تتوالى الأزمات فى بيروت..
الكوليرا تتفشى فى لبنان ووزارة الصحة تعلن عن إصابات جديدة
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، تسجيل 4 حالات إصابة جديدة بمرض الكوليرا؛ ليرتفع إجمالي عدد الإصابات المُسجلة في البلاد إلى 18 حالة منذ ظهور المرض بلبنان في 5 من شهر أكتوبر الجاري.
الكوليرا تتفشى فى لبنان
وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم حتى الآن تسجل أي وفيات نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا، فيما ازدادت مساحة الإصابات لتشمل مناطق متفرقة بعكار شمالي لبنان حيث ظهرت في عرسال 4 حالات، وحلبا حالة والحويش حالة، وببنين حالة، والريحانية 11 حالة.
وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بمواجهة تفشي وباء الكوليرا قد عقدت اجتماعها اليوم برئاسة نجيب ميقاتي، وبحضور عدد من الوزراء واتخذت قرارات لضمان نظافة المياه والصرف الصحي باعتبار أن مصادرهما الملوثة من أهم المسببات في انتشار المرض.
وأعلنت اللجنة الوزارية المكلفة بمكافحة انتشار وباء الكوليرا بلبنان اتخاذها عدة إجراءات لمواجهة انتشار الوباء الذي ظهر في البلاد يوم 5 أكتوبر الجاري.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة الذي عقد اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبحضور وزراء الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، والصحة العامة فراس الأبيض، والطاقة والمياه وليد فياض، والبيئة ناصر ياسين، والصناعة جورج بوشكيان، والزراعة عباس الحاج حسن.
وزارة الصحة اللبنانية
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إن الاجتماع بحث آخر المستجدات المتعلقة بوباء الكوليرا وانتشاره في لبنان، حيث تم شرح الوضع الميداني وضرورة تأمين المياه والصرف الصحي والإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار الوباء من قبل الوزارة والشركاء الدوليين، بالإضافة إلى خطة وزارة الصحة العامة للترصد والتعامل مع الإصابات المحتملة.
وأكد أن المجتمعين قرروا تأمين الطاقة الكهربائية بالتعاون مع الشركاء الدوليين لمحطات ضخ المياه ومحطات الصرف الصحي خاصة، إضافة إلى تأمين المعقمات اللازمة لتوزيعها على مؤسسات المياه، والبلديات وصهاريج توزيع المياه، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيتم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات والجمعيات الأهلية وعلى رأسها الصليب الأحمر اللبناني.
وأضاف أن الاجتماع طلب من المجتمع الدولي بخاصة المنظمات التي تعنى بشؤون النازحين القيام بواجباتها وتأمين ما يسمح بإيجاد بيئة صحية سليمة للنازحين والحد من أية آثار جانبية على البلد المضيف، موضحًا أن الرئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعا إلى اجتماع مع الهيئات والمنظمات الدولية سيعقد غدا في السراي الكبير مقر الحكومة اللبنانية.
وباء الكوليرا
على الجانب الآخر، ناشدت الأمم المتحدة الحصول على تمويل من المجتمع الدولي على وجه السرعة للتصدي لتفشي الكوليرا في هايتي، بالإضافة إلى الاحتياجات الإنسانية الملحة الأخرى في البلاد وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الوضع الأمني المتدهور يعيق القدرة على تلبية الاحتياجات الإنسانية على نحو أفضل في البلاد.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة تأتي هذه المناشدة في الوقت الذي لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية الحالية لهايتي لعام 2022 تعاني من نقص حاد في التمويل، إذ إن ما تم توفيره حتى الآن يبلغ أقل من 20 في المائة.
وأشار التقرير إلى إنه تتزامن هذه الفجوة في التمويل مع معاناة البلاد من الكوليرا لافتا إلى ان هناك 32 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا و224 حالة مشتبه بإصابتها، و16 حالة وفاة مؤكدة.
ومن جانبه قال المتحدث الرسمي ستيفان دوجاريك، إنه على الرغم من تحديات الوصول والتحديات اللوجستية، متابعًا: «فإننا وشركاءنا في المجال الإنساني ندعم وزارة الصحة في الاستجابة للكوليرا مؤكدا إنه قد تم تخصيص أكثر من 43 مرفقا صحيا حول بور-أو-برنس ومنطقة المركز سيتم استخدامها لعلاج مرضى الكوليرا، كما تستقبل 12 منشأة صحية المرضى حاليا لتلقي العلاج».