تصحيح المسار.. ماذا قالت الصحف الكويتية عن الانتخابات التشريعية رقم «18» في تاريخ البلاد؟
تحدثت الصحف الكويتية الصادرة اليوم الخميس بإسهاب عن الانتخابات التشريعية رقم 18 التي تجرى اليوم، وكان العنوان الرئيسي المشترك لأغلب الصحف هو «تصحيح المسار».
صحيفة الوطن
فتحت عنوان « يوم تصحيح المسار» كتبت صحيفة الوطن الكويتية تقول: يتوجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع اليوم الخميس لانتخاب أعضاء مجلس الأمة في فصله التشريعي ال 17 حاملين معهم المسؤولية الوطنية لإعادة تصحيح المسار عبر اختيار "القوي الأمين المؤمن بربه ثم وطنه والذي يضع مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار".
ويختار الناخبون الذين يحق لهم التصويت وعددهم 795911 ناخبا وناخبة 50 نائبا من بين 305 مرشحين ومرشحة في عملية اقتراع تجرى وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد وتنطلق في الساعة الثامنة صباحا ولمدة 12 ساعة متتالية.
وعقب إغلاق باب الاقتراع عند الثامنة مساء وانتهاء عملية التصويت تبدأ عملية فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية وتسمية الفائزين بعضوية المجلس لأربع سنوات مقبلة.
وتأتي هذه الانتخابات إثر صدور المرسوم رقم 136 لسنة 2022 في الثاني من أغسطس الماضي الذي تم بموجبه حل مجلس الأمة نظرا إلى حالة عدم التوافق أو التعاون ما بين السلطتين ليصدر في 28 الشهر نفسه المرسوم رقم 147 لسنة 2022 بدعوة الناخبين للاقتراع والذي تحدد له يوم غد ويشهد تعطيل العمل في الدوائر الحكومية ليتفرغ المواطنون لممارسة حقهم الانتخابي.
ويتنافس في الدائرة الانتخابية الأولى 48 مرشحا ومرشحة للحصول على أصوات ناخبي الدائرة وعددهم نحو 100185 ناخبا وناخبة فيما يتنافس في الدائرة الثانية 48 مرشحا ومرشحة للحصول على أصوات 90478 ناخبا وناخبة.
وفي الدائرة الثالثة يتنافس 47 مرشحا ومرشحة على أصوات 138364 ناخبا وناخبة في حين يتنافس في الدائرة الرابعة 80 مرشحا ومرشحة على 208971 صوتا انتخابيا.
ويسعى المرشحون في الدائرة الخامسة والبالغ عددهم 82 لحصد أصوات ناخبيهم وعددهم 257913 ناخبا وناخبة.
القبس الكويتية
وتحت عنوان «لتكن أنت التغيير»، كتبت الدكتورة غدير محمد أسيري، تقول: إن التجربة الكويتية تعرضت لهجمة إعلامية جعلت من سياسة التعميم السلبي سمة سائدة، يجب أن يفرق الناخب بين النقد وإعادة تقييم المرحلة، فهناك كثير مما تحقق لكنه دون مستوى الطموح والرغبات، بالمقارنة مع الإمكانات التي تملكها الكويت من عقول شبابية.
لقد حان الوقت للتغيير وتشجيع الكويتيين، الشباب منهم على وجه الخصوص، على المشاركة في الانتخابات المقبلة، ليس لإحداث تغيير في المشهد السياسي فقط، بل هو أهم لمنع الانزلاق نحو العنف والجهل والتخلف والتراجع في المنطقة.
لكي يشارك الناس في الانتخابات، ينبغي أن يكونوا واثقين بأن أصواتهم ستؤدي إلى التغيير الذي يريدونه، ولن تكون جولة أخرى من جولات خيبة الأمل التي اعتادوها سابقا.
فأنا اليوم كمرشحة واكاديمية أقدم طرحًا مدنيًا أكبر من التفكير بفوزٍ وهميٍّ قبليٍّ طائفيٍّ أو عرقي ينتهك مواد الدستور ويرجع الوطن للخلف بفوز على ورق أو وجود لأقطاب وخلافات أشخاص، المشاركة وحسن الاختيار هما المطلوبان، لأن الجيل القادم الذي يمثل %70 من السكان بالكويت يشعر أن صوته مفتاح للتغيير، فنحن بالكويت اعتدنا على ممارسة الديموقراطية ورسخ آباؤنا مفهوم الوطنية منذ القدم، فأصحبت الانتخابات تنظم وفق الشروط القانونية والدستورية، ونجد الشعب المقبل على التصويت هو شعبًا واعيًا ومثقفًا ويعكس ثقة الشعب في النظام والدستور، والمشاركة بالتصويت مهمة في هذه الفترة الزمنية بحق هذا الوطن، فعلينا المشاركة لتحقيق التغيير والنجاح والمواكبة، وهي واجب وطني واستحقاق بنص الدستور والالتزام بإبداء الصوت والسعي لاختيار الاصلح للمصلحة العامة وصناعة القرار هو في حد ذاته إخلاص للوطن، فاختر «لتكن أنت التغيير»، فصوت الشعب مهم ليصل عن طريق نوابه بمعايير المدنية، ليكون النائب مسؤولًا عن إنصاف المواطنين في حقوقهم وواجباتهم بالتساوي.
