فوائد ضبط الساعة البيولوجية.. رفع المناعة ومقاومة الأمراض
أكد الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، إن النوم يمثل مرحلة مهمة من مراحل الحياة البشرية؛ حيث يحتاج الإنسان للنوم "8" ساعات يوميا، وهذا يشكل ثلث الحياة البشرية، فالنوم مرتبط بشكل وثيق بالساعة البيولوجية.
وأشار الطراونة، إلى أن الساعة البيولوجية تتحكم في مراحل الدخول إلى النوم، عن طريق هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية، وهو على ارتباط وثيق بالساعة البيولوجية المتأثرة بالايقاع اليومي للإنسان، منوها بأن الأشخاص الذين يحصلون على قسط أكبر من النوم يكونون أكثر تركيزًا، ويكونوا أكثر قدرة على القيام بالجهد العضلي والجهد البدني.
المصابون بأمراض الكلى والقلب قد يحدث لديهم اعتلال في الساعة البيولوجية
وأوضح الطراونة، أن الساعة البيولوجية تتعرض للعديد من الاضطرابات الناتجة عن بعض الأمور السلوكية، أو الحالة النفسية والعصبية، أو التغير أو السفر؛ حيث إن السفر من منطقة إلى أخرى في بعض الأحيان يؤدي إلى اختلال الساعة البيولوجية، وأيضا المصابون بأمراض الكلى والقلب وأمراض الغدة الدرقية يحدث لديهم أحيانًا اعتلال في الساعة البيولوجية.
وكشف الطراونة، أن النوم المثالي هو النوم في وقت الليل، وأن تكون الغرفة مخصصة للنوم، وأن تكون الحرارة بها معتدلة وهادئة وأن تكون الأضواء بها خافتة، ونحرص ألا نتناول وجبات دسمة قبل النوم مباشرة.
تحذير من تناول وجبات دسمة قبل النوم مباشرة
وشدد الدكتور محمد الطراونة على عدم اصطحاب الأجهزة الالكترونية في غرفة النوم؛ حيث يصدر عنها الضوء الأزرق الذي من شأنه أن يؤثر على إفرازات الغدة الصنوبرية، وبالتالي عدم المقدرة في الدخول إلى النوم.
وأكد الطراونة، أنه يجب الحرص على النوم في ساعة محددة، والاستيقاظ في ساعة محددة؛ لأن أثناء النوم يقوم الجسم بضبط جميع العمليات الحيوية، ويقوم الجسم بالتخلص من كافة العناصر الالتهابية والتي من شأنها رفع كفاءة جهاز المناعة؛ وبالتالي مقاومة الأمراض، مشيرًا إلى أن من يضبطون الساعة البيولوجية للجسم أثناء النوم يستطيعون مقاومة الأمراض بشكل أكبر، ممن لا يحصلون على ساعات نوم كافية.