بـ«العصا».. مديرة مدرسة في أسوان تفض مشاجرة طلابية طاحنة
لجأت مديرة مدرسة مجمع مدارس «العروبة» المشتركة بمدينة أسوان، وعدد من زملائها المدرسين، إلى حيلة غريبة ومفاجئة، عن طريق حمل «العصا» لمحاولة فض مشاجرة طاحنة بين الطلاب خارج أسوار المدرسة.
بـ«العصا».. مديرة مدرسة فى أسوان تفض مشاجرة طلابية طاحنة
المشهد كان لافتًا وخطف أنظار قطاع واسع من المتواجدين بمحيط المدرسة، حينما وجدوا «المديرة» تخرج ومعها المدرسين، لاجهاض مشاجرة طلابية طاحنة، ولولا العناية الالهية وتدخل المدرسين فى الوقت المناسب كانت من الممكن تحدث مجزرة دموية وتخلف كارثة لا يحمد عقباها.
حسب شهود العيان، أكدوا أن الذى دفع المديرة والمدرسين إلى التدخل بقوة عن طريق حمل «العصا» وهى عبارة عن خشبة صغيرة، بعدما لاحظوا بتجمع من طلاب المدرسة خارج الأسوار وتوافد سرب من طلاب مدرسة أخرى يستقلون دراجات بخارية عبارة عن «تروسيكلات» ويهجمون عليهم، وهنا بدأت وصلة من الشتائم والتعدٍ بالألفاظ النابية.
وكان ذلك دافعًا دون تردد، إلى تدخل المديرة وزملائها من المدرسين، لفض الاشتباكات التى نشبت بالألسنة بين الطلاب قبل تطورها إلى اليد ووسائل آخرى غير مشروعة تؤدى إلى مشهد محزن جدًا «لاقدر الله»، وبالتالى يحتاج ذلك إلى إعادة تقييم للسلوك الطلابى فى المدارس وتقويم عاجل من مختلف المؤسسات التربوية والثقافية والدينية مع إشراك الأسرة بتلك التغيرات المفاجئة التى أحد أسبابها العولمة.
وأرجع الشاهد خلال حديثه لـ«النبأ»، السبب وراء حدوث الفوضى وصور العنف أمام المدارس نتيجة عدم وجود آلية حقيقة ومحكمة لتنظيم مواعيد إنصراف بين كل مرحلة وآخرى من المدارس التى تضم جميع الفئات العمرية من الطلاب، وبالتالى خروج جميع الطلاب فى توقيت واحد يفجر أزمة كبيرة.
مضيفًا، أنه كان فى السابق كانت توجد تشديدات من إدارة المدرسة بعدم إنصراف التلاميذ الصغار إلا فى حضور أولياء الأمور أو عن طريق مسؤول خاص بهم مما يحافظ على سلامة الصغار ويمنع عن حدوث أذى، لكن الأمر يبدو أختفى من فلسفة القائمين على المدارس بسبب الانصراف الجماعى الذى أشبه بـ«سوق» مما يحتاج إلى إعاده تعميمة ليصبح سمة عامة.
مطالبًا، من مديرة مدرسة «العروبة» أن تضع رؤية لمراعاة أولوية الخروج مع تطبيق فارق توقيت يمنع وجود زحام وتجمعات بين الطلاب وتساهم فى سلامتهم دون ضرر، ونفس الأمر إلى مسؤولى مدرسة على مبارك الإبتدائية بالصداقة الجديدة، ومدارس آخرى بمراكز المحافظة.