرة أطول!

علاوة على ذلك، أفاد علماء الفلك الذين استمعوا للظاهرة أن انفجارات الموجات الراديوية تتبع نمطًا دوريًا واضحًا يتكرر كل 0.2 ثانية. من حيث الجوهر، يبدو كثيرًا مثل دقات قلب المجرة.

إشارة ساحرة 

من الآمن أن نقول إن هذه الموجة الراديوية الدورية والمستمرة قد فتنت علماء الفلك، ولكن على الرغم من الطبيعة الغريبة لما يسمى بـ "نبضات القلب"، فإن الغموض المحيط بالضوضاء الفضائية المذكورة لا يزال غامضًا مثل الثقب الأسود.

ويقع مصدر الصوت على بعد سنوات ضوئية في مجرة ​​بعيدة. بالتأكيد، هذا ينم عن فرضية نفض الغبار الخيال العلمي. لكن علماء الفلك لا يعرفون الكثير، حيث افترض بعض العلماء أنه قد يكون نتيجة نجم مغناطيسي أو نجم راديوي، فالنجوم النابضة المغناطيسية والنجوم الراديوية نوعان مختلفان من النجوم النيوترونية، مما يعني أنها تتكون من نوى نجمية عملاقة سريعة الدوران وكثيفة للغاية.

تصريحات هامة

يوضح دانييل ميتشيلي من معهد كافلي للفيزياء الفلكية وأبحاث الفضاء التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "لا توجد أشياء كثيرة في الكون تنبعث منها إشارات دورية بشكل صارم، ومن الأمثلة التي نعرفها في مجرتنا النجوم النابضة الراديوية والمغناطيسية، والتي تدور وتنتج شعاعًا شبيهًا بالمنارة. ونعتقد أن هذه الإشارة الجديدة يمكن أن تكون نجمًا مغناطيسيًا أو نجمًا نابضًا على المنشطات.

من المثير للدهشة أن بعض علماء الفلك يعتقدون أنه يمكن استخدام تلك الإشارة؛ لإنشاء نوع من ساعات الفضاء السحيق، حيث يمكن أن تساعد مراقبة المصدر أثناء ابتعاده عن الأرض وتواتر الانفجارات العلماء في إثبات الأرقام حول معدل تمدد الكون.

أكثر إشراقًا مليون مرة

أثناء فحص نمط الاندفاعات الراديوية، لاحظ ميتشيلي وفريقه أوجه تشابه بين الانبعاثات الصادرة من النجوم المغناطيسية والنبضات الراديوية في مجرة ​​درب التبانة، لكنه أكثر إشراقًا بمليون مرة، دون سبب واضح، ربما يكون النجم قد أطلق سلسلة من الانفجارات فائقة السطوع لسبب غير معروف بينما يظهر عادةً مثل النجوم النابضة الراديوية أو النجوم المغناطيسية الموجودة في مجرتنا.