وتحت عنوان «هل ستنتخبوهم»، كتب أحمد الصواف، في صحيفة القبس الكويتية يقول: قامت القبس قبل أيام بنشر مقتطفات من كتاب «تجربتي» للسياسي الكويتي «أحمد عبدالمحسن المليفي»، العضو السابق في حركة الإخوان المسلمين، والنائب والوزير السابق، حيث ذكر أنه يبتغي من سرد قصته تقديم أنموذج للشباب الكويتي الراغب في صناعة القرار، وأن الأمر لا يحتاج على الدوام إلى واسطة أو دعم قبيلة أو عائلة أو نفوذ مالي وحزبي، فهو لم يكن يملك أيًا من هذه الأشياء!
وطبعًا، هذا غير صحيح، في غالب الأحوال.
ويستطرد قائلًا إن علاقته بجماعة الإخوان تعود إلى ما قبل نصف قرن، وعندما كان طالبًا، وتم استقطابه بالصلوات ودروس الدين في حلقات صغيرة، وحفظ القرآن والسيرة ودراسة مذكرات حسن البنا، كما كان يحرص على حضور درس الشيخ حسن أيوب في مسجد العثمان بمنطقة حولي، وقبل تخرجه اختلف مع الإخوان وترك العمل التنظيمي، وإن استمرت «العلاقات الشخصية معهم».
وفي كلية الحقوق، كانت أول صدمة شعر بها من الإخوان، يوم زيارة السادات لإسرائيل، حيث كان وقتها في مخيم كشفي نظمته الجماعة، وكان المحاضر «طارق السويدان»، حيث تناول زيارة السادات، وأنه يجب إفشالها، مبررًا ذلك بأن القضية الفلسطينية هي الورقة التي نستطيع بها كشف عمالته، وأن لفظ «ورقة» أصابه بدوار وانقلاب في المفاهيم وزعزع ثقته بالإخوان وبيّنت له كيف يفكرون.
ثم ينتقل المليفي لانتخابات عام 1985 وكيف اعترض وقتها على دعم «عبدالله النفيسي»، مرشح الإخوان، لعدم ارتياحه له ولممارسته، لأن النفيسي اعترف في إحدى مقابلاته بأن المشرف على رسالته للدكتوراه كان رجل مخابرات بريطانيًا، ونصحه بموضوع الرسالة عن الشيعة في العراق.
ويلفت المليفي إلى تشكيل الإخوان لجنة لدعم النفيسي برئاسة عبدالمحسن العثمان (!!) وآخرين، ولم يرتح للوضع، وحدث ما حذر منه حينما ترك النفيسي الإخوان تاليًا، كاشفًا بعض الأسرار والأسماء، وقائلًا إن الإخوان يحبون من يتلاعب معهم وعليهم.
ثم جاء الوقت الذي قرر فيه ترك الإخوان، بعد أن تبين له أن كل حديثهم عن الديموقراطية وحرية الرأي هو للاستهلاك المحلي فقط، لأنه عرف أنهم غير مقتنعين بما يقولون، وغير قادرين على تحمل الرأي الآخر في الجماعة نفسها، فكيف يتقبلون من يختلف معهم من خارجها؟
وتحت عنوان «الإرهاب من تحت عباءة الإخوان»، يقول المليفي إن تربية الجماعة للشباب لا تقوم على الجانبين الفكري والعقائدي فقط، بل كذلك على الجانب العسكري تحت مسمى الكشافة، فهناك المخيمات ذات الطابع العسكري، فيها الشدة والضبط والربط وخشونة الأعمال والمسير الليلي، ولا يتبقى سوى الانتقال إلى المرحلة الأخيرة وهي حمل السلاح وقتال الكفار، مشيرًا إلى أنهم كانوا عند العودة منها على درجة عالية من الحماس وعلى استعداد لعمل أي شيء يطلب منهم، وأن الجماعات المتطرفة خرجت من تحت عباءة الإخوان، وأن ولاء الإخوان للحركة لا للوطن!
من جانب آخر، أدلى عضو الإخوان الآخر السيد إسماعيل خضر الشطي، الذي يعتبر من أبرع السياسيين الكويتيين، والذي تمكن عن طريق الإخوان المسلمين من أن يصبح نائبًا عام 1992، وتاليًا رئيسًا للجنة المالية فيه، ثم وزيرًا للمواصلات سنة 2006، ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، كما تقلد مختلف المناصب المهمة والخطيرة، ومنها رئاسته لفريق تقصي الحقائق في ما يتعلق بخسائر الهيئة العامة للاستثمار في مكتبي لندن وأسبانيا، وهو الفريق الذي خرجنا منه خاويّ الوفاض. كما عمل رئيسًا لتحرير المجتمع، لسان حال الإخوان في الكويت، وعضوًا في الجمعية الدولية للتعاقدات، ومسؤول الحوار الفكري والحضاري في المكتب السياسي للإخوان!
