وقف حكم الإعدام..
أدلة جديدة تقلب الموازين في قضية محمود نظمي قاتل طفليه بالدقهلية
أعلن خالد عبد الرحمن، محامي المتهم محمود نظمي قاتل طفليه، والمعروفة إعلاميا بـ "قاتل عصافير الجنة"، فى مركز ميت سلسيل في محافظة الدقهلية، بإلقائهما من أعلى كوبري فارسكور، أنه تم وقف تنفيذ حكم الإعدام وفتح التحقيق في الأدلة المقدمة من محامي المتهم، حيث بدأ التحقيق في الطلبات والأدلة المقدمة بصلب التظلم بمباشرة نيابة شمال المنصورة الكلية.
وكانت محكمة جنايات المنصورة، أصدرت برئاسة المستشار نسيم بيومي، رئيس محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثالثة، قرارا بالإعدام شنقا على محمود نظمي، والمتهم في القضية رقم 757 كلى شمال الدقهلية، والمقيدة برقم 355 جزئي جنايات ميت سلسيل لسنة 2018، والمتهم فيها بقتل نجليه ريان ومحمد، عن طريق إلقائهما في نهر النيل، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وادعى اختطافهما حتى توصل رجال المباحث إلى حقيقة الأمر، وثبت بالدليل القاطع ارتكابه الواقعة.
بدأت الواقعة في مركز ميت سلسيل، أول أيام عيد الأضحى المبارك، عندما اختفى طفلين ريان "5 سنوات" ومحمد "سنتين ونصف"، اصطحبهما والدهما للاحتفال بالعيد داخل الملاهي، حسب رواية الأب في محضر الشرطة، ليظهرا بعد 18 ساعة من اختفائهما جثتين طافيتين على النيل في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، التي تقع على بعد 30 كيلومترا من مكان الاختفاء.
تحركات حثيثة بذلتها الشرطة لكشف غموض قتل الطفلين، تحريات واستجوابات، تفريغ كاميرات ومناقشة شهود العيان، ماذا حدث خلال 72 ساعة أعقبت تحرير والد الضحيتين محضرا بالواقعة؟ الإجابة في السطور التالية:
- قرية ميت سلسيل
عقب صلاة عيد الأضحى المبارك، بدأت العائلات تحتفل مع ذويهم بالعيد، بعضهم خرج لزيارة الأقارب والبعض الآخر خرج للتنزه في الحدائق والملاهي، وفي "ملاهي البحر" الواقعة بمركز ميت سلسيل التابعة لمحافظة الدقهلية، خرج شاب يدعى محمود نظمي "33 سنة"، يصطحب طفليه "ريان ومحمد"، والتقط صورا لهما، وبعد ساعات، وبالتحديد في الخامسة عصرا، توجه إلى مركز الشرطة وأبلغ باختفائهما.
وجاء في تحريات المباحث أن تفاصيل بلاغ الأب آنذاك عبارة عن "استوقف أحد الأشخاص الأب داخل الملاهي وأقنعه بأنه زميل دراسة له ليلهيه عن الأطفال حتى جرت عملية الخطف"، وعلى الفور، أخطر اللواء محمد حجي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية، واللواء محمد شرباش مدير المباحث، ةشكل فريق بحث وتحر، لكشف ملابسات الواقعة، وفحص بلاغ الخطف.
بدأ فريق البحث في نشر قواته في مكان الاختفاء للأطفال، وتتبع خطوط السير وبعد مرور 18 ساعة من البحث، عثرت القوات على جثتي الطفلين طافيتين فوق المياه بترعة فارسكور، وانتشلت جثتي الطفلين وبالعرض على النيابة العامة قررت تشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث، لتحديد مرتكبي الواقعة، وشيعت القرية جنازة الطفلين، وطالب الأهالي بإعدام خاطفيهما.
- الأب يعترف بقتل طفليه
عقب مرور 48 ساعة من العثور على جثتي الطفلين وتشييع جثمانيهما، لم تتوقف المباحث عن العمل لكشف ملابسات الواقعة بالكامل والقبض على الجناة، وبدأت في فحص علاقات والد الطفلين، وجاءت روايات مختلفة بشأن وجود خلافات مالية بين الوالد وعدد من تجار الآثار، وأنهم وراء الواقعة، وبدأت القوات بقيادة العميد سيد خشبة، رئيس فرع البحث، وبإشراف العميد أحمد شوقي، رئيس المباحث الجنائية، استكمال البحث والتحري للوقوف على أسباب الواقعة، وإعادة مناقشة الأب بعد ظهور أدلة جديدة تدينه بقتل أطفاله.
وحسب ما جاء في تحريات المباحث فإن القوات استأذنت النيابة العامة التي تباشر التحقيق في الواقعة، بالقبض على الأب وإعادة مناقشته مرة أخرى بعد ظهور أدلة جديدة تشير إلى أنه هو المشتبه فيه بقتل أطفاله.
واقتيد الأب إلى إلى مديرية أمن الدقهلية، ومثل أمام اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، وبدأت القوات في استجواب الأب ومواجهته بالأدلة التي أكدت "كذب رواية خطف طفليه على يد سيدة منتقبة بعد تفريغ الكاميرات التي أكدت بأنه خرج بصحبة الأطفال في توقيت معاصر لاختفائهما، أيضا لم يحدد الأب من هو صديقه الذي كان يقف معه أثناء واقعة الاختفاء، ولم يتلق الأب أي اتصالا هاتفيا يؤكد بأن هناك دوافع للخطف سواء مبالغ مالية أو خلافات مع أحد الأشخاص، وبعد مرور 18 ساعة عثر على جثتي الطفلين في ترعة فارسكور".
وجاء في تحريات المباحث أنه عند مواجهة الأب بتلك الأدلة، اعترف بارتكابه واقعة القتل، وقال في محضر الشرطة إنه "قتل طفليه بسبب مروره بضائقة مالية، وإنه تخلص منهما بإلقائهما في النيل أمام الملاهي أحياء، وانتظر حتى تأكد من وفاتهما وذهب إلى القسم واختلق واقعة الخطف"، مبررا ما فعله بأنه "يريد أن يسبقاه للجنة".