عقار جديد يمكنه التغلب على السعال المزمن بنسبة 80%
يمكن لعقار بريطاني جديد تخفيف السعال المزمن بنسبة تتجاوز الـ 80%، وينجح بفاعلية كبيرة في علاج المُصابين بهذا المرض بشكل نهائي.
في دراسة قادها البروفيسور البريطاني سوريندر بيررينج من مستشفى كينغز كوليدج في لندن وجدت أن هذا العقار يقلل من سعال الشخص بنسبة تصل إلى 60%، حيث قال 70% من أولئك الذين يتناولونه إنه يوفر الراحة.
إذا تمت الموافقة على العقار التجريبي، فسيكون أول علاج جديد منذ أكثر من 50 عامًا للتخفيف من الحالة المنهكة، التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وقال بيرينج لصحيفة الغارديان: "إذا أصبح هذا العقار متاحًا، فقد يغير قواعد اللعبة في طب الجهاز التنفسي".
وتابع: "إنه علاج فعال للغاية وينجح في معظم مرضى السعال المزمن، حيث وجد أنه آمن وفعال في التجارب السريرية، وهو تقدم كبير في مجال السعال ".
من جهة أخرى أشرف البروفيسور بيرنغ على تجربتين دوليتين بشأن العقار، في 20 و17 دولة على التوالي، وتضمنت أكثر من 2000 مريض، وأكد: "وجدنا أن هناك انخفاضًا بنسبة 60% في وتيرة السعال"
آثار جانبية
كان الناس ينامون بشكل أفضل، وكانوا يعانون من آلام أقل في الصدر، وكانوا أقل تعبًا وأكثر قدرة على مواصلة حياتهم. أدى ذلك إلى تحسن كبير سريريًا في نوعية حياتهم في حوالي 70% من المرضى الذين يتلقون هذا العقار".
ويمكن أن يحدث السعال المستمر بسبب عدوى طويلة الأمد في الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن، والربو، والحساسية، والتدخين، وبعض الأدوية الموصوفة، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو توسع القصبات.
في حالات نادرة، يمكن أن يكون السعال المستمر أحد أعراض حالة أكثر خطورة، مثل سرطان الرئة أو السل أو الانسداد الرئوي (جلطة دموية في الرئة) أو فشل القلب.
يمكن أن يكون السعال المُزمن أو المستمر رطبًا أو جافًا، ويُعرَّف بأنه السعال الذي يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع، كما يمكن أن يكون للحالة تأثير كبير على الحياة الاجتماعية للفرد وصحته العقلية، حيث يؤدي السعال المستمر غالبًا إلى تعطيل نوم الشخص.
جدير بالذكر أنه تمت الموافقة علىهذا العقار في سويسرا واليابان وهو قيد الاستخدام بالفعل في كلا البلدين.