كيف يرى إيلون ماسك حلول أزمة الصين وتايوان؟

اقترح إيلون ماسك حلًا غريبًا للتوترات المتزايدة بين الصين وتايوان - بعد أيام فقط من تعرضه لانتقادات لاقتراحه "خطة سلام" لأوكرانيا وروسيا.

وقال أغنى رجل في العالم إنه يعتقد أن الصراع في تايوان أمر حتمي، واقترح - على نحو مشابه لاقتراحاته بشأن كييف في وقت سابق - تسليم بعض السيطرة إلى بكين.

وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، على الرغم من استقلالها منذ عام 1949 والاعتراف بها كدولة ذات سيادة من قبل أكثر من 12 دولة أخرى.

وقال إيلون ماسك إن توصيته "ستكون تحديد منطقة إدارية خاصة لتايوان تكون مقبولة بشكل معقول، وربما لن تجعل الجميع سعداء".

وشهدت هونغ كونغ مؤخرًا أكبر انخفاض في عدد السكان على الإطلاق، حيث تقدم 140.000 مقيم بطلبات للحصول على تأشيرات خاصة لدول أوروبا، وتم تقديمها في مواجهة الاضطرابات السياسية في المستعمرة السابقة. يأتي ذلك وسط محاولات من جانب بكين لممارسة سلطات متزايدة على الرغم من مبدأ "دولة واحدة ونظامان" المُتفق عليه خلال تسليمها عام 1997.

تم رفض المبدأ نفسه - الذي تم تطويره في البداية مع وضع تايوان في الاعتبار - من قبل حكومة الجزيرة مؤخرًا في أغسطس بعد أن اقترحته الصين من جديد، ولم يكن له أي دعم. 

في مؤتمر صحفي في تايبيه، حذر متحدث باسم وزارة الخارجية من أن شعب تايوان فقط هو من يمكنه تقرير مستقبله.

التوترات بين الولايات المتحدة والصين

وفي حديثه عن التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، والتي بلغت ذروتها خلال زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس، وخطر محاولة صينية محتملة للسيطرة على الجزيرة، قال إيلون ماسك إن مصنعه في شنغهاي سيظل قادرًا على تزويد عملائه في الصين، وليس في أي مكان آخر. وأضاف قبل أن يتنبأ بأن الاقتصاد العالمي ككل سيتعرض لضربة بنسبة 30%، "ستكون شركة آبل في ورطة عميقة للغاية، وهذا أمر مؤكد".

وقال ماسك إن بكين أوضحت عدم موافقتها على طرحه الأخير لنظام ستارلينك - نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية الذي أنشأته شركته سبيس اكس - في أوكرانيا لمساعدة جيش كييف في التحايل على تعطيل روسيا للإنترنت.

لقد كان تطورًا أوضح بشكل أكبر كيف يمكن استخدام ستارلينك للتحايل على الرقابة والقمع من قبل الحكومات الاستبدادية، وقال ماسك إن بكين سعت للحصول على تأكيدات بأنه لن يبيع المنتج في الصين.

وعلى الرغم من دعمه الفوري لأوكرانيا في مواجهة الغزو الذي أمر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير، وأثار ماسك حفيظة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من خلال استطلاع على تويتر لاقتراحاته بإنهاء الحرب.

وتضمنت أفكار ماسك تنازل أوكرانيا بشكل دائم عن شبه جزيرة القرم لصالح موسكو، وإجراء انتخابات في أجزاء من أوكرانيا يقول الكرملين إنه سيضمها - بعد أن أمر بوتين بسلسلة من الاستفتاءات الصورية في محاولة لدعم مكاسبه العسكرية في مواجهة تصاعد الهجوم المضاد الأوكراني.