بحديث لقناة تلفزيونية، قال فيه: «.. إن طبيعة التنظيم الإخواني أنهم يضعونك داخل الصندوق، لا تخرج منه؛ تفكر، تقرر، وتتحرك داخل الصندوق، والصندوق ضيق»...!
لذلك، عندما تخرج من الصندوق تجد العالم رحبًا وكبيرًا جدًا، أكبر بكثير مما هو داخل الصندوق!!
فإذا كان هذا حال «عاقل الإخوان»، فما حال البقية؟
وإذا كان هذا رأي شخصيتين مهمتين في هذه الحركة ومواقف من يديرونها وحقيقة أفكارهم وأهدافهم، فهل ستنتخبون من يمثلها؟
الأنباء الكويتية
وتحت عنوان« انتخابات تصحيح المسار.. نزاهة وشفافية»، كتبت صحيفة «الأنباء»، تقول: دقت ساعة الحقيقة، وبات نحو 795911 مواطنا ومواطنة اليوم أمام مسؤولية تصحيح المسار في انتخابات 2022 الفاصلة لاختيار 50 نائبا للفصل التشريعي الـ 17 لمجلس الأمة، وفق نظام الصوت الواحد، وانطلاقا من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء.
48 مرشحا ومرشحة في الدائرة الأولى يتنافسون للحصول على اصوات نحو 100185 ناخبا وناخبة، وفي «الثانية» يتنافس 48 مرشحا ومرشحة ايضا على أصوات 90478 ناخبا وناخبة، وفي «الثالثة» 47 مرشحا ومرشحة على أصوات 138364 ناخبا وناخبة، وفي «الرابعة» 80 مرشحا على 208971 صوتا انتخابيا، وفي «الخامسة» 82 مرشحا لحصد أصوات نحو 257913 ناخبا وناخبة.
هذا، ويحق لكل مواطن يبلغ من العمر 21 عاما الاقتراع ما دامت توافرت لديه الصفات المطلوبة. وقالت وزارة الداخلية: «تصويت الناخبين سيكون بشهادة الجنسية الأصلية أو شهادة لمن يهمه الأمر الخاصة بالانتخابات في حال فقدانها أو تلفها، وإنه يمكن التعرف على رقم القيد الانتخابي والدائرة ومكان الاقتراع ورقم اللجنة عبر تطبيق «سهل» أو الموقع الإلكتروني للوزارة».
الجريدة الكويتية
وتحت عنوان« انتخابات تصحيح المسار» قالت صحيفة «الجريدة»: وجاء يوم الحسم المرتقب الذي تتطلع فيه الكويت إلى مجلس أمة جديد يحمل شعار «تصحيح المسار»، حيث يتوجه المواطنون، اعتبارًا من الثامنة صباحًا حتى الثامنة من مساء اليوم، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس الأمة 2022، في فصله التشريعي الـ 17.
ويختار الناخبون الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم 795911 ناخبًا وناخبة 50 نائبًا، من بين 305 مرشحين، في عملية اقتراع تجرى وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد ومن خلال خمس دوائر، وهي الانتخابات الأولى من نوعها التي يصوت فيها الناخبون من خلال عناوين سكنهم المدونة في البطاقة المدنية، إضافة إلى شهادة الجنسية التي تعتبر شرطًا لعملية التصويت.
الراي الكويتية
وتحت عنوان«الكلمة للأمة»، قالت صحيفة «الراي»:بعد شهر من الأجواء الانتخابية، بما شهدته من تنافس بين 305 مرشحين ومرشحات، وصلنا إلى ساعة الصفر، حيث يتوجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع، مع افتتاح اللجان في الثامنة من صباح اليوم، لانتخاب أعضاء مجلس الأمة في فصله التشريعي السابع عشر، حاملين معهم المسؤولية الوطنية لإعادة تصحيح المسار، عبر اختيار «القوي الأمين المؤمن بربه ثم وطنه، والذي يضع مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار».
ويقف الناخبون الذين يحق لهم التصويت، وعددهم 795911 ناخبًا وناخبة، بعد أن تلقوا حافزًا كبيرًا بفضل الرؤية السامية للقيادة السياسية العليا، التي شكلت دافعًا كبيرًا للناخبين والناخبات، نحو الاختيار الأمثل لمرشحيهم وتصحيح المشهد السياسي والعلاقة المثمرة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يحقق المصالح الوطنية، معبرين عن أملهم في أن يكونوا عند حُسن ظن القيادة السياسية بقرارها اللجوء إلى الشعب، باعتباره المصير والامتداد والبقاء والوجود، ليقوم بنفسه بإعادة تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد، بالشكل الذي يُحقق مصالحه العليا.