رئيس التحرير
خالد مهران

كانت طيبة وودودة

صيدلانية تنهي حياتها بحبة الغلة.. وشاهد عيان يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة

ارشيفية
ارشيفية

تخلصت دكتورة صيدلانية بمستشفي المنصورة الجامعي بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية من حياتها، عن طريق تناول حبة الغلة القاتلة. إثر معاناتها من أزمة نفسية فى الآونة الأخيرة

زقال أحد زملاء الصيدلانية لـ "النبأ": “الدكتورة زينب كانت تتميز بحسن الخلق، وتميل للتعامل بعاطفتها مع الأطفال، وفي الآونة الأخيرة لاحظنا تعكر مزاجها، وفوجئنا بمحاولتها الانتحار وللأسف توفيت على الفور دون أن نتمكن من إنقاذها”.

وأقدمت الصيدلانية بمستشفى المنصورة الجامعي على التخلص من حياتها بتناول حبة غلة، حيث تلقت مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من شرطة النجدة يفيد بوصول “زينب.أ.م” صيدلانية بمستشفى المنصورة الجامعي، في حالة خطيرة لمستشفى الطوارئ بالمنصورة، وذلك عقب تناولها حبة الغلة السامة، مما ادى لوفاتها.

 وبسؤال عدد من زميلاتها أكدن أنها كانت تمر بحالة نفسية خلال الأيام الماضية، بسبب ظروف خاصة.

وحُرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

وتشير عبارة "حبة الغلال" إلى المبيد الحشري الأوسع استخداما في المناطق الريفية في مصر لحفظ الحبوب وحماية المحاصيل من التسوس والقوارض. لكنها في الوقت نفسه أصبحت تمثل أداة الانتحار الأرخص والأكثر انتشارا وسط صفوف اليافعين واليافعات في الريف المصري.

وفي السنوات القليلة الماضية شاعت الحوادث التي تناولتها وسائل الإعلام عن استخدام "حبة الغلة" التي تقتل متناوليها في صمت، وعلى مدى ساعات دون علم ذويهم.