رئيس التحرير
خالد مهران

انتقاما من خاله.. كواليس العثور على جثة شاب ممزقة بأحد شوارع السلام

جثة شاب - أرشيفية
جثة شاب - أرشيفية

تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تحت إشراف اللواء أشرف الجندي، مدير الأمن جهودها لضبط 3 أشخاص متهمين بقتل شاب إثر خلافات مع خاله بمنطقة السلام.

وكانت البداية حينما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة السلام أول،بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة شاب بأحد الشوارع بدائرة القسم.

انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين العثور على جثة شاب بها عدة طعنات، بأماكن متفرقة بانحاء الجسم. 

وعلى الفور وجه اللواء أشرف الجندي مدير أمن القاهرة، بتشكيل فريق بحث جنائي من ضباط مباحث المديرية، بمشاركة قطاع الأمن العام، لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.
ومن خلال استخدام التقنيات الحديثة، وبتفريغ كاميرات المراقبة، المحيطة بمكان العثور على جثة المجني عليه، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة 3 عاطلين.
وتوصلت جهود فريق البحث وجود خلافات بين المتهمين وخال المجني عليه، الذي تعدى على أحد الجناة بالضرب المبرح، وأحدث به إصابة بالغة، باستخدام مطواه كانت بحوزته، فقرر المتهمون الانتقام عبر الترصد للشاب الضحية وقتله.
 


وما أن شاهد المتهمون الشاب يتجول في المنطقة حتى  تعقبوه إلى أن أدركوه بأحد الشوارع الخالية من المارة، في وقت متأخر من الليل، فانقضوا عليه باستخدام الأسلحة البيضاء حيازتهم، وسددوا له عدة طعنات نافذة، أسقطته على الأرض غارقًا في بركة من الدماء، ليفارق الحياة قبل تلقيه العلاج.
 تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير المحضر اللازم، وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وكلفت رجال المباحث بإجراء التحريات اللازمة، وضبط الجناة

عقوبة القتل العمد حسب القانون 

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط تشديد العقوبة

ويشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.