وزير الصناعة الإماراتي يتحدث عن أهمية مؤتمر المناخ
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، إنه يجب التركيز والتوجيه نحو مسار جديد وواقعي يعود بالنفع على البشرية والمناخ والاقتصاد، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP27» الأسبوع القادم، في مصر ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر «COP28» -مؤتمر الإمارات للمناخ- العام القادم.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي -خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في النسخة الثامنة والثلاثين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022»، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الاثنين، إن العالم بحاجة إلى مزيدٍ من الطاقة بأقل انبعاثات لضمان أمن إمداداتها واستدامتها، مشددا على أن أمن الطاقة يمثل ركيزة أساسية للتقدم في شتى المجالات، الاقتصادية، والاجتماعية، وكذلك في العمل المناخي.
وأضاف أن العالم أصبح مدركًا لحقيقة أن تراجع الاستثمارات طويلة الأجل في النفط والغاز قد زاد من التحديات في قطاع الطاقة، فإذا أوقفنا الاستثمار في الموارد الهيدروكربونية، سنخسر 5 ملايين برميل نفط يوميًا من الإمدادات الحالية، نظرًا للانخفاض الطبيعي في الطاقة الإنتاجية..وهذا يجعل من الصدمات التي شهدها قطاع الطاقة هذا العام بسيطة جدًا بالمقارنة مع ما سيحصل في حال وقف الاستثمار في النفط والغاز.
وأشار إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9.7 مليار شخص بحلول عام 2050، ولتلبية احتياجاتهم، يجب إنتاج طاقة تزيد بنسبة 30% عما ينتجه العالم اليوم، ومع تحقيق هذا الهدف، نكون قد أسهمنا في توفير الكهرباء لما يقرب من 800 مليون شخص لا يمكنهم الاستفادة منها حاليًا، وسنسهم كذلك في تحسين حياة 2.6 مليار شخص لا يمكنهم حاليًا الحصول على وقود نظيف للطهي والتدفئة.
وأوضح الجابر أن «أديبك» ينعقد في ظل ظروفٍ معقدة يواجهها العالم، حيث لا تزال سلاسل التوريد العالمية هشة، وأصبحت الأوضاع الجيوسياسية أكثر تعقيدًا وتشتتًا واستقطابًا من أي وقت مضى، ويستمر التضخم في الارتفاع، كما أن أسعار الفائدة تزيد تكلفة الاقتراض والاستثمار، مما أدى إلى أن يصبح الاقتصاد العالمي في وضع حرج.
وأضاف «الجابر» أن العالم بحاجة إلى كل الحلول المتاحة لتأمين احتياجاته من الطاقة، ولا نستطيع الاختيار بين النفط والغاز أو الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، أو الطاقة النووية، أو الهيدروجين، متابعًا: «فنحن بحاجة إليها جميعًا، إضافة إلى الطاقات النظيفة التي سيتم اكتشافها وتطبيقها بعد ضمان جدواها الاقتصادية.. الحل هو الجمع بين كل المصادر وليس الاختيار بينها».
وأكد، في ختام كلمته، أن دولة الإمارات أول دولة في المنطقة تقوم بتشغيل محطة للطاقة النووية السلمية، وهذا هو ما يدفع «أدنوك» إلى العمل على خفض الانبعاثات في مصادر الطاقة الحالية، وإلى الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة المستقبلية.