شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم مفاجآت عديدة أعلن عنها الدكتور رضا حجازي، وزير التعليم، والذي استعرض خلال الجلسة خطة عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، وكشف تعديلات قانونية جوهري في نظام الثانوية العامة، إضافة إلى نظام الدراسة في كليات التربية، من أجل سد عجز المعلمين.
وحول أزمة عجز المعلمين، فقد كشف لأول مرة عن دراسة يتم الإعداد لها حاليًا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، والتي تتضمن تغيير نظام الدراسة بكليات التربية، حتى يتثنى خروج أكبر عدد من المعلمين من تلك الكليات التربوية المتخصصة.
تغيير نظام الدراسة بكليات التربية
وترتكز نية الحكومة إلى تعديل نظام الدراسة في كلية التربية لتكون 3 سنوات فقط بنظام الساعات المعتمدة، بدلًا من 4 سنوات وهو النظام المعمول به حاليًا، على أن يكون العام الرابع بمثابة تدريب عملي لدى وزارة التربية والتعليم، وذلك بما يساعد على سد العجز في عدد المدرسين.
ضوابط صارمة لتطبيق قرار تقليل مدة الدراسة لتصبح 3 سنوات والرابعة للتدريب
وقال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أنه يوجد توجه من وزارة التربية والتعليم نحو خفض سنوات الدراسة بكليات التربية إلى ثلاث سنوات وجعل السنة الرابعة تدريب للطلاب في المدارس لسد العجز في المعلمين.
وأضاف أن هذا المقترح يحمل العديد من المخاطر التي تتطلب إعادة النظر فيه، وسيكون له العديد من التداعيات السلبية حال تنفيذه وتتضمن هذه المخاطر ما يلي
1- قصر سنوات الدراسة في كليات التربية إلى ثلاث سنوات فقط وهو ما يعني إحداث قصور في الاعداد المهني للمعلم مما سيؤثر بشكل سلبي علي كفاءاته في التدريس.
2- ان اعداد الطالب في كليات التربية يشمل الاعداد التربوي والنفسى والعلمي والثقافي له للعمل بمهنة التدريس ومثل هذا الاعداد لا يمكن انجازه بكفاءة خلال ثلاث سنوات فقط
3- ان طبيعة العلوم الان تتجه نحو التخصص والتشعيب وأصبحت المادة الواحدة تنقسم إلى ثلاثة فروع أو أكثر، فكيف يتم حصر تدريس كل تلك المواد بفروعها في ثلاث سنوات فقط؟
4- ان طالب كلية التربية في ظل اللوائح الحالية يخرج للتدريب العملي في المدارس خلال السنة الثالثة والرابعة ومع ذلك يواجه العديد من المشكلات في ادارة الفصل والسيطرة علي الطلاب، رغم أنه يدخل حصة واحدة فقط في الأسبوع، فكيف نجعله يتحمل مسؤلية جدول كامل وهو لازال في الفرقة الرابعة بالكلية.
5- عندما يتم تكليف طالب كلية التربية بالتدريس وهو لازال في الفرقة الرابعة – ولم يكتمل اعداده سواء العلمي أو التربوي – سيؤدي إلي اصطدامه بالطلاب وأولياء الامور( في ضوء عدم تمكنه من المادة العلمية) مما قد يولد لديه مشكلات في ثقته بنفسه، فضلا عن نقله معلومات خاطئة للطلاب قد تسبب لهم قصور في فهم المواد المختلفة طوال العمر.