ماذا قالت تحريات المباحث حول واقعة سقوط صيدلى حلوان؟
كشفت تحريات المباحث سر سقوط صيدلى حلوان ولاء سعيد مصطفى زايد، 34 سنة، أن المجنى عليه صيدلى حلوان متزوج من المتهمة رماء، وعلى اثر خلافات زوجية فيما بينهما، تدور حول رغبة صيدلى حلوان أن تقيم معه زوجته بدولة السعودية، وتوافد بقية المتهمين لمسكنهما، وقاموا بالتعدى ضربا وقولا عليه، واحتجازه داخل غرفة الأمر الذي ألمه نفسيًا، مما دفعه لإنهاء حياته قفزا من الشرفة، حتى نقل للمستشفى ومفارقته الحياة.
صيدلى حلوان
وأشارت تحريات المباحث أن صيدلى حلوان متزوج من المتهمة الأولى منذ عام 2016 وكانا يقيمان فى دولة السعودية، ثم عادت زوجة صيدلى حلوان إلى جمهورية مصر العربية رغبة منها فى افتتاح صيدلية، وتلقى أبنها يونس الدراسة فى مصر، وقام الزوج بالنزول إلى مصر عدة مرات لتعلقه بها وبنجله.
علاقة عاطفية آثمة
وأشارت تحريات المقدم محمد المعداوى رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، أن الزوجة كانت الذهاب مع زوجها صيدلى حلوان، لرغبتها البقاء فى مصر لمتابعة عملها فى الصيدلية المملوكة لها، وقام صيدلى حلوان بتطليقها عام 2020 لأكتشافه وجود علاقة عاطفية آثمة بين زوجته وشخص آخر، ثم ردها لعصمته حفاظًا على نجله يونس، وعادت علاقة الزواج بينهما إلى طبيعتها، وأخبرها بعودته إلى مصر يوم 21 سبتمبر، لكنه فى الحقيقة عاد يوم 16 سبتمبر لاتمام زواجه من أخرى لتسافر معه وتقيم فى دولة السعودية.
الزوجة الثانية
وأكدت تحريات المباحث أن صيدلى حلوان تزوج من أخرى عقب عودته من السعودية، وعلمت زوجته المتهمة بتلك الزيجة من والدة المجنى عليه تليفونيا، فخيرته المتهمة بينها وبين الزوجة الثانية، وحاولت المتهمة حل الخلاف بينهما عن طريق عمل اجتماع عائلى بينه وبين والدها المتهم الثانى، لكنه تهرب منها لعدم رغبته فى طلاق أيا منهما.
تطبيق الواتس آب
أوضحت تحريات المباحث أنه يوم الواقعة اتفقت مع والدها عن طريق تطبيق الواتس آب، فحضر والدها رفقة نجليه المتهمين الثالث والرابع، وفتحت المتهمة الأولى باب مسكنها وادخلتهم حال نوم زوجها صيدلى حلوان، وايقظته حتى يتحدثوا فيما بينهم، ودار حديث فيما بينهم حول طلاقها أو طلاق الزوجة الثانية، وأخبروها أن شقيقتهما لا تقبل العيش مع زوجة ثانية لزوجها.
ألفاظ خارجة
وأفادت تحريات المباحث فى واقعة سقوط صيدلى حلوان، أن الحديث بينهما تطور لتشاجر واشتباكات بالأيدى وضرب، وقام الأب ونجليه بالتعدى وضرب صيدلى حلوان بعد تلفظ المتهمين بألفاظ خارجة، حيث قاما الشقيقين بتكتيف المجنى عليه، وشل حركته ومنعه من التحرك، ثم قاما بالأتصال باصدقاءهم تحسبًا لتجدد الشجار فيما بينهم.
