مفاجأة صادمة عن خطف طالبة أسوان
تمكنت وحدة مباحث قسم أول أسوان، برئاسة الرائد «محمود الباجا»، من إعادة طالبة فى المرحلة الثانوية العامة، إلى أسرتها، فى أقل من «24» ساعة من اختفائها، من مسكنها الكائن بنطاق جنوب أسوان.
وعكف الرائد «محمود الباجا» ومعه تشكيل موسع من ضباط مباحث قسم أول أسوان، على عدم الهدوء أو الراحة، تنفيذًا لتعليمات اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن أسوان، فى سرعة إعادة الطالبة إلى أسرتها، خاصة بعدما انتشرت أنباء عن «أختطافها» حال توجهها إلى درس خصوصى، على مواقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك»، وذلك تسبب فى بث حالة من الذعر والقلق بين أبناء جيلها وبعض العائلات، وهو ما تبين بعد ذلك أنها مخالفة للحقيقة.
وبتكثيف جهود البحث بمختلف دوائر الإشتباه، والتحرك فى ضوء التقنيات الحديثة والمصادر الأمنية المتطورة وفحص الكاميرات، مع التعزيز بخبرة اللواء «عاطف أبو الوفا» ومنذ تخرجه قضى سنوات طويلة فى البحث الجنائى بين عدد من المديريات بشتى المحافظات من قبلى وبحرى، وكان يتميز دونًا عن غيره بسرعة فك طلاسم خيوط الجرائم المعقدة وردم بؤر الدم فى أشد القضايا الساخنة.
وفى أقل من 24 ساعة، نجح ضباط مباحث قسم أول أسوان، برئاسة «الباجا» من تحديد مكان تواجد القتاة، وتم تسليمها إلى أسرتها بسلامة، وسط حالة من الفرحة التى كست وجوه جميع أفراد العائلة.
نكشف «مفاجأة» صادمة وراء اختفاء فتاة أسوان والبركة فى الأمن
وبعرض الطالبة، على جهات التحقيق، أنكرت تمامًا أنها كانت مخطوفة أو تعرضت إلى واقعة اعتداء من بعض العناصر المجهولة أو المتنكرة ومنعتها من سير الوصول إلى الدرس الخصوصى المقرر لها، وكانت «المفاجأة» حينما أكدت أنها خرجت بمحض إرادتها واتجهت إلى إحدى صديقاتها الكائنة بنطاق المدينة، ذلك لمرورها بأزمة نفسية نتيجة تصاعد وتصادم أمواج الأحلام العالية والمرتفعة جدًا للوصول إلى محطة شاطئ التفوق، ورددت قائلة «كنت مخنوقة ورحت لصحبتى».
وكانت البداية عندما وقفت الأم على باب المنزل الكائن فى نطاق حى جنوب مدينة أسوان، لتطمئن على ابنتها المتجهة إلى درس خصوصى بأحد المناطق فى حى غرب المدينة، وتوصيها بضرورة التركيز والحرص على حصد أكبر قدر من المعلومات حتى تتمكن من تحقيق حلمها فى المستقبل.
وفي خلال دقائق، وصل إلى الأم خبر اختطاف ابنتها، وذلك بعد اتصالها بشقيقتها الصغرى والتى روت تفاصيل المكالمة كالآتى: «الحقينى أنا مخطوفة ولم تتوقف عن الصراخ والبكاء ثم أغلفت المكالمة».
وعلى الفور، حاولت الأم الإتصال على رقم الهاتف مره أخرى للوصول لأى معلومات، لكن تم غلق الهاتف وخطوط الإتصال، مما دفعها لابلاغ الأب والعائلة حتى يتمكنوا من البحث عن حلول عاجلة لعودة ابنتهم.
واتجهت الأسرة إلى ديوان قسم أول، وكان فى استقبالهم الرائد محمود الباجا، رئيس المباحث، الذى استمع إلى شكواهم، ثم أمر بتحرير محضر، وما جرى من أحداث ليسهل على رجال البحث فى الوصول للفتاة وعودتها إلى المنزل مره أخرى.
وأسدلت الأجهزة الأمنية فى أسوان، الستار على الواقعة سالف الذكر الواردة فى بلاغ الأسرة، عقب عودة الفتاة سالمة إليهم، مع عدم وجود واقعة خطف.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.