كيف تؤثر الإصابة بمرض السكري على سن اليأس لدى النساء؟
توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء المُصابات بمرض السكري في سن مبكرة من المرجح أن يدخلن سن اليأس في وقت مبكر.
وتابع علماء من جامعة تورنتو الكندية أكثر من 11000 امرأة لفهم الآثار طويلة المدى لمرض السكري قبل انقطاع الطمث على الصحة الإنجابية للمرأة، ووجدوا أنه كلما أصيبت المرأة بمرض السكري مبكرًا، كلما دخلت سن اليأس مبكرًا، وتعرضت لمشاكل في الجهاز التناسلي.
علاوة على ذلك وجد الباحثون أن التشخيص المبكر لكل من النوع 1 والنوع 2 من داء السكري كان مرتبطًا بالنساء اللائي يصبن بانقطاع الطمث مبكرًا، حيث قال مؤلفو الدراسة إن أولئك الذين تم تشخيصهم مبكرًا بالسكري كانوا أكثر عرضة للإصابة بسن اليأس في وقت مبكر من النساء غير المصابات بداء السكري.
انقطاع الطمث الطبيعي
علاوة على ذلك، كانت النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة أكثر عرضة لسن انقطاع الطمث الطبيعي في سن متأخرة مقارنة بالنساء غير المصابات بداء السكري.
ويضيف هذا البحث إلى الأدلة المتزايدة المتعلقة بالحصيلة الجماعية التي يلحقها مرض السكري بجسم الإنسان.
وقالت الدكتورة ستيفاني فوبيون، المديرة الطبية لجمعية سن اليأس في الولايات المتحدة الأمريكية، إن هذه الحالة تظهر أن الشابات المصابات بمرض السكري أكثر عرضة لشيخوخة المبايض المتسارعة وانقطاع الطمث المبكر، بالإضافة إلى عدد من المشاكل الأخرى المتعلقة بالدورة الشهرية، ومشاكل الجهاز التناسلي.
وقال الدكتور فراتي ميهرا، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة تورنتو الكندية: "نأمل أن يضع عملنا الأساس لمزيد من الأبحاث في هذا المجال حتى نتمكن من فهم الآثار طويلة المدى لمرض السكري على جسم الإنسان والوقاية منها بشكل أفضل، وعلاقة المرض بالجهاز التناسلي".
هذا وتسعى العديد من الدول إلى إصدار قوانين تلزم الحكومات بتنفيذ فحص صحي لجميع النساء في سن 45، يتم تقديمه بطريقة مماثلة لمسحات كورونا، بهدف المساعدة في تشخيص انقطاع الطمث في مرحلة مبكرة والتأكد من استعداد النساء بشكل أفضل، وحصولهن على المعلومات الصحيحة والعلاج الذي يحتجنه لإدارة مرحلة الانتقال إلى انقطاع الطمث."