33 قاصرا بين قتلى حادث التدافع في ملعب كرة قدم بإندونيسيا
أكد مسؤول إندونيسي، اليوم الثلاثاء، أن 33 قاصرا على الأقل كانوا من بين الذين قتلوا في التدافع بملعب كرة قدم في البلاد خلال مطلع الأسبوع.
وكان أصغر شخص تم التعرف عليه حتى الآن من بين 125 شخصا قتلوا، طفلا صغيرا يبلغ من العمر حوالي ثلاث أو أربع سنوات، وفقا لما ذكرته نهار، المسؤولة بوزارة تمكين المرأة وحماية الطفل.
وأضافت نهار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا يزال من الممكن أن يتغير هذا لأننا لم نتلق جميع المعلومات من عائلات الضحايا".
وأقالت الشرطة الوطنية يوم الاثنين قائد شرطة مقاطعة مالانج، فيرلي هدايت، في إطار تحقيق في التدافع الذي وقع يوم السبت الماضي في استاد كانجوروهان.
وكان ذلك من بين أسوأ الكوارث الرياضية في العالم.
كما تم إيقاف تسعة ضباط آخرين عن العمل وهم قيد الاستجواب حاليا للاشتباه في أنهم أمروا أفراد الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل الملعب.
اقتحام المشجعين الملعب
واندلعت الفوضى بعد أن اقتحم آلاف المشجعين الملعب عندما خسر الفريق المضيف أريما إف سي 2-3 أمام منافسه بيرسيبايا سورابايا.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإخراج المتفرجين من الملعب، مما دفع الحشود إلى الهرولة إلى بوابات الخروج.
ودفعت الكارثة التي وقعت في استاد كانجوروهان في مدينة مالانج، ليلة السبت، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى إصدار أوامر بتعليق مسابقة
الدوري الممتاز "ليجا 1" انتظارا إلى إجراء مراجعة.
ووفقا للشرطة، توفي معظم الضحايا جراء نقص الأوكسجين خلال عملية تدافع بعد اجتياح آلاف المشجعين لأرض الملعب. وقال مسؤولون إن أكثر من 300 شخص أصيبوا بجروح بعضها خطيرة.
وقال شهود عيان للتلفزيون المحلي إن الشرطة طاردت مشجعين اجتاحوا أرض الملعب، ما أجبرهم على العودة إلى المدرجات.
وأوضح الشهود أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المدرجات، مما تسبب في اندفاع المشجعين للخروج عبر أبواب الخروج.
وأثار استخدام الغاز المسيل للدموع تساؤلات حول ما إذا كان أفراد الأمن قد اتبعوا الإجراءات المناسبة للتعامل مع حشد داخل ملعب أم لا.
ودعا نشطاء حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق شامل.