السيسي: كنت وزيرًا وقدمت النصيحة المخلصة والشريفة.. ولم أتغير والرزق على الله
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المؤتمر الاقتصادي، مصر 2022، سيكون منصة اقتصادية مستقرة تقدم كشف حساب كل عام بما تم إنجازه في مختلف المجالات، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك آليات مؤسسية مستمرة تتناول ما يقابلنا من مشكلات في التنفيذ.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي.. مصر 2022 بالعاصمة الإدارية اليوم الثلاثاء «إننا ملتزمون بتنفيذ كافة التوصيات الصادرة عن المؤتمر وأنه سيتلقى تقريرا كل ثلاثة أشهر بما تم إنجازه».
وأضاف الرئيس أن الموضوعات الخاصة بالبيئة السياسية في مصر والمنطقة والإقليم مرتبطة بالاقتصاد وكل المقترحات التي طرحت في المؤتمر يمكن لأي طالب في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن يتحدث فيها.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن الحوار الوطني الذي انطلق في شهر أبريل الماضي كان يستهدف أن نسمع بعضنا البعض رغم الاختلاف وطرح كل القضايا لنتحدث فيها سواء في الاقتصاد أو السياسية أو الاجتماع أو الثقافة أو الإعلام أو الدين.
وقال الرئيس «لقد أنهينا الحوار بشكل متكامل وسنستفيد منه لأننا نحتاج إلى ذلك في الملفات الأخرى»، مؤكدًا ضرورة قراءة الواقع في المنطقة والممارسات في بلدنا من خلال إعادة فهم عصري لفقه التعامل مع المتغيرات والتحديات، وقال «إنه عندما تحدثت عن الطلاق وأنه يجب أن يكون موثقًا ومكتوبًا لحماية حقوق الناس طُرح الموضوع على لجنة علمية متخصصة ووافق عليه نسبة كبيرة من أعضائها بينما لم يوافق عليه البعض».
وشدد الرئيس السيسي على أن الدولة ملتزمة بتنفيذ كل التوصيات ومخرجات (المؤتمر الاقتصادي مصر.. 2022 )، مضيفا «أطلقنا موضوع الحوار الوطني في أبريل الماضي وتحدثنا عن الحاجة لأن نتحدث مع بعضنا البعض.. والكثير من الناس تصور أن الموضوع سياسة -ولا بأس أنها تبقى سياسة- ولكن الهدف أن نسمع بعضنا البعض أكثر في ظل الظروف والتحديات في العالم وفي بلادنا، وأن نبقى على الأقل في تواصل حتى رغم الاختلاف».
وأضاف «كافة الموضوعات متصلة بما نتحدث عنه في المؤتمر الاقتصادي.. فنحن عندما نتحدث ونتحرك في الاقتصاد هل البيئة السياسية الموجودة في منطقتنا والإقليم وفي مصر تسمح بأن كل ما نتمناه نحققه بغض النظر عن صحته».
وتابع الرئيس «أرجو ألا يغضب مني أحد عندما أقول إن كل المقترحات التي قيلت، إن أي طالب في كل الاقتصاد والعلوم والسياسية يتكلم فيها ولكن الأهم هو كيفية تنفيذها»، مؤكدا التزام الدولة بتنفيذ كافة التوصيات التي تم التوافق عليها في المؤتمر.
واستطرد الرئيس السيسي قائلا:«نحن كدولة وحكومة سننفذ التوصيات التي تم التوافق عليها.. وإننا لم ننسق لهذا الحوار لكي نستهلك وقتا وجهد المشاركين وجهدنا.. وكل الفعاليات والتوصيات محترمة ومقدرة..».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الحكومة بالتأكيد ستقابل مشاكل في تنفيذ التوصيات، ولا بد أن يكون لهذا المؤتمر آليات مستقرة مؤسسية تستطيع أن تكون موجودة مع الحكومة بشكل مستمر لأنه عند التحرك في تنفيذ التوصيات،وإن صادفتنا مشكلة سنتحدث فيها.
