قرية في تونس تعلن الإضراب.. فما الحكاية؟
دخلت مدينة جرجيس جنوب تونس اليوم الثلاثاء في إضراب عام لمدة يوم دعا إليه الاتحاد الجهوي للشغل، احتجاجا على كارثة غرقى القارب المنكوب.
وتجمع الآلاف من أهالي جرجيس الواقعة على السواحل الشرقية جنوبا، قبالة مقر المعتمدية قبل القيام بمسيرة وسط المدينة.
ويسود الغضب المدينة بسبب ما يرونه تقاعسا من السلطات المحلية في البحث عن جثث 18 مفقودا من أبناء الجهة.
وفُقد القارب، الذي كان يقل 18 مهاجرا كانوا في طريقهم في رحلة غير شرعية إلى السواحل الإيطالية، بعد ثلاثة أيام من إبحاره يوم 21 سبتمبر الماضي. وعُثر على أولى الجثث في البحر من قبل صيادين بعد نحو ثلاثة أسابيع.
وتتهم عائلات الضحايا السلطات المحلية بتعمد "تضليلهم" بدفن الغرقى من ابنائهم بعد أن تشوهت بعض الجثث في مقبرة مخصصة لمجهولي الهوية في الجهة، دون علمهم ودون إجراء اختبارات الحمض النووي، وشهدت المدينة احتجاجات متكررة.
وقالت السلطات إنها بدأت بإجراء اختبارات الحمض النووي على جثث جرى دفنها بالفعل للتأكد من هويتها ومن ثم تسليمها للأهالي لإعادة الدفن.
وجرى التعرف على خمس جثث، فيما لا تزال عائلات الضحايا تنتظر نتائج اختبارات على ست جثث أخرى، ويعد الباقون في عداد المفقودين.
وتعد جرجيس من بين عدة مدن ساحلية أخرى في تونس، منصات لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الإيطالية القريبة.