وسط غياب قيادات التعليم
تشييع جثمان بسملة ضحية الضرب داخل مدرسة بالسنبلاوين
شيع الآلاف من أهالي قرية طرانيس العرب التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، اليوم، جنازة التلميذة "بسملة أسامة" بالصف الرابع الابتدائي والتي أصيبت بغيبوبة متأثرة بضربها داخل الفصل في أول أيام الدراسة في مدرسة طرانيس العرب الابتدائية التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية، بعدما طلب معلم اللغة الغربية أن تكتب على السبورة، وخرجت الطفلة لتكتب إلا أنها أخطأت فضربها على رأسها بعصا، وبعدها أصيبت الطفلة بغيبوبة لم تفيق منها حتى توفيت.
وخرج الجثمان عقب أداء صلاة الجنازة عليها من مسجد الرحمن بعزبة الشرقى وجرى تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بقرية طرانيس العرب وسط غياب لقيادات التربية والتعليم.
وتسلمت أسرة الطالبة الجثمان بعد انتهاء مصلحة الطب الشريعي من تشريحها، وكان في انتظار وصول الجثمان أهالي القرية وسط حالة من إنهيار أسرتها.
وقال والد بسملة إن ابنتي بسملة توفيت اليوم داخل العناية المركزة بمستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة بعد 8 أيام من بقائها في المستشفى مؤكدا إنه ا منذ إصابتها بالغيبوبة لم تفيق منها.
وأضاف أن بسملة كانت مقيدة بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية، وذهبت إلي المدرسة في أول يوم دراسي، وكانت فرحانة، وعادت من المدرسة مصابة بحالة إعياء شديدة، وأخذتها وتوجهت بها إلي مستشفى السنبلاوين العام، وهناك تدهورت الحالة ودخلت في غيبوبة، وقرر الأطباء تحويلها إلي مستشفى الطوارئ بالمنصورة بعد الاشتباه بإصابتها بنزيف داخلي في المخ، وهناك تم حجزها بالعناية المركزة إلا أنها لم تتحسن حالتها حتى ماتت.
وأشار إلي إنه يستخرج حاليا تصريح الدفن لاستلام الجثمان بعد الحصول علي تصريح النيابة العامة.
وجاء في التقرير الطبي الخاص للتلميذة فور دخولها المستشفى، أنها تعاني من نزيف داخلي بالمخ مع اضطرابات من درجة الوعي وتم حجز المريضة بقسم جراحة المخ والأعصاب بحجرة العناية المركزة في المستشفى الطوارئ الجامعي.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس «سمير ع. ب.»، 50عاما، معلم لغة عربية بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية ومقيم بندر السنبلاوين، علي ذمة التحقيقات، كما قررت مديرية التربية والتعليم إيقاف المدرس عن العمل لمدة 3 أشهر، وكذلك استبعاد مدير المدرسة.