تطليق الزوجة الثانية
وبينت تحريات المباحث حول واقعة صيدلى حلوان، عن وجود علاقة عاطفية آثمة بين المتهمة الأولى زوجة صيدلى حلوان والمتهم السادس محمد عصام، وأن المتهمة الأولى وعدته بالزواج عقب طلاقها من صيدلى حلوان، وقاموا جميع المتهمين باستعراض القوة وضرب المجنى عليه مرة أخرى، واستخدم الشقيقين عصا بيسبول مملوكة للمجنى عليه فى التعدى على صيدلى حلوان، ثم تخلصا من العصا خشية افتضاح أمرهما، واكرهوه على تطليق الزوجة الثانية هاتفيًا، حيث قام صيدلى حلوان بتطليقها مرغما خشية بطشهم، وطلب منها الحضور فورًا للقاهرة لإتمام إجراءات الطلاق.
استغاثات
وأشارت تحريات المباحث حول واقعة صيدلى حلوان أن المجنى عليه ارسل عدة استغاثات عبر تطبيق الواتس آب، منها استغاثة إلى جروب نجمة رايل الخاص بالعقار الذى يقطن فيه، وحضر على اثرها أحد سكان العمارة، وشاهد أن الوضع محتدم بين الطرفين والمجنى عليه واقفًا فى حالة ذهول، وقام والد زوجة صيدلى حلوان بمنعه من الدخول، كى لا يفتضح امرهم، واستغاثة لزوجته الثانية يطلب منها إبلاغ قسم شرطة حلوان، واستغاثة لشقيقته.
اتصال هاتفي
وأضافات تحريات المباحث حول واقعة صيدلى حلوان أن شخص يدعى "عماد" حضر بناء على اتصال هاتفي من المتهم محمد عصام، الذي طلب منه الحضور لحل خلاف عائلي، ولم تتجاوز المدة الزمنية التي قضاها في الشقة الخمسة دقائق، حيث استنكر الوضع وغادر المكان، ولم يشاهد واقعات التعدي على صيدلى حلوان حيث انهم اعتدوا على المجني عليه عقب انصرافه.
عقد تمليك
توصلت تحريات المباحث حول واقعة صيدلى حلوان، إنه بعدما قام المجني عليه بتطليق الزوجة الثانية، أصبح الوضع العام هادئ نسبيًا، وأرسلوا في طلب طعام من الخارج، إلى انغ قامت المتهمة الأولى زوجة صيدلى حلوان بالتحصل على هاتفه المحمول، وقرأت رسائل الاستغاثة، فاستشعرت الخوف، واتهمت زوجها صيدلى حلوان بسرقة مبلغ 25 ألف جنيه، وهددته بسجنه إذا لم يطلقها مع حفظ حقوقها وحقوق طفلها يونس، بنقل ملكية الشقة باسمها أو اسم نجلها يونس، وتم إرسال أصدقاء شقيقيها لشراء عقد تمليك، فاحضرا لهم العقد وانصرفا برفقه شقيقي المتهمة الأولى، وبقي في المنزل الطفل يونس وصيدلى حلوان وزوجته والمتهم محمد عصام، الذي قام بأدخال صيدلى حلوان إلى غرفة السفرة، التي بها البلكونه التي تطل على شارع رايل للتأكد من احتجازه، وظل صيدلى حلوان داخل تلك الغرفة لمدة ربع ساعة، ثم قام بالقاء نفسه، واوضحت التحريات أيضًا ان المجني عليه احتجز من الساعه العاشرة صباحًا حتى الساعة الثالثة عصرًا، مما تسبب في سوء حالته النفسية، وقرر إنهاء حياته من كثرة ضغوط المتهمين عليه.
سقوط من علو
انتهت تحريات المباحث حول واقعة صيدلى حلوان أنه سقط من علو على ظهره، وكان ينازع الحياة بينما أصيبوا المتهمين بصدمة وقام الأهالي بنقله إلى المستشفى، وهو ينازع حتى فارق الحياة، وانتهت أيضًا التحريات عن عدم صحة ما تدعيه والدة صيدلى حلوان من أن المتهمين قاموا بإلقاءه من الشرفة.