رسالة إلى كرم جبر
على طريقة فيلم "هنا القاهرة" للفنان محمد صبحي، الذي عرض عام 1985 والذي تطرق لأحد السلبيات فى الهيئات الحكومية من البيروقراطية والروتين، وبرغم مرور أكثر 35 عام على الفيلم إلا ان المشكلة التي طرحها مازالت قائمة لم تتغير.
يعاني المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، من البيروقراطية بالرغم من التطور التكنولوجي والرقمنة الحديثة التي تعمل بها الدولة المصرية، يعتبر المجلس المنزل الكبير الذي يكنف تحت جناحية الإعلاميين والصحفيين ويعمل بالرقابة عليهم ووضع ضوابط حاكمة وواضحة للعمل، فضلًا على التعاون مع الإعلاميين والصحفيين من أجل تسهيل عملهم في الوزارات والمؤسسات الحكومية للوصول للمعلومات ونقلها للرأي العام.
حيث تعرضت كاتبة هذه السطور لمأساة وبيروقراطية كما لو كنا الخمسينات، بدأت المعاناة من المكتب الإعلامي لوزارة السياحة والآثار المصرية وصولًا للمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام.
فوجئت بعد إعتمادي داخل وزارة السياحة وتغطية أخبارها على مدار أكثر من 10 أعوام، إستثنائي من حضور الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالوزارة بعد دمج السياحة مع الآثار، وبالرغم من إرسال مؤسسة النبأ الوطني المظلة التي أعمل باسمها من خطاب للمكتب الإعلامي بوزارة الآثار، لإعتباري الصحفية الوحيدة التي تعمل على تغطية أخبار وزارة السياحة والآثار، بعد الدمج وبالرغم من ذلك لم يكن هناك دعوات مرسلة لتغطية المؤتمرات والفعاليات وكان يقتصر الأمر على إرسال البيانات الصحفية، وبعد جلسة مع السيدة نيفين العارف المستشار الإعلامي وتدخل السيد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، لحل الأمر فوجئت بإخباري بأني في حاجة لتوفير خطاب من المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام يفيد بأنه لا يوجد مانع في قيامي بتغطية أخبار وزارة السياحة والآثار، باسم مؤسسة النبأ الوطني" بالرغم من أن الجريدة تصدر إسبوعيًا بشكل منتظم وعمل الموقع الإخباري على مدار الساعة" دون وجود أي مانع أمني أو أدبي عليها، فضلًا عن قيام كاتبة هذه السطور بتغطية وزارة الطيران المدني وحاصلة على تصريح أمني من وزارة الداخلية صادر بعد إستعلامات أمنية مكثفة من أجهزة لها ثقلها لتغطية أخبار مطار القاهرة الدولي.
وعند السؤال عن أسباب هذه الإجراءات الروتينية المعقدة، كان الجواب أن هذه الإجراءات جاءت وفقًا لتعليمات رئاسة الجمهورية لجميع الوزارات، على حد وصف السيدة نيفين العارف.
وبالرغم من ذلك قامت مؤسسة النبأ الوطني، بتنفيذ التعليمات وإرسال خطاب من المؤسسة للمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، للموافقة على اعتمادي بوزارة السياحة والآثار، وبرغم مرور أكثر من أسبوعين إلا أن لم تتلق المؤسسة أي إجابة من المجلس.
لذا قررت الذهاب للمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام بمبني الإذاعة والتليفزيون، للتعرف عن سبب التأخير، فقام الأمن بصالة إستقبال المبني الإتصال بالمجلس وجاوبتني سيدة تدعي "أمير" وأخبرتها بالأمر وأجابتني أن الخطاب بمكتب السيدة "زينب" وهي ليست موجودة بمكتبها وفي لجنة خارج المجلس، ولا بد من الإنتظار إسبوع أخر وأعاود المجيء للمجلس والسؤال مرة أخري رافضة إعطائي أى أرقام داخلية لهم للتواصل بدلًا من المجيء وإهدار وقت وسط زحام القاهرة.
حيث ما يحدث بيروقراطية ومعوقات تواجهة الصحفيين داخل المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، بالتأكيد كل هذا لا يعلم عنه شيء السيد كرم جبر رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، الذي يعمل جاهدًا لتسهيل أعمال الصحفيين والإعلاميين، إلا أن الموظفين داخل المجلس غير متعاونين مع المؤسسات الصحفية متسببين في عرقلة أعمالهم، فلا يعقل أن تستغرق موافقة على خطاب وختمه من المجلس أكثر من أسبوعين ولم نستلمه حتي الأن.