رئيس التحرير
خالد مهران

مرصد الأزهر يشكف أسرار انخفاض أعمار المنضمين للتنظيمات المتطرفة

النبأ

حذر مرصد الأزهر من انخفاض معدل أعمار المعتقلين بسبب الإرهاب الذي قام به منتسبون للدين الإسلامي، حيث بلغت أعمار ثلث عدد الإرهابيين الذين تم اعتقالهم في إسبانيا أقل من 25 عامًا، وذلك وفقًا وذلك طبقًا للتقرير السنوي الذى قام بإعداده المرصد الدولي للدراسات حول الإرهاب، والذي تم نشره في مارس 2022م في مدريد؛ حيث عرض التقرير تحليل النشاط الإرهابي في العالم، مشيرًا إلى 22 عملية التي قامت بها قوات الشرطة ضد الإرهابيين في إسبانيا، وعن 39 شخصًا الذين تم اعتقالهم في هذه العمليات.

 ولقد أرجع التقرير وجود عدد كبير من الشباب في العمليات الإرهابية من ذي قبل في إسبانيا إلى تكثيف التنظيمات المتطرفة أنشطة استقطاب وتجنيد الشباب وجرّهم إلى براثن التطرف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لا يشارك فيها كبار السن بشكل كبير، ممن يبتعدون عن استخدام التكنولوجيا الحديثة كلما تقدم بهم العمر.

وتأكد هذا الانخفاض في معدل أعمار الإرهابيين في العملية التي قامت بها الشرطة الإسبانية في أواخر شهر فبراير من عام 2022م في إقليمي كاتالونيا وأندالوثيا؛ حيث اعتقلت الشرطة في تلك العملية خمسة أشخاص من أصل باكستاني أكبرهم يبلغ أربعة وعشرين عامًا، والذين تم توجيه التهمة لهم بالتحريض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على قتل من يتظاهرون ضد الإسلام. أما العقل المدبر لهذه المؤامرة فكان شخصًا عمره تسعة عشر عامًا فقط.

وشدّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على ضرورة تحصين الشباب من الأنشطة المشبوهة والدعايا الزائفة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرّفة وسد كل السبل أمام أصحاب الفكر المتطرف، الذين يستغلون اندفاع الشباب وقلة خبرتهم في الحياة وقلة درايتهم بأسلوب تلك التنظيمات في ليّ عنق النصوص الدينية وتفسيرها تفسيرًا معوجًّا لا يهدف إلا إلى تحقيق أهداف خبيثة والظفر بمكاسب شخصية على حساب دماء بريئة وأمن أوطان ومجتمعات كانت آمنة قبل تفشي هذا الوباء السرطاني المتمثّل في موجات التطرّف والإرهاب التي اجتاحت العالم تحت مزاعم باطلة ودعاوى لا أساس لها وشعارات لا علاقة لها بدين ولا صلة لها بإنسانية، فضلًا عن كونها بعيدة كل البعد عن جوهر الإسلام السمح وشريعته الغراء. 

وأشار المرصد، إلى أن حماية الشباب والنشء ركيزة أساسية من ركائز التنمية، ومهمة أصيلة من مهام حماية الأوطان من مخططات ضرب الأمم في أعز ثرواتها؛ الشباب، كما يشير المرصد إلى أن انخفاض معدل أعمار المنضمين للتنظيمات المتطرّفة يدق ناقوس الخطر، ويحتم على المجتمع الإنساني القيام بدوره كلٌّ في موقعه؛ للحيلوية دون وصول هذا الفكر الخبيث والعقيدة الفاسدة لعقول الشباب، مع ضرورة العمل على إيجاد بدائل مفيدة للنشء والشباب وتعزيز دور الأسرة والقدوة في توجيه الأجيال الجديدة نحو ما يفيدهم في دينهم ودنياهم ويخدم أوطانهم ويعزز فرص خلق مستقبل آمن خال من الصراعات والنزاعات والكراهية.

 كما واصل مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، حملته بعنوان "ولد الهدى"، طوال شهر ربيع الأول، احتفالا بمولد النبى صلى الله عليه وسلم، وأوضح المركز عدد أصحابه ﷺ.

 مائة وعشرين ألف صحابيّ

كان لرسول الله ﷺ من الأصحاب عدد غفير بلغ أكثر من (120،000) مائة وعشرين ألف صحابيّ.

والصَّحابي في الشَّرع هو: من اجْتمع مُؤمنًا بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي حَيَاته وَلَو سَاعَة، وَلَو لم يروِ عَنهُ شَيْئًا، بما في ذلك النِّساء رضي الله تعالى عنهنَّ، وغير المُبْصِر كعبد الله بن أم مكتوم، والصَّغِير وَلَو غير مُمَيّز.

وأفضل أصحاب النَّبي ﷺ وَزِيرَاه: أبو بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما، وأفضلهما الصِّديق أبو بكر، ويليه في الفضل الفاروق عمر، ثم ذو النورين عثمان بن عفان، ثم أبو السّبطين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

ثمَّ السِّتة الباقون بعدهم إلى تمام العشرة المبشرين بالجنة، وهم: طلحة بن عبيد الله، والزُّبير بن العَّوام، وسعد بن أبي وقَّاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عَوْف، وأبو عُبيدة عامر بن الجرَّاح رضي الله تعالى عنهم.

ثمَّ أهل بدر من المُهاجرين، ثمَّ أهل بدر من الأنصار، على قدر الهجرة، والسَّابقة، وشهود بيعتي العقبة وبيعة الرّضوان؛ أولًا فأول، ثمَّ الَّذين أسلموا يوم فتح مكة وما بعده رضي الله تعالى عنهم أجمعين.