رئيس التحرير
خالد مهران

روسيا تتغيب عن اجتماع للأمم المتحدة حول سجلها الحقوقي

النبأ

روسيا تتغيب عن اجتماع للأمم المتحدة حول سجلها الحقوقي

اختارت روسيا سياسة الكرسي الفارغ في اجتماع عقد، اليوم الخميس، في الأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان على أراضيها.

وقالت الكندية مارسيا كران، أحد الأعضاء الـ18 في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، "يؤسفني أن روسيا الاتحادية لم ترسل وفدا للإجابة" على أسئلة الهيئة.

تشرف اللجنة على تنفيذ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في الدول الأطراف فيها وتجري مراجعات دورية لسجلها. وكان من المقرر أن يجتمع الخبراء المستقلون باللجنة مع الوفد الروسي يومي الخميس والجمعة خلال اجتماع عام.

بدوره قال الخبير الألباني جينتيان زبيري "اسمحوا لي بأن أقول بادئ ذي بدء إنني أشعر بأسف عميق لعدم حضور الدولة الطرف. فالحوار البناء خلال الإجراء... مهم للغاية" لرصد التطبيق السليم للعهد.

ولم يمنع غياب الوفد الروسي الخبراء من التعبير عن مخاوفهم العميقة في ما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في روسيا، ولا سيما المضايقة والعنف بحق محامين وصحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين سياسيين والتعذيب والتنميط العنصري.

وأضافت كران "نشهد توجها مقلقا لاتخاذ إجراءات قضائية" ضد السياسيين "الذين ينتقدون الحكومة".

وأردفت "نحن أيضا قلقون للغاية بشأن استخدام سموم متطورة صنّعتها الدولة لإسكات ومعاقبة وقتل ما لا يقل عن 12 منتقدا بارزا من مسؤولي ونشطاء المعارضة خلال العقد الماضي".

كذلك قال الخبير التونسي عياض بن عاشور "حسب المعلومات الموثقة هناك حالات تعذيب".

كما شجب بن عاشور "العدد الكبير من حالات استعمال خطاب الكراهية" المصحوب أحيانا بالعنف والذي يستهدف المهاجرين وخصوصا المسلمين منهم، وكذلك "الأوكرانيين ولا سيما منذ ضمّ شبه جزيرة القرم (عام 2014)، والمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية والروما".

وخلال لقاء صحفي، في وقت سابق الخميس، أوضح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف رؤية بلاده في ما يتعلق بمشاركتها في أنشطة هيئات الأمم المتحدة.

وقال "الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون عرقلة مشاركتنا... لكن ذلك لن يحدث لأننا سنواصل... تنفيذ أنشطتنا". وأضاف "سنواصل كل ما نقوم به مع بلدان تتشارك معنا الأفكار نفسها، وهناك عدد من البلدان ذات التفكير المماثل لنا".

واعتبر غاتيلوف أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تشهد "تسييسا متزايدا".