رئيس التحرير
خالد مهران

عمة تعتدي بوحشية على ابنة أخيها في أسوان

النبأ

اعتدت سيدة مقيمة فى إحدى المناطق التابعة لحى شرق مدينة أسوان، بالضرب الوحشى، على ابنة  أخيها، بعد طلب الفتاة دخول كلية الهندسة خارج المحافظة.

تفاصيل الواقعة جاءت بعدما وقعت مشادة كلامية داخل منزل كائن فى منطقة بحى شرق، ثم تطور الأمر إلى قيام سيدة وتعمل مُعلمة بإحدى المدارس بالاعتداء بالضرب المبرح والإهانات، على بنت أخيها، وكان ذلك تحت سمع وبصر الجيران فى الشارع، مما أدى لإصابة الفتاة بجروح وكدمات فى الوجه وتم نقلها إلى المستشفى، وتم اسعافها وخرجت. 

وكانت الصدمة، بعدما تبين أن سبب المشاجرة جاء لرفض عمتها بالموافقة على ذهاب بنت أخيها بعد نجاحها فى الثانوية العامة للإلتحاق  بكلية الهندسة فى محافظة آخرى، وحرمانها من تحقيق حلمها أسوة بباقى زميلاتها.

وأكد أحد شهود العيان، أن سبب تعند ورفض العمة على ذهاب بنت أخيها إلى الكلية خارج المحافظة، يرجع بسبب الانفلات الأخلاقى المنتشر فى المجتمعات الآخرى والفوضى فى زى الفتاة، وعدم إلتزام بعض الأسر بالقيم والعادات والتقاليد التى نشأوا وتربوا عليها، موضحًا أن الرفض جاء أيضًا خشية من تأثير بعض الفتيات فى الكلية لإقامة صداقات مع الشباب بإعتبار أن ذلك أمر طبيعى وتحت شعار «متبقيش معقدة.. متبقيش زى القفل»، من وجهة نظرهم، مما يصيب بعد ذلك الأسرة والعائلة بوصمة مجتمعية سيئة فى السمعة.

وأضاف خلال حديثه لـ«النبأ»، أن والدة الفتاة كانت مؤيدة سفر إبنتها إلى الكلية فى القاهرة لتتمكن من جنى ثمار حلمها بأن تصبح مهندسة، بينما الأب وشقيقته كانوا أكثر تشددًا بالرفض والمنع، خاصة بعدما فوجئوا بقيام شاب بالاتصال عن طريق الخطأ عن طريق ابنتهم، وتبين بعد ذلك أنها «معاكسة» ولا توجد علاقة بينهما، الأمر جعلهم يشعرون بالقلق والخوف الشديد على إبنتهم من الانسياق وراء أوهام الشباب.

وأكد أن المحزن أن الأسرة، وبالأخص العمة وهى مُعلمة وتعنى قيمة التربية وبناء الطموح، بدلًا من تغذية الفتاة وتوعيتها وتسليحها بصحيح الأخلاق وحسن المعاملات وبناء الثقة مع الرقابة الدائمة، يقوموا ببث حالة التشكيك والترهيب فى نفوسها مما يضعف من شخصيتها وتصبح هشة وضعيفة ومخترقة لأى ريح عابرة، مشددًا أن حرمان الفتاة من حقها فى التعليم ومواصلة تفوقها فى رقاب الأسرة والمجتمع.