دراسة مثيرة: ثُلثي مرضى كورونا من النساء!
أظهرت دراسة جديدة أن النساء تمثل ما يقرب من ثلثي حالات كورونا التي ظهرت أعراضها، واستمرت لفترة طويلة، وذلك وفقًا لدراسة جديدة للمرض في العديد من البلدان.
يعد التعب الشديد وفقدان الرائحة وضيق التنفس وآلام العضلات من أكثر الأعراض التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع لفيروس كورونا طويل الأمد، والذي يؤثر على حوالي ستة بالمائة من مرضى كورونا.
وتقول هيئات صحية عالمية إن معظم الأشخاص الذين يعانون من فترة طويلة من كورونا يتعافون تمامًا بعد 12 أسبوعًا ولكن البعض يعاني من الأعراض لفترة أطول.
ووجد التقرير الأخير، الذي أجراه معهد المقاييس الصحية والتقييم في جامعة واشنطن في سياتل ونشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أن النساء يشكلن 63% من المصابين بفيروس كوفيد الطويل.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بنمذجة النتائج على 1.2 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 4 و66 عامًا من 22 دولة ظهرت عليهم أعراض كورونا في عامي 2020 و2021 ونجوا من أسوأ نقطة للفيروس.
وليس من الواضح سبب كون النساء أكثر عرضة للإصابة بكورونا الطويل، على الرغم من أن الأبحاث الحديثة المنشورة في المجلة الأمريكية للرعاية المدارة تشير إلى أن الاستجابات المناعية المختلفة قد تفسر التناقض بين الجنسين؛ الرجال والنساء.
وحسبت دراسة جامعة واشنطن أن متوسط مدة أعراض كورونا الطويلة كان تسعة أشهر بين الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، بينما كان أربعة أشهر بين الأفراد الذين لم يمكثوا في المستشفى.
قال الباحثون إن حساب عدد الأشخاص الذين يعانون من كورونا لفترة طويلة يمكن أن يساعد صانعي السياسات "على ضمان الوصول الكافي إلى الخدمات لتوجيه الناس نحو التعافي، والعودة إلى مكان العمل أو المدرسة، واستعادة صحتهم العقلية والحياة الاجتماعية".
وحلل التقرير البيانات الحالية من البحث التي تدور حول فيروس كورونا الذي تم إجراؤه في عدد من الدول الغربية مثل الولايات المتحدة والنمسا وألمانيا وإيران وإيطاليا وهولندا وجزر فارو والسويد وسويسرا وروسيا، بالإضافة إلى بيانات 44 دراسة وإحصاءات من قاعدتي بيانات للسجلات الطبية بتلك الدول سابقة الذكر.