هل يمكن أن تكون بذور التفاح سامة؟
هل يمكن أن تكون بذور التفاح سامة؟.. قد يبدو هذا السؤال مثير، ويخيف في ذات الوقت، ولكن على كل الأحوال، يجب أن تحاول جاهدًا أن تشعر بأي آثار سلبية من ابتلاع بذور التفاح.
خلال السطور التالية يمكن أن تعرف كيف اكتسبت بذور التفاح سمعتها القاتلة ولماذا هذه الفاكهة بعيدة عن أن تكون قاتلة في الظروف العادية.
بذور التفاح
تحتوي بذور التفاح على أميجدالين، وهو جليكوسيد سيانوجيني يتكون من السيانيد والسكر، وعندما يتم استقلاب الأميغدالين من قبل الجسم، فإنه يتفكك إلى مركب HCN ، والمعروف باسم سيانيد الهيدروجين (بعبارات خيالية). HCN شديد السمية ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون بضع دقائق - إذا تم تناول ما يكفي منه.
ولحسن الحظ لمحبي التفاح، فإن الأميجدالين الموجود في بذور التفاح يكون نشطًا فقط في حالة سحق البذور. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لجسم الإنسان معالجة HCN بكميات صغيرة، مما يعني أن الأمر سيستغرق الكثير من البذور لإحداث ضرر فعليًا - ما بين 100 و500 على وجه الدقة.
ماذا بعد؟
لوضع الأمور في نصابها الصحيح، تحتوي تفاحة واحدة على ما يقرب من 5-8 بذور تفاح، وهي ليست قريبة من المئات التي يمكن أن تسبب المرض أو الوفاة. بعض بذور التفاح الكاملة التي يتم ابتلاعها عن طريق الصدفة ستمر ببساطة عبر الجهاز الهضمي دون أي ضرر.
الخلاصة أن الأطباء توصي بتجنب بذور التفاح إن أمكن، وعلى الرغم من ذلك، استمر في تناول تفاحك يوميًا لأنها توفر الكثير من الفوائد الغذائية وبالطبع طعمًا لذيذًا، حيث يُعد التفاح الأخضر أحد أشهر مصادر مضادات الأكسدة والمركبات الفلافونويدية ومصدرًا لفيتامين سي، والتي تساعد بدورها في الحفاظ على خلايا الجسم وحمايتها من التلف.
علاوة على ذلك تعمل على محاربة الشوارد الحرة والسموم في الجسم، ما يساهم في زيادة مناعة الجسم ووقايته ضد الالتهابات والميكروبات، بالإضافة إلى ذلك فعادة ما ينصح مرضى الربو بتناول تفاحة يوميًا على الأقل، وذلك للمساعدة في التخفيف من الحساسية وصعوبة التنفس، ويعود هذا لمحتوى التفاح من مضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات التي تساهم في التخفيف من ردود الفعل التحسسية وتعزيز جهاز المناعة.