وأضاف الرئيس«أتفق معكم على أن يعقد المؤتمر الاقتصادي كل عام، ونحن حريصون منذ خمس سنوات أو أكثر أن نقوم بعمل منصة حوار وكنا نقول إن هذا المؤتمر هو مؤتمر الشباب وسيتم تناول قضايا الدولة كلها فيه وليست قضية شباب فقط، بل القضايا الاقتصادية والثقافية والفكرية، ونجحنا في عمل هذا المؤتمر بشكل أو بآخر في المحافظات ثم قمنا بعمله سنويا على مستوى العالم، ولم نستطع تكملته بنفس المستوى الذي كنا نتمناه؛ بسبب جائحة كورونا».
وأكد الرئيس السيسي ضرورة أن تكون هناك منصة اقتصادية مستقرة لنلتقي كل عام ونقول هذا كشف الحساب، مضيفا «أنا كقيادة وحكومة يأتيني دوريا كل 3 شهور، تقرير بالإنجاز الذي استطعنا تحقيقه».
وتابع الرئيس «عندما تحدثنا على أننا بحاجة إلى عمل حوار وطني، كان الحوار الوطني شاملا وليس في اتجاه محدد، نطرح فيه كل القضايا، وكل الجهات التي تريد التحدث تتحدث وليس سياسيا فقط، وإنما اقتصاديا واجتماعيا وإعلاميا وثقافيا ودينيا أيضا، لنستفيد منه جميعا؛ ونحن في حاجة إلى إلى تكرار ذلك في التحديات الموجودة بالملفات الأخرى».
وقال الرئيس السيسي «أنا لا اعتبر نفسي رئيسا لمصر، بل إنسان طُلب منه التدخل لحماية وطنه.. وأنا صادق في ذلك»، مضيفا «إن أدبيات الرئيس حاجة وأدبيات المواطن حاجة تانية.. وكذلك أدبيات السياسي حاجة وأدبيات المواطن حاجة تانية.. وأدبيات الرئيس حاجة وأدبيات البطل حاجة تانية».
وذّكر الرئيس السيسي بما حدث خلال الفترة من 2011 إلى 2013 قائلا «إن ما حدث في 2011 و2012 و2013.. الدنيا كلها كانت بتقول هو ساكت ليه وسايبنا ليهم ليه وهم هيعملوا فينا أيه، والجيش يعرف اللي أنا بقوله ده كويس.. وبعض المفكرين يفهم ده كويس»، مؤكدا أن الجيش جزء من المؤسسة التنفيذية وكيان الدولة ويخضع لرئيس الجمهورية.
وتابع الرئيس«كان مين اللي علم الرجل ده أنه ينتبه ويعرف أن البلد دي داخله على حرب أهلية، ولا بد أن يكون له موفق، وهذا الموقف ممكن يكلفه كحد أدنى استمراره في الوظيفة وحد أقصى حياته، وهو كان عارف ده كويس وفهمه ولاحد علمه.. إن الواقع الذي نعيشه لم يتغير كثيرا عما كنا فيه وقتها، وسبع سنوات في مسيرة دولة ليس كثير جدا».
وأكد الرئيس السيسي أن الشرف كل لايتجزأ، وقال «إنه تم التحرك بالشكل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى خلال هذه المرحلة وإعطاء الفرصة كاملة لمن كان موجودا في موقع المسؤولية بالنصيحة الأمينة المخلصة والشريفة في أي قضية من القضايا.. وهناك من كان موجودا بمجلس الوزراء في هذا الوقت.. وكنت وزيرا وأقول لهم كل شيء بمن فيهم القيادة لأن الموضوع كان شريف أوي وأن الشرف لا يتجزأ، يعني ميتعملش شوية وينتهي وخلاص بقى..وأنا لم أتغير والرزق